رئيس التحرير
عصام كامل

"الخطر بيقرب".. سر لافتات الرعب التي أمرت الحكومة برفعها

اللافتة
اللافتة
انتشرت في الآونة الأخيرة بشوارع القاهرة، لافتات إعلانية تحمل جملة "الخطر بيقرب"، وتسببت في قلق المواطنين، فظن البعض أن هذه اللافتات تعبر عن خطر فيروس كورونا المستجد.


وخرج الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وأنكر معرفة الحكومة بهذه اللافتات، وأمر برفعها من الشوارع فورا، وبعد التقصي والبحث تبين أن خاصة بإعلانات لفيلم سينمائي جديد، إنتاج مصري تركي، وأن شركة الإنتاج التي يحمل صاحبها جنسية تركية هي من قامت بنشر هذه اللافتات، كنوع من الدعايا دون وضع أي شيء عليها يقول إنها إعلان لفيلم.

وأكدت مصادر، فضلت عدم الإفصاح عن اسمها، أن هذا الفيلم تم تصويره في تركيا الدولة المعادية لمصر، دون الحصول على تصاريح تصوير من النقابات المصرية، وكشفت الشركة من خلال إعلاناتها التي روجت لها على السوشيال ميديا أن هذا الفيلم هو قصة حقيقية تروي حكايات العبارة سالم إكسبريس التي غرقت في البحر الأحمر منذ سنين، وقد تم تصوير الفيلم في تركيا على اعتبار أنها مصر، ومن المفترض أن التصوير كان في البحر الأحمر، وبالتحديد في المياه الإقليمية المصرية، وشواطئ الغردقة وسفاجا، حيث يظهر داخل الأحداث أن هناك في شواطئ البحر الأحمر في مصر أسماء قرش، وكذلك ظهور الأطفال والرجال والنساء تغرق في أثناء غرق العبارة.

وأشارت المصادر إلى أن هذا الفيلم تم رفض تصويره في مصر بمدينة الغردقة، من قبل الأمن الوطني باعتبار أنه يسيء للسياحة المصرية، فتبنت تركيا المعادية لنا هذا الفيلم لترسل إلى العالم أجمع الشكل الأسوأ للسياحة المصرية وشواطئها.

أضافت المصادر أن أحد أبطال الفيلم هو الممثل التركي "مراد يلدريم" الذي أساء إلى مصر من قبل في كثير من التصريحات والتلميحات الخاصة به، فكيف يدخل ممثل تركي في فيلم مصري، وخاصة أن هناك مقاطعة ثقافية مع هذه الدولة، فهل هذا تطبيع ثقافي؟!

والسؤال الأهم هنا "كيف دخلت الهاردات التي تحمل نسخ تصوير الفيلم إلى مصر دون تصريح من الرقابة أو أيا من النقابات الفنية الثلاثة، أو أي تصريحات أمنية، خاصة بعد رفض الأمن الوطني لتصوير هذا العمل داخل مصر؟!"، كما أنها خرجت من مصر مرة أخرى إلى روسيا لاستكمال أعمال المونتاج والتلوين داخل روسيا، فكيف خرجت النسخ المصورة دون علم الرقابة على المصنفات الفنية ودون الحصول على أي تصاريح تذكر؟ وكيف عادت مرة أخرى؟ ومن الذي ساعد في خروجها ودخولها إلى مصر دون معرفة ما بداخلها؟!

وهناك سؤال أهم منه كيف قام أبطال العمل بسمة ومنذر رياحنة وغيرهم بتصوير هذا الفيلم دون الحصول على تصريح النقابات الفنية؟ مع العلم أن الشركة المنتجة أعلنت أن الفيلم سوف يتم عرضه يوم 26 يناير الجاري "عيد الشرطة" لماذا تم اختيار هذا التوقيت بالتحديد؟!

وهناك أسئلة كثيرة مطروحة في عقولنا حول هذا الخطر الذي يقترب ولماذا اختارت الشركة المنتجة هذه الطريقة للإعلان عن الفيلم المثير  للجدل، وما يدور في أحداثه وكواليسه الغريبة، سوف نقوم بكشفها قريبا.


الجريدة الرسمية