رئيس التحرير
عصام كامل

أكاديمي: يوتيوب لن يشارك أرباحه مستقبلا مع صُناع المحتويات الهزلية

الباحث محمد الدعدع
الباحث محمد الدعدع
توقع الباحث الصحفي والأكاديمي محمد الدعدع أن تلجأ منصات التواصل الاجتماعي التشاركية، القائمة على مبدأ مشاركة الأرباح مع المستخدمين الفاعلين من صانعي المحتوى مثل "يوتيوب" إلى فلترة المحتوى الهزلي غير الهادف الفترة القادمة، ضمن مراجعة سياساتها للنشر، خاصة مع انتشار محتويات  لا تتسم بالجدية وتحرض على العنف ضد المرأة والطفل.


"الدعدع" قال في تصريحات صحفية، إنه لا يمكن بأي حال أن تواصل إدارة "يوتيوب" العمل بنظام مشاركة الأرباح مع اتساع قاعدة صناع المحتوى الهزلي وغير الهادف والذي يركز على الإمتاع بأساليب مبتذلة، مشيراً إلى أنه من وجهة نظر تجارية بحتة، فإن منح صُناع هذه المحتويات نسبة من الأرباح الإعلانية مقابل استضافتهم تلك الإعلانات لا يحقق في نهاية المطاف المغزى من الرسالة الإعلانية، وليس في مصلحة المُعلنين أنفسهم، فأغلب متابعي هذه المحتويات من أصحاب القدرات الشرائية المنخفضة، كما أن معظمهم ممن لا يملكون قرار شراء السلع المعلنة كفئة الأطفال، وهو ما لا يشجعهم للتفاعل مع الإعلانات المتضمنة داخل هذه المحتويات.

وقال "الدعدع" إن "يوتيوب" قد يلجأ في نهاية الأمر وأمام اتساع قاعدة المنضمين يومياً بالآلاف للمنصة كصانعي محتوى، إلى مراجعة سياساته وشروطه لمشاركة "اليوتيوبر" في أرباح الإعلانات.

ولفت الباحث إلى أن انتشار مفاهيم ومعلومات مغلوطة وضبابية عن التربح من الإنترنت كوسيلة لتحقيق الثراء السريع، ساهم في خلق حالة من الهوس في صفوف الشباب بصناعة المحتوى الإعلامي خلال الفترة الأخيرة دون النظر لجودة أو مصداقية هذا المحتوى من عدمه.

وحذر "الباحث والأكاديمي" من انتشار المعلومات المضللة والمغلوطة بكثرة ولا تستند لأي أساس علمي على "يوتيوب" وهو ما يستلزم معه استحداث أدوات وأطر رقابية تضمن عدم تمرير هذه المغالطات والعمل على ترشيحها، علاوة على حذف المحتويات التي تنطوي على تحريض ديني أو طائفي أو عرقي، وخطابات الكراهية.

الجريدة الرسمية