رئيس التحرير
عصام كامل

الصيد أم النفايات.. سر ظهور حيوانات نافقة على سطح الماء بالبحر الأحمر

ظهور حيوانات نافقة
ظهور حيوانات نافقة على سطح الماء بالبحر الأحمر
ازدادت فى الشهور السابقة معدلات ظهور حيوانات نافقة على سطح الماء بمحافظة البحر الأحمر هذه الزيادة قد تكون راجعة الى أنشطة بشرية وبالأساس أنشطة الصيد وخصوصا الصيد بالشباك.


العثور على سلحفاة نادرة نافقة بالبحر الأحمر

في الشهور الماضية وجد فريق الغطس بجمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر (هيبكا) سلحفاة بحرية نافقة وهي في حالة تعفن شديد وكان من الصعب تحديد سبب الوفاة.


الجمعية بدورها أهابت كافة الجهات التنفيذية والبحثية بدراسة حوادث النفوق وبالحفاظ على كافة موارد مصر البحرية الفريدة وعلى رأسها الموارد المهددة بالانقراض.

أما جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر فأكدت على لسان خيرها البحرى حسن الطيب أن السلحفاة مسجلة بلائحة الانقراض ووجدت نافقة أمام شاطئ إحدى القرى السياحية بالغردقة.




ثلاث حوادث لنفوق درافيل على شاطئ البحر الاحمر
بدأت أولى البلاغات بدولفين نافق على الساحل المواجه لمنطقة جبل الحريم بالغردقة وهو عبارة عن الدولفين الشائع قارورى الأنف بطول يتعدى ال 2 متر وقد أظهر الفحص المبدئى بعدم وجود اية آثار ظاهرية تدل على سبب الوفاة ولكن ذلك فى الغالب قد يكون ناتج على حالة التحلل الشديدة التي كان فيها الدولفين، وقد أهابت الجمعية العلماء والمراكز البحثية والجهات العاملة فى مجال البيئة بضرورة دراسة مثل هذه الأحداث.

العثور على زوج من نافق من الدلافين

في البداية تم العثور على أنثى دولفين ذي الأنف الزجاجي نافقة، وذلك بعد أن تلقى المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة في ديسمبر الماضي بلاغا من أحد أفراد الأمن بوجود جسم طاف على سطح المياه المقابل للأكواريوم.




تم التعرف عليه بكونه جثة لأحد الدرافيل النافقة وعلى الفور قام الدكتور محمود عبد الراضي دار مدير الفرع بتشكيل لجنة.

وأكد الدكتور محمود عبد الراضي أنه تم التعامل مع الموقف بسرعة وسحب جثة الدولفين إلى قرب المنطقة الشاطئية وتم تصويرها وتعريفها واتضح من المعاينة أن الدرفيل النافق من نوع الدرفيل ذي الأنف الزجاجي، نوع الحيوان النافق أنثى ناضجة مكتملة النمو بطول 237 سم، لا توجد عليها أي إصابات لعض أو ضرب رفاس مركب، يوجد آثار حبال على منطقة الرقبة والبطن مما يدل على أنها على الأرجح نفقت نتيجة وقوعها في شبك أحد الصيادين وتم التخلص منها بإلقائها في البحر بعد نفوقها، حالة الجثة سيئة نوعا ما حيث يوجد اهتراء وتهتك بالجلد في مناطق متفرقة من الجسم.

العثور على زوج أنثى الدولفين نافقا
في ديسمبر الماضي أصدر المعهد القومي لعلوم البحار بمدينة الغردقة تقرير حول العثور على دولفين للمرة الثانية على شواطئ مدينة الغردقة ووصفه بالحادث الأسوأ.

وقال المعهد في بيانه إنه فى حادثة هي الأسوأ تم  العثور على دولفين نافق بالمنطقة البحرية المواجهة لجبل الحريم بوسط مدينة الغردقة يبلغ طوله 2.55 متر تقريبا من فصيلة الأنف الزجاجي (Bottle nose).
وعلى الفور تم التواصل مع قطاع المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر الدكتور تامر كمال حيث تم إحضار الدولفين النافق إلى فرع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بواسطة فريق من جمعية هيبكا وبحراسة شرطة البيئة بالغردقة.

وشكل الدكتور محمود عبد الراضي دار، فريق بحثي وقام الفريق بفحص جثة الدولفين النافق حيث تبين أنه في حالة تحلل شديدة وتوجد عليه اثأر للحبال وبالمواصفات التالية: الطول: 2.55م والنوع:  ذكر، عرض الزعنفة الذيلية: 60 سم، طول الزعنفة الظهرية: 30 سم، وطول الزعنفة الصدرية الأولى: 40 سم، طول الزعنفة الصدرية الثانية: مقطوعة عدد أسنان الفكين العلوي والسفلى: 20 سنة، وتبين من الفحص أن الدولفين تام النضوج ويرجح الفريق أن هذا الذكر كان يسير مرافق للأنثى التي تم العثور عليها منذ أسبوع تقريبا وأنهما وقعا في نفس شباك الصيد معا ثم تم التخلص منهما بإلقائهما في البحر حيث تم العثور على الأنثى أمام فرع المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة والذكر أمام منطقة جبل الحريم جنوب المعهد بحوالي 5 كيلو مترات.

النفايات البلاستيكية خطر على الكائنات الحية



تعتبر المواد والمخلفات البلاستكية أهم الأخطار التي تواجه البيئة والكائنات البحرية في مياه البحر الأحمر، لأن أنواع البلاستيك لا تتحلل بفعل البكتيريا، وهى مشكلة خطيرة تشكل تهديدا خطيرا على الأسماك والطيور والزواحف والثدييات البحرية.


ومن جانبها تولي جمعية المحافظة على بيئة البحر الأحمر، اهتماما غير عادي لرفع الوعي لدى السائحين عن خطورة إلقاء المخلفات البلاستيكية على الشواطئ أو البحر.

وقامت أخيرا بمشاركة 60 من الغواصين وغير الغواصين أجانب ومصريين تمكنوا من جمع ما يقارب 2 طن من حطام النفايات الصلبة من البحر.

وتحث جمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر "هيبكا" جميع المراكب السياحية والعاملين في مجال الغوص والسنوركل الامتناع عن التخلص من مخلفاتهم في البحر، لما وجدوه من كميات كبيرة من المخلفات البلاستيكية والإطارات والمعادن والزجاج.


الجريدة الرسمية