رئيس التحرير
عصام كامل

بعد وفاة أول طفل بكورونا في البحيرة.. التهاب الحلق والإسهال وفقدان الشهية أبرز الأعراض عند الصغار.. والطعام الصحي أهم طرق الحماية

فيروس كورونا
فيروس كورونا
اعتدنا من فيروس كورونا أن يفاجئنا بأعراض جديدة كل فترة، والأيام الاخيرة أثبتت خطأ نظرية تحصين الأطفال ضد الإصابة بالفيروس، ولم يرحم كبيرا أو صغيرا خلال اجتياحه العالم رغم تأكيد الكثير من الدراسات أن الأطفال معصومون من الإصابة والوفاة بكورونا راح عدد من الصغار حول العالم ضحية للجائحة.


وتوفيت فجر اليوم الطفلة "جوري.م" سنة وأربعة أشهر، مقيمة بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا داخل عزل مستشفى الأطفال بالإسكندرية، بعد احتجازها  10 أيام لتلقي العلاج اللازم، بعد ثبوت إصابتها بفيروس كورونا المستجد، حيث انتقل لها عدوى الإصابة عن طريق والدتها التى تعمل ممرضة بإحدى المراكز الطبية الحكومية بمدينة دمنهور.

و حاولت الكثير من الدراسات تسليط الضوء على أعراض شائعة تدل على إصابة الأطفال بفيروس كورونا المستجد، ووجد الباحثون أن الأطفال الذين أصيبوا بـ"كوفيد-19" يظهرون في الغالب الأعراض المتعارف عليها، مثل التعب والصداع والحمى. بينما يصاب البعض أيضا بالسعال أو يفقدون حاسة التذوق أو الشم.

ووجد خبراء الصحة أن ثلث الأطفال كانوا بدون أعراض تماما، ومن بين الأطفال الذين ظهرت عليهم الأعراض، أفاد 55 في المئة منهم بالشعور بالتعب، و54 في المئة عانوا من الصداع، وحوالي 50 في المئة عانوا من الحمى، وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى التهاب الحلق والإسهال وفقدان الشهية.

9 %
وتعقيبا علي ذلك، قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري طب الأطفال: إن فيروس كورونا رحيم بالأطفال ونسبة إصابة الأطفال بالفيروس تتراوح بين 0 و9%، وذكر استشاري طب الأطفال أنه من المعروف سابقًا أن العدوى نادرة فى الأطفال أقل من 15 عاما ولكن الجديد أن الأطفال يصابون فعلا بالفيروس ومنذ الولادة، وتبين أن أكثر من 90% من حالات إصابة الأطفال كانت بدون أعراض أو بأعراض خفيفة أو معتدلة و6% من حالات الأطفال شديدة أو حرجة مقارنة بـ 18.5% للبالغين.

وأوضح أن الأطفال والمراهقين ذوي أجهزة المناعة غير الناضجة أو المتزنة في خطر أيضا، وطمأن أولياء الأمور أن حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد في الرضع لا تزال غير شائعة، وأن غالبية الحالات الشديدة أو الحرجة كانت في الخامسة من العمر أو أصغر، وربما تتمكن أجهزة المناعة لدى الأطفال من إبقاء العدوى تحت السيطرة.

وضرب مثلا بانتشار كورونا عام 2003 في الصين الذي قتل 774 شخصًا قال: "10 % من حالات الإصابة حينها، كانت نسبة الإصابة فيها بين الأطفال منخفضة أيضا، والأطفال أقل من 12 سنة من العمر كانوا الأقل حاجة للعلاج في المستشفيات، ولم تسجل أي وفيات بين الأطفال".

ووجه "بدران" مجموعة من النصائح لحماية الأطفال من الفيروس حيث يقول لابد من ارتداء الكمامات وغسل اليدين قبل الاتصال المباشر مع الأطفال الرضع، وتعقيم لعب الأطفال جيدا، وتعقيم أيضا أدوات المائدة بانتظام، ولا بد من مراقبة الرضع في أي أسرة بها أفراد مصابين.

نصائح
وفي هذا السياق، قالت شيرين الجيار استشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية، أن هناك بعض النصائح التي يجب أن يلتزم بها الأطفال للنجاة من إصابة الأطفال بالأخص بالسلالة الجديدة، متابعة يجب أن يلتزم الأطفال من سن 5 سنوات بالكمامة وارتداءها وخلعها تحت إشراف أولياء الأمور، والالتزام بممارسة الرياضة لتحسين المناعة.

وتابعت الرضاعة الطبيعية تزيد من المناعة عند الأطفال في أول 6 أشهر، وبعد ذلك يجب الإهتمام بالأكل الصحي والبعد عن الأكلات السريعة والدهون والتركيز على الخضار والسلطات واللحوم لما تحتويه من بروتينات وفيتامينات ضرورية للجسم.

وأكدت "شيرين" على ضرورة  منع دخول المنزل بالأحذية، الاهتمام بتعقيم المنزل بالكامل باستخدام قطعة من القماش ووضعها في محلول التعقيم المحلل بالطريقة الصحيحة المعترف بها، ناصحة بعدم الإكثار من استخدام الكحول لأنه يسبب للأطفال التهابات، حيث يفضل غسل اليدين بالماء والصابون.

الكحول والتعقيم
وفي نفس السياق، يقول نصيف حفناوى مدير مستشفى الأطفال التخصصى ببنها، لتفادي إصابات الأطفال بالعدوى من كورونا، يجب منع خروجهم من المنزل، والاهتمام بالتغذية السلمية التي تساعد علي رفع مناعة الجسم.

وأكد "حفناوي" أن معظم المواطنين يستخدمون الكحول بطريقة غير صحيحة، لذلك يفضل الاهتمام أكثر بغسل اليدين بالماء والصابون، والحفاظ علي التباعد الاجتماعي داخل الأسرة.

الجريدة الرسمية