في الذكرى الـ 119 لميلاد عزيزة امير.. محطات في حياة سيدة السينما

لم تحصل الطفلة مفيدة محمد غنيم الشهيرة بـ"عزيزة أمير" التي ولدت في 17 ديسمبرعام 1901 على شهادة دراسية وإنما حصلت على قسط من الثقافة بحكم وجودها فى بيت محمد محمود خليل باشا صاحب متحف الفن التشكيلى الشهير الذى كان يحبها ويرعاها بحكم صلة القرابة بينه وبين أسرتها ، اهتم بثقافتها واصطحبها هى وأسرتها إلى أوروبا مما ساعدعلى اتساع مداركها وزاد ولعها بالأدب والفن بعد أن زارت المسارح واستديوهات السينما .

كبرت الفتاة وأحبها أحد تجار القطن وتزوجها واصطحبها يوما إلى مسرح رمسيس فتصورت نفسها واقفة مكان روز اليوسف أمام يوسف وهبى .

قرأت مفيدة عام 1935 فى الصحف إعلانا ان فرقة رمسيس تطلب وجوها جديدة  فكتبت طلبا ليوسف وهبى تقول فيه (قرأت فى الصحف عن ترحيبك بدخول بنات العائلات المسرح وأنا أهوى التمثيل، ولذلك ارجوك الحضور إلى بيتى لتحكم بنفسك .

وفوجئ يوسف وهبى بسيارة فارهة تحضر إلى المسرح والسائق يسلمه الخطاب المرفق بصورة العاشقة ليوسف وهبى ، ولما حضر إليها سألته هل أصلح للتمثيل ؟ فرد عليها بل تصلحين لكل شيء .

انضمت مفيدة إلى فرقة رمسيس لكنها اشترطت أدوار البطولة فاختار لها اسم عزيزة أمير، وألف لها خصيصا رواية(الجاه المزيف) التى تألقت فيها ، وفجأة انتشرت شائعة غرام يوسف وهبى بعزيزة أمير وقامت زوجته الأمريكية بطردها من المسرح وتهديدها .

أمير الشعراء يصف عزيزة أمير بالبدر فى فيلم "ليلى"

ذهبت عزيزة إلى فرقة أنصار التمثيل ومنها إلى فرقة الريحانى فقدمت مسرحية "الآنسة بطاطا " وبعد أن طلق يوسف وهبى زوجته عادت إلى فرقة رمسيس لتقوم ببطولة مسرحية أولاد الذوات التى تحولت إلى فيلم سينمائى 

تزوجت عزيزة أحمد بك الشريعى وكان من الأعيان فثارت عائلته إلا أن الشريعى اشترى لها آلة تصوير للتسلية وصنعت بها فيلما مدته 5 دقائق 

ثم كان فيلم ليلى أول فيلم فى السينما المصرية ثم تكرار المحاولة ، واستكمل الفيلم وحضر العرض الأول أمير الشعراء أحمد شوقى الذى وصفها بالبدر المنير، كما حضر طلعت باشا حرب الذى قال لها (استطعت إنجاز مالم يتمكن الرجال من إنجازه ، ليكتب فى تاريخ عزيزة أميرأنها قامت بالعمل الذى عجز عنه الآخرون لتصبح رائدة السينما المصرية وسيدتها الأولى .

خاضت عزيزة أمير أول تجربة تأليف فى فيلم "بنت النيل"عام 1929 ، وقدمت بعدها ما يقرب من 20عملا تمثيليا من بينها أفلام ليلة الفرح ،ابن البلد ،وادى النجوم، شمعة تحترق ، وقامت بـتاليف 16 فيلما وأخرجت فيلمين هما بنت النيل ، كفرى عن خطيئتك، وكانت زوجة للمخرج محمودذو الفقار حتى رحيلها عام 1952.