رئيس التحرير
عصام كامل

هل يصلح أحمد مجاهد ما أفسدته اللجنة الخماسية؟.. إجازات قيادات المنتخبات بـ"إذن مسبق".. وإصابات كورونا تؤجل حسم مصير "الشاطئية"

أحمد مجاهد
أحمد مجاهد
لم يكن المهندس أحمد مجاهد، في حاجة إلى مساحة كبيرة من الوقت للتعرف على أحوال اتحاد الكرة، بعد تنصيبه رئيسا للجنة تسيير الأعمال من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو الذي يعمل في أروقة «الجبلاية» منذ 28 عاما عضوا ورئيسا لعدد من اللجان، وعضوا بمجلس إدارة الاتحاد المنتخب دورتين متتاليتين. 


«مجاهد» يحفظ كل شيء في «الجبلاية» عن ظهر قلب، وبالتالي فإن أمامه عددا من الملفات التي يسعى لإنجازها في القريب العاجل وهي التي تحتاج إلى مشرط جراح ماهر.

«الفار في المصيدة»
في مقدمة الملفات التي من المتوقع أن يوليها «مجاهد» أهمية.. ملف «الفار» بعدما أشارت أصابع الاتهام إلى وجود مخالفات في هذا الملف، ولم تنجز اللجنة الخماسية توقيع العقد، وما يتم الآن هو إيجار مقابل 3 آلاف دولار في المباراة الواحدة، وهو ما كلف اتحاد الكرة حتى الآن قرابة النصف مليون دولار، رغم وجود عروض أفضل.

وحدد «مجاهد» مهلة للشركة المسئولة عن هذه التقنية لتقنين أوضاعها، إضافة إلى مطالبتهم بتطوير الأجهزة وزيادتها لاستيعاب تغطية خمسة مباريات في الدوري الممتاز في يوم واحد، وبالتالي فإن اتحاد الكرة يبحث عن حل بديل في أسرع وقت من خلال طرق تضمن الشفافية.
 
«المرتبات الخيالية والعمل في الخليج»
حتى وقت قريب ومع وجود مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب برئاسة المهندس هاني أبوريدة، كان هناك سقف للعاملين في الاتحاد سواء المدير التنفيذي أو مديري الإدارات، لكن في عهد اللجنة الخماسية التي أعلنت عن إعادة الهيكلة تم تعيين عدد كبير من الموظفين في إدارات مختلفة بمرتبات تفوق مرتبات مديري تلك الإدارات، وهو ما كان مثار استياء موظفي الاتحاد لدرجة أنهم أطلقوا على هؤلاء الموظفين أنهم يعملون في الخليج وليس في مؤسسة مصرية.

يذكر هنا أنه في عهد المجلس السابق كان سقف مدير الإدارة لايتجاوز الـ 20 ألف جنيه والمدير التنفيذي 42 ألف جنيه حسب قرار الجمعية العمومية، لكن في عهد اللجنة الخماسية وصلت مرتبات بعض المحظوظين إلى 50 ألف جنيه دون احتساب «البدلات»، وهو ما دفع المهندس أحمد مجاهد لطلب حصر شامل بكل هذه العمالة لتحديد ما إذا كان الاتحاد في حاجة إليهم أم من الممكن الاستغناء عنهم. 

«البدرى وكندا»
الصدفة البحتة جعلت المهندس أحمد مجاهد، يكتشف عندما أجرى اتصالا بالأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، أن الكابتن حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأول موجود في كندا، ورغم أنه لم يعقب إلا أنه اتخذ قرارا بأن سفر أي مدرب يعمل في المنتخبات الوطنية خارج البلاد يكون بإذن من الاتحاد حتى لو كانت إجازة رسمية، والتأكيد على أنه لا بد وأن يكون الاتحاد على دراية كاملة بمكان وجود مدرب المنتخب، إضافة إلى وضع حد للفصل بين عمل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة وأى مكان آخر، سواء قنوات تليفزيونية أو خلافه، طالما أنه يتقاضى راتبًا من خزينة الاتحاد.

«انتخابات الاتحاد في علم الغيب»
ورغم أن مهمة المهندس أحمد مجاهد تنتهي في 31 يناير حسب قرار الـ«فيفا» إلا أن الأمور تسير في طريق التأجيل في ضوء تطورات أزمة كورونا وقرار مجلس الوزراء وقف الجمعيات العمومية، رغم أن «مجاهد» يبذل كل جهوده لإقناع الحكومة بأهمية تنفيذ تعليمات الـ«فيفا» وإجراء الانتخابات في أقرب وقت وتسليم المهمة داخل «الجبلاية» لمجلس منتخب. 

«أزمة منتخب الشاطئية»
من المعروف أيضا أن «مجاهد» تسلم مهمة إدارة «الجبلاية» بينما كانت أزمة منتخب الشباب تلفظ أنفاسها الأخيرة، إلا أن هذا لم يمنعه من اتخاذ قرارات سريعة بعودة الفريق من تونس بناء على تقارير وصلته من تونس، أكدت جميعها ضرورة عودة الفريق قبل استفحال الأمور، بل وقرر تشكيل لجنة تقصي حقائق من أجل إعداد تقرير يسد أي ثغرات مستقبلية، ولم يكد «مجاهد» يغلق ملف «الشباب» إلا وظهرت قضية منتخب الكرة الشاطئية المتواجد حاليًا في المملكة العربية السعودية، بعدما لعب مباراتين وديتين.

وفي ظل قرار المملكة بإغلاق مجالها الجوي والأرضي والبحري، سعي «مجاهد» إلى إعادة الفريق حتى لو وصل الأمر لتكليف طائرة خاصة بإحضار الفريق ولكن تبدو الصعوبة في أن المجال الجوي مغلق، فضلا عن إصابة أربعة من أعضاء البعثة بـ«كورونا» وهو ما يفسر قرار رئيس لجنة تسيير الأعمال باتخاذ قرار بوقف المعسكرات الخارجية للمنتخبات الوطنية في هذا التوقيت وإعادة النظر في أمور كثيرة.
الجريدة الرسمية