رئيس التحرير
عصام كامل

بريطانيا تسجل أكثر من 41 ألف إصابة جديدة بكورونا خلال 24 ساعة

أرشيفية
أرشيفية
ذكرت وزارة الصحة البريطانية اليوم الإثنين تسجيل 41385 إصابة و357 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في ارتفاع ملموس لكلا المؤشرين.

وأفادت الوزارة، في إحصائية جديدة، بارتفاع عدد الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا المستجد  "COVID-19" في المملكة المتحدة خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 41385، ليصل إلى مستوى 2329730 حالة.


كما أكدت وزارة الصحة البريطانية أنها رصدت 357 وفاة جديدة جراء المرض، ليصل عدد ضحايا الجائحة في البلاد إلى 71109 متوفين.

وأصبحت المملكة المتحدة أول دولة في غرب أوروبا تبدأ التطعيم ضد كورونا، عندما بدأت في استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" في 8 ديسمبر الجاري.

وجرى تطعيم أكثر من 600 ألف شخص حتى 20 ديسمبر.

يشار إلى أن بريطانيا هي واحدة من أكثر الدول تضررا في أوروبا من الوباء، حيث سجلت أكثر من 70 ألف حالة وفاة، وهو أكبر عدد في المنطقة بعد إيطاليا.

وأعلنت الحكومة أن سلالة جديدة من فيروس كورونا أشد عدوى خرجت عن السيطرة هناك.

وانتشرت السلالة الجديدة من فيروس كورونا بوتيرة سريعة في لندن وجنوب شرقي إنجلترا.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت الماضي استحداث فئة رابعة لفئات القيود، والتراجع عن نية لتخفيف القيود خلال فترة عيد الميلاد، بما أثر على خطط ملايين الأشخاص.

من ناحية أخري اختفى مئات الزوار البريطانيين الذين كان من المفترض أنهم يخضعون لحجر صحي، بعد الإعلان عن رصد سلالة جديدة من كورونا في بلادهم، من منتجع التزلج السويسري "فيربير" الذي يحظى بشعبية كبيرة لدى البريطانيين.

وقال المتحدث باسم البلدية التي يقع بها المنتجع، جان مارك ساندوز، اليوم الأحد، إن بعضهم عاود الظهور في فرنسا.

وحددت السلطات السويسرية هوية 420 زائراً من بريطانيا تم إخضاعهم للحجر الصحي قبل عيد الميلاد.

وغادر نحو 50 على الفور، ومن بين الـ 370 الآخرين، لم يعد هناك سوى أقل من 12 حتى اليوم الأحد. وأعرب ساندوز عن "تفهم غضبهم".

وانتقد المسؤول بشدة الحجر الذي تم فرضه على عجل وبأثر رجعي على الأشخاص القادمين من بريطانيا.

وكانت سويسرا علقت كافة الرحلات الجوية القادمة من بريطانيا وجنوب أفريقيا في 20 ديسمبر  بعد رصد سلالات جديدة أكثر قدرة على الانتشار من فيروس كورونا في البلدين.

وكان قد حذر خبير الفيروسات البريطاني البارز، بيتر هوربي، من أن سلالة فيروس كورونا الجديدة التي تم اكتشافها في بلاده مؤخرا، والمرتبطة بجنوب أفريقيا، قد تلحق ضررا ملموسا بجهود محاربة الوباء.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن هوربي، وهو بروفيسور الأمراض المعدية الناشئة في جامعة أكسفورد ويترأس فريق المستشارين الخاص بتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة، نقلت إشارته إلى أن الطفرة الجديدة من الوباء (المعروفة بـ501Y.V2) تحظى بقدرة متزايدة على التفشي، ما يزيد من صعوبة السيطرة عليها.

وحذر البروفيسور من أن هذه السلالة، والأخرى التي أعلنت الحكومة البريطانية عن رصد تفشيها في وقت سابق من الشهر الجاري، قد تضران بفعالية اللقاحات ضد الفيروس التاجي، موضحا أنهما قد تؤثران على الأجسام المضادة، ما سيزيد من خطر الإصابة بالوباء بشكل متكرر.

وأشار هوربي إلى أن الخبراء لن يعرفوا مدى خطورة السلالة الجديدة ما لم يتم إجراء الفحوص المختبرية المطلوبة، مؤكدا في الوقت نفسه أن بيانات هيكلها تظهر أن هذا السيناريو المقلق ممكن حدوثه.

وتابع: "علينا أن نكون مستعدين لظهور طفرات جديدة كهذه، وهذه هي نزعة جديدة تتبلور الآن، وسنواجه فيروسات مختلفة سيكون بعضها داعيا للقلق".

واضطرت الحكومة البريطانية الشهر الجاري إلى تشديد القيود المفروضة في العاصمة لندن وأجزاء واسعة من إنجلترا، في ظل رصد تفشي السلالتين الجديدتين من كورونا.
الجريدة الرسمية