رئيس التحرير
عصام كامل

بعد انخفاض أعداد الإصابات.. هل انتهت ذروة الموجة الثانية للفيروس؟.. باحث: لن تنتهي إلا بالوصول لزيرو إصابات.. الشبيني: موجة ارتدادية يصيبها تذبذب شديد

أرشيفية
أرشيفية

تشهد إحصائيات الإصابة بفيروس كورونا ارتفاعا وانخفاضا في الأعداد وعدم استقرار خلال الأيام الماضية، إلا أنها منذ يومين انخفضت عن الألف إصابة لأول مرة منذ يناير الجاري.


وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 993 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 55 حالة جديدة.

آثارت تلك الأرقام الكثير من التساؤلات، هل انخفاض اعداد الإصابة يعني تخطي مصر ذروة الموجة الثانية للإصابة بكورونا، وما هي توقعات الإصابات في الأيام القادمة، وهو ما أجاب عنه خبراء الفيروسات في تصريحات خاصة لـ "فيتو".

تسجيل صفر إصابة
يقول الدكتور فايد عطية، الباحث في الفيروسات الطبية: إنه لا يمكن القول بأن ذروة الفيروس قد انتهت إلا بعد حدوث هبوط تدريجي ملحوظ في أعداد الإصابة بكورونا إلى أن تصل لدرجة الصفر، وفي ذلك الحين يمكن تحديد أعلى قيمة في أعداد الإصابة وتصبح بذلك هي الذروة.

وأوضح قائلا: الزيادة والنقصان في أعداد الإصابة زجزاج منحني معرضة أن ترتفع وتنخفض أعداد الإصابات خلال الفترة الجارية، كما أن المثير للقلق في أعداد الإصابة خلال الشهرين القادمين ولكن ذلك يتوقف علي انخفاض درجات الحرارة ووعي المواطنين والإجراءات الاحترازية.

وتابع قائلا: ما يتم رصده من أعداد الإصابة لا يشكل سوى 15% من أعداد الإصابة الحقيقية، وخاصة أن عددا قليلا جدا من المصابين هو فقط من يجري مسحة، ويتم حصره ضمن أعداد المصابين، مشيرا إلى أن أكثر من 80% من المصابين لم تظهر عليهم أعراض، وهو ما جعل الوباء عنيفا وغامضا.

موجة ارتدادية

وفي نفس السياق، يقول أيمن الشبيني أستاذ الفيروسات بجامعة زويل: ليست لدي قناعة بأن أعداد الإصابة بفيروس كورونا انخفضت خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن قد يكون انخفاض الأعداد نسبة بسيطة بسبب قرار الغرامة على الكمامات، منوها إلى أن الكمامات ليست هي الحماية الكلية فهناك سلوكيات أخرى أهم من الكمامة لابد أن يلتزم بها المجتمع.

وأشار قائلا: مصر لم تكن في الموجة الثانية لكورونا، ولكننا من موجة ارتدادية للموجة الأولى، لأن الموجة تنتهي مع الوصول لـ"صفر" إصابات، موضحا أن ذروة الموجة مرتبطة بعوامل كثيرة مختلفة، مؤكدا أن مصر لم تصل للذروة حتى الآن.

تذبذب شديد
ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بفاكسيرا: إن الانخفاض الطفيف في أعداد المصابين بفيروس كورونا، لا يعني أن مصر تخطت الموجة الثانية من الفيروس، ولكن هذا مجرد تذبذب شديد في الأعداد، وبالتالي لا يمكن القول إن ذلك يعد انخفاضا حقيقيا، أو انكسارا للموجة الثانية من الفيروس.

وأشار "الحداد" إلى أنه يمكن القول بأن مصر تخطت الموجة الثانية عندما يحدث انخفاض ملحوظ وانحسار كبير في الأعداد على مدى فترة طويلة، منوها إلى أن زيادة الأعداد مرة أخرى تعني أن مصر لم تتخط الموجة الثانية من الفيروس، وهو ما يعد أمرا خطيرًا.

وكشف أستاذ المناعة أنه من المتوقع بالفعل انخفاض أعداد الإصابة، بسبب تطبيق غرامة 50 جنيها على من لا يرتدي الكمامة، وتأجيل امتحانات والدراسة بكل المراحل التعليمية، كما أنه من المتوقع انخفاض أعداد الإصابة عندما يبدأ الناس في تلقي لقاح الفيروس.
الجريدة الرسمية