رئيس التحرير
عصام كامل

"شباب امرأة".. حكاية فيلم تآمر عليه يوسف شاهين وسوزان هيوارد بمهرجان كان

فيلم شباب امرأة
فيلم شباب امرأة
فى حوار أجرته مجلة التحرير عام 1956 مع مخرج الواقعية صلاح أبو سيف حول مشاركة فيلمه "شباب امرأة" فى مهرجان كان قال: "الفيلم جاء من فكرة راودتني وعرضتها على أمين يوسف غراب فأعجبته وشارك فى كتابة سيناريو الفيلم مع نجيب محفوظ وسيد بدير الذى كتب الحوار أيضا".


وأضاف: "هذه أول مرة يكتب الفيلم أولًا ثم تكتب الرواية فبعد عرض الفيلم فى 9 يناير 1956 ونجاحه كتب الأديب يوسف غراب الرواية بنفس الاسم".

قام ببطولة الفيلم تحية كاريوكا، عبد الوارث عسر، شكرى سرحان، سراج منير، فردوس محمد، وشادية.



وتابع "أبو سيف": "بعد نجاح الفيلم فى مصر رشحته لجنة المهرجانات برئاسة الأديب يحيى حقى لمهرجان كان السينمائى عام 1956، وعند إرسال الفيلم اعترضت الرقابة بحجة أنه يسيء إلى سمعة مصر، وتدخل المخرج يوسف شاهين معترضًا على الفيلم وترشح فيلمه "صراع فى الميناء" بطولة عمر الشريف وفاتن حمامة بدلًا منه".

واستطرد: "وصل الأمر إلى رئيس الوزراء باتهام الفيلم بالاقتباس، وأن قضيته ليست هى القضية التى تمثل مصر وأنه ليس فيه إلا مشاهد الإثارة، وفى النهاية تم ترشيح الفيلم فى "كان" وسافرنا أنا والأديب يحيى حقى وكان رئيسًا لمصلحة الفنون، وتحية كاريوكا التى حضرته بالملاية اللف لحضور العرض هناك ثم كانت واقعة المشادة التى وقعت بين تحية والممثلة الأمريكية سوزان هيوارد التى تطاولت على العرب فى حضورنا فما كان من تحية إلا أن اشتبكت معها واضطرت إدارة المهرجان إلى الاعتذار لنا".




وأضاف مخرج الواقعية: "قبل عرض الفيلم هاجمه النقاد لأنه من بلد جمال عبد الناصر، وعرض فيلم "شباب امرأة" تحت عنوان "مصاصة الدماء" حصل الفيلم على جائزة باسم "روح الفكاهة" المخصصة من المهرجان".

في الذكرى المئوية لميلادها.. أسرار من حياة الراقصة تحية كاريوكا

يحكى الفيلم الذي صُوِّر بإستوديو نحاس قصة شاب قادم من الريف إلى القاهرة لأول مرة ليلتحق بالجامعة، يستأجر غرفة بمنزل فيه سرجة للزيت وتعجب به صاحبة السرجة اللعوب، فتوقعه في براثنها فينقطع عن كليته وعن بلدياته وخطيبته، وعندما ينوى العودة إلى رشده تتهمه بسرقة مصاغها فيرضخ لها، لكن يضيق عامل السرجة والعشيق السابق لما جرى للشاب وضياع مستقبله، وفى ثورة غضب العامل يدفع المرأة اللعوب من أعلى السلم فتسقط أمام حجر السرجة فيدهسها الحصان وتموت.



 
وشباب امرأة دراما مصرية خالصة يحتل المركز السادس في قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، باستفتاء النقاد، ووصفه النقاد بأنه أحد العلامات التاريخية في السينما المصرية.

 
وكتبت الصحف تشيد بالفيلم فكتب أحمد بهاء الدين فى مجلة صباح الخير يقول: حكاية بسيطة صنع صلاح أبو سيف منها فيلمًا ممتازًا لعله أحسن فيلم مصرى رأيته على الإطلاق، وليس فيه أى اقتباس.

وقال الكاتب المسرحى الفريد فرج: استأت كل الاستياء لأن الدور الغريب الشرير لشفاعات أسند إلى أحب فنانة لقلوب الجماهير هى المعلمة تحية كاريوكا.

وحول هذا الفيلم تقول بطلته تحية كاريوكا التى قدمت فيه شخصية "شفاعات": "وافقت على القيام ببطولة الفيلم دون أن أعرف حجم الدور وطبيعته ودون أن أعرف الأجر أيضًا، كما أننى اخترت صديقتى شادية لتمثيل دور سلوى فى الفيلم بعد أن رفضته فاتن حمامة لصغر حجم الدور ورشحت شادية لصلاح أبو سيف وصممت عليها ونجحت شادية وتقاضت 2000 جنيه عن دورها، بينما تقاضيت أنا 500 جنيه وشكرى سرحان 300 جنيه".

الجريدة الرسمية