رئيس التحرير
عصام كامل

فوانيس مضاءة فى سماء بيروت لتكريم ضحايا المرفأ |فيديو

انفجار بيروت
انفجار بيروت
رغم بدء انحسار مظاهر الدمار الذي خلفه انفجار مرفأ لبنان في 4 أغسطس الماضي، والمساعي الحكومية والأهلية لتجاوز الأضرار المادية والنفسية للحادث، لا يزال الفقر والحزن يخيمان على بيروت.


ونشرت "يورو نيوز" فيديو لسكان حى الجميزة وهم يحملون الشموع فى وقفة صامتة وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية من كورونا.

ويقترب لبنان من الوصول لنهاية عام يعد الأسوأ منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990) بين هبوط عملة وارتفاع التضخم لمستويات تاريخية وشح حاد في وفرة النقد الأجنبي.

وأجرت "الأناضول" جولة في المناطق المحيطة بمرفأ بيروت وأكثرها تضررا لنقل مظاهر قدوم أول احتفالات عيد الميلاد عقب انفجار المرفأ، الذي خلف نحو 200 قتيل وأكثر من 6000 جريح، فضلا عن أضرار مادية هائلة في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.

ونقلت عن إلياس أفتيني، وهو صاحب محل تجاري دمره حادث الانفجار: "العيد القادم ليس عيدا على الإطلاق، لم نضع الزينة فقد خسرنا أحباءنا وحتى اليوم هناك عائلات خارج منازلها".

وأضاف أفتيني (50 عامًا): "في هذا العيد سنتجرع كأس المرارة بفقدان أهلنا ودمار ممتلكاتنا، في ظلّ غياب أيّ مساعدة جديّة للدولة أو المجتمع المدني".

ومرفأ بيروت هو الميناء البحري الرئيسي في لبنان يقع في الجزء الشرقي من خليج سان جورج على ساحل بيروت شمال البحر الأبيض المتوسط وغرب نهر بيروت. وموضعه عند تقاطع خط الطول 35 درجة و57 دقيقة شرقا وخط العرض 35 درجة و15 دقيقة شمالا.

ويشكل مركز التقاء للقارات الثلاث: أوروبا، آسيا، وأفريقيا، وهذا ما جعل منه ممرًا لعبور اساطيل السفن التجارية بين الشرق والغرب. وخلال السبعينيات من القرن العشرين كان مرفأ بيروت أهم محطة للتجارة الدولية مع الدول العربية المحيطة حتى تضرره في 4 أغسطس 2020 في حادث انفجار بيروت.

نشأ في بيروت مرفأ هام منذ العهد الفينيقي، على غرار مرافئ صيدا وصور وطرابلس وسواها، كما اتخذها الإفرنج مقراً لسفنهم وعساكرهم. ولما خضعت بيروت للحكم الإسلامي، كان ميناؤها مركزاً لصناعة السفن الإسلامية لا سيما في عهد معاوية بن أبي سفيان. كان مرفأ بيروت من المراكز الإستراتيجية الهامة في المنطقة، ذلك أن من يستولي عليه يستطيع التقدم نحو المدينة وبقية المناطق، لأن أكثر العمليات العسكرية كانت بحرية، وبعضها الآخر برية.




الجريدة الرسمية