رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عام من اغتياله.. فيديو جديد يظهر عملية استهداف قاسم سليماني

فيتو
أزاحت مقاطع مصورة من داخل ومحيط مطار بغداد عن عملية استهداف موكب قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ومقتله.

ومع اقتراب نحو عام من عملية استهدافه، نشرت صفحات موالية لميليشيات الحشد الشعبي في العراق الفيديو؛ حيث جرى استهداف سيارته هو نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس. 




وقُتل قاسم سليماني في غارة شنتها طائرة مسيرة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير 2020.

ورغم مواصلة الجيش الأمريكي خفض عدد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 يناير، عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها. 

كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن اجتماعًا عُقد في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، لبحث الرد على "تهديدات" إيران.

ونقلت الشبكة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، لم تكشف عن اسمه، أن الاجتماع عُقد بشأن "التهديدات الإيرانية الأخيرة".

وقال المسؤول: إنه تمت مناقشة الخيارات لكن لم تتم الموافقة على توجيه ضربات عسكرية في الوقت الحالي.

وقال المصدر إن ما تمت مناقشته هو زيادة الجهود على الجبهة الدبلوماسية.

وفي سياق متصل، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الأربعاء، أن الهجوم الصاروخي الأخير على المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد "تم تنفيذه بشكل شبه مؤكد من قبل مجموعة الميليشيا المارقة المدعومة من إيران".

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ويليام أوربان، في بيان، نقلته شبكة (سي إن إن) الأمريكية: إن "هجوم يوم الأحد ذا الـ21 صاروخا كان أكبر هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء منذ 2010".

وأضاف أوربان: "في حين أن هذا الهجوم الصاروخي لم يتسبب في وقوع إصابات أو ضحايا أمريكيين، إلا أن الهجوم ألحق أضرارًا بمباني مجمع السفارة الأمريكية، ومن الواضح أنه لم يكن يهدف إلى تجنب وقوع إصابات".

وتشرف القيادة المركزية الأمريكية على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وذكر أوربان أن "هذه المجموعات مدعومة من إيران، لأن إيران تقدم الدعم المادي والتوجيه.. إنهم مارقون لأنهم يتصرفون في الواقع نيابة عن المصالح والتوجيهات الإيرانية في خيانة مباشرة للسيادة العراقية".

وذكرت (سي إن إن) في وقت سابق أن الجيش الأمريكي كان يتتبع المعلومات الاستخباراتية في الأسابيع القليلة الماضية حول التهديدات المتزايدة من الميليشيات المدعومة من إيران داخل العراق.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران عبر تويتر، أمس الأربعاء، وكتب أنه يقدم "بعض النصائح الصحية الودية لإيران: إذا قُتل أمريكي، فسأحمل إيران المسؤولية.. فكروا مليًا".

وكتب ترامب من على متن طائرة الرئاسة: "سفارتنا في بغداد تعرضت يوم الأحد لعدة صواريخ.. ثلاثة صواريخ لم تنطلق.. خمنوا من أين أتت: إيران".

وقالت السفارة الأمريكية في بغداد يوم الأحد إن "بعض الأضرار الطفيفة لحقت بمجمع السفارة ولكن لم تقع إصابات أو ضحايا".

 وتوجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، كما حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخرا في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها. 

واستهدفت السفارة الأمريكية في بغداد، الأحد، بصواريخ، ما سبب أضرارا مادية. 

وهذا الهجوم الثالث ضد منشآت عسكرية ودبلوماسية أمريكية منذ بدء "هدنة" مع فصائل عراقية موالية لإيران في أكتوبر وضعت حدا لعشرات الهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة ضد السفارة الأمريكية وغيرها من المواقع العسكرية والدبلوماسية الأجنبية منذ خريف 2019.
الجريدة الرسمية