رئيس التحرير
عصام كامل

الغلابة و"الفرجة" علي أكلات برامج الطهي!

قد يبدو الموضوع بسيطا.. لكنه في الحقيقة ليس كذلك.. إذا لم تصدق جاوب على الأسئلة التالية: 
كيف يكون حالك لو كنت ابن الطبقة المتوسطة أو المتوسطة العليا وأنت تشاهد إعلانات فيلل وقصور ومنتجعات مدن وقرى الساحل الشمالي والتي يبدأ فيها المتر بعدة آلاف من الجنيهات؟ وكيف هو حالك وأنت تشاهد إعلانات على أماكن للمصيف بعدة ملايين أقساطها آلاف مؤلفة شهريا؟! هل تكون مرتاحا؟!


هل تشعر أن الإعلان مناسب لك؟ كيف قابلت الضجة على أحد أنواع المحمول الذي كان سعره في أول عرض له بما يصل إلى العشرين ألف جنيه؟! كيف يكون حالك والإعلان التلفزيوني أمامك يشير إلى سلعة ليست في متناولك وليس من المنظور أن تكون في متناولك؟! إحساس سيء وصعب؟ فما بالك إذن والأمر يمس الأكل؟!

جهاز حماية المستهلك.. لعل المانع خيرا!

نعم.. ماذا لو المتعة الوحيدة لسيدات الأسر البسيطة هي مشاهدة التلفزيون وفي التلفزيون يتنقلون بين قنوات الدراما وقنوات الطعام وفي الدراما يشاهدون دون القدرة على الحلم وفي قنوات الطهي يشاهدون دون حتى القدرة على التمني؟!

طبعا المسألة لا تحتاج إلا إلى رشد.. وفقط أن يجد المواطن البسيط نفسه فيما يقدم. وإن تقدم له هذه القنوات شرحا لأكلات بسيطة علي قدرة أهلنا الطيبين.. ليس بالضرورة أن يكون منها وش الفخدة والموزة والروستو  وقطع اللحم الأحمر الكبير.. قدموا لهم وصفات لأكلات سهلة وبسيطة لا تحتاج إمكانيات كبيرة يكون لهم القدرة على تجهيزها.. ويا سعادتهم وهم يصنعون وجبة رأوها على الشاشات.
الجريدة الرسمية