رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لنقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة

المتحف القومي للحضارة
المتحف القومي للحضارة
يستعد المتحف القومي للحضارة بالفسطاط لاستقبال 22 مومياء و17 تابوتا لملوك مصر العظام، الذي قد تستغرق رحلة نقلهم من المتحف المصري بالتحرير في شوارع القاهرة إلى نحو 5 ساعات لتصل بموكبها المهيب إلى المتحف القومي للحضارة الذي جرى تخصيص قاعة كاملة به لعرض هذه المومياوات الملكية، بمسطح 2810م2 لعرضها بطريقة أحدث وأكثر تخصصا، ويطلق على هذه القاعة مصطلح "رحلة إلى العالم الآخر".


والموكب الملكي للمومياوات يتحرك من ميدان التحرير وتتقدمه الموسيقى العسكرية  حيث  يتم رفع الستار عن  المسلة  الفرعونية والأربعة كباش من حولها لتتجه إلى كورنيش النيل بعد توحيد لون دهانات واجهات العمارات الواقعة في طريق السير بنقل المومياوات، لكي يخرج الحدث بشكل يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لتصل المومياوات إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية ويستقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمتحف ويتم افتتاح قاعة العرض المركزية وقاعة المومياوات الملكية.

الدكتور محمود مبروك مستشار العرض المتحفي في وزارة الآثار أكد أن عرض المومياوات الملكية سيكون تفاعليًا مع العرض المباشر للمومياوات والتوابيت، مشيرا إلى أنه سيكون هناك أفلام تحكي قصة اكتشاف المومياء والتطورات التي مرت بها، وكذلك عرض الـdna الذي خضعت له بعض المومياوات الملكية والأشعة المقطعية، ومن المقرر عرض قطعة ترجع لأكثر من ٥٥ ألف سنة، وهي أقدم هيكل عظمي لشاب مصري والذي تم اكتشافه في قنا، الذي تم عرضه في معرض مؤقت لمدة شهر بالمتحف المصري بالتحرير ليعرض في الحضارة بشكل دائم.

ومن المقرر نقل مومياء 18 ملكا وهم:
1- الملك سقنن رع
2- الملك أحمس الأول
3- الملك أمنحتب الأول
4- الملك أمنحتب الثالث
5- الملك تحتمس الأول
6- الملك تحتمس الثانى
7- الملك تحتمس الثالث
8- الملك رمسيس الأول
9- الملك سيتى الأول
10- الملك رمسيس الثانى
11- الملك رمسيس الثالث
12- الملك رمسيس الرابع
13- الملك رمسيس الخامس
14- الملك رمسيس السادس
15- الملك بانجم الثانى
16- الملك سيبتاح
17- الملك مرنتباح
18- الملك سيتى الثانى

وإلى جانب 4 مومياوات لملكات الفراعنة أبرزهم:

الملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس.

وترصد فيتو  بعض المعلومات عن أهم  الملوك المقرر نقلهم قريبا: 

1- سقنن رع
يُعد سقنن رع تاعا الثاني، من أعظم ملوك مصر حيث إنه أول من بدأ القتال الفعلي لطرد الهكسوس، وابن الملك سانخت أن رع تاعا الأول، ويسمى أيضًا سقنن رع تاعا الأول، ووالدته الملكة تتي شري، وتزوج من الملكة إياح حتب وأنجب منها كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر وأحمس الأول أول ملوك الأسرة الثامنة عشر، ويشار إلى أنه تولى الحكم في الفترة ما بين 1560 و1558 ق.م.

2- تحتمس الأول
تحتمس الأول هو الفرعون الثالث خلال الأسرة الثامنة عشر، اعتلى العرش بعد الأربعين من عمره بعد وفاة الفرعون أمنحتب الأول، وخلال فترة حكمه قام بحملات في عمق بلاد الشام والنوبة، ودفع حدود مصر إلى أبعد من أي وقت مضى، ويعد أول من قرر ألا يُدفن في هرم فبنى لنفسه مقبرة في وادي الملوك، ويُرجح أن حكمه كان في الفترة من 1526 إلى 1513 ق.م.
3- أحمس نفرتاري
تعتبر الملكة أحمس نفرتاري، أول ملكات الأسرة الـ18 والدولة الحديثة، وهي ابنة الملك سقنن رع تاعا الثاني، وتزوجت من الملك أحمس الأول، وحملت عددًا من الألقاب الملكية مثل (ابنة الملك - أخت الملك - الزوجة الملكية العظمى - أم الملك - زوجة الملك - الكاهنة الثانية للإله آمون).
4- أمنحتب الأول
كان يدعى أمنحتب الأول في بعض الأحيان (أمنوفيس الأول)، وهو ابن أحمس الأول وثاني فراعنة الأسرة الـ18، وامتد حكمه من 1525 حتى 1504 ق.م، وبعد توليه الحكم دافع عن حدود مصر الغربية حيث انتهز الليبيون فرصة وفاة أحمس لغزو الدلتا فتوجه اليهم أمنحتب على رأس جيشه وهزمهم وحلفائهم، وقضى على التمرد في النوبة، وخاض عدة حروب في آسيا، واهتم بالشئون الداخلية للبلاد ووجه إليها جهوده، وتميز عصره بالاستقرار والرخاء، وأصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع المعايير العادلة للأجور والحوافز.

5- تحتمس الثاني
يعد الفرعون الرابع من الأسرة الثامنة عشرة من مصر القديمة خلال عصر الدولة الحديثة، وخلال فترة حكمه التي امتدت من (1493 - 1481) ق.م، شيّد بعض الآثار البسيطة وكان متزوجًا من حتشبسوت، وعثر على جثته في مخبأ بالدير البحري فوق المعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت.

6- الملكة حتشبسوت
اسمها الحقيقي "غنمت آمون حتشبسوت"، وهي ملكة حاكمة مصرية قديمة، وتُعد الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الـ18، وتولت مقاليد الحكم بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث، واتسمت فترة حكمها بالسلام والرفاهية، وتميز عهدها بقوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار، وأعادت فتح المحاجر والمناجم التي أهملت لفترة طويلة وخاصة مناجم النحاس والملاخيت في شبه جزيرة سيناء.

7- تحتمس الثالث
يُعد تحتمس الثالث (1425 ق.م.)، سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر، ويعتبر أعظم حكام مصر وأحد أقوى الأباطرة في التاريخ، حيث أسس أول إمبراطورية مصرية استمرت حتى عام 1070 قبل الميلاد حتى عهد رمسيس الحادي عشر، وتُعد معركة مجدو من أعظم المعارك التي خاضها وكان هناك 3 طرق للوصول إلى مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل والثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد استقر رأى تحتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد وتعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم.

8- أمنحتب الثاني
هو السابع بين ملوك الأسرة الثامنة عشر، وهو ابن الملك تحتمس الثالث من زوجته الملكة ميريت رع حتشبسوت، وشارك والده في الحكم حتى وفاته، ويُعتقد أنه حكم في الفترة من 1427 إلى 1401 ق.م، وحاول أمنحتب الثاني الاحتفاظ بالإمبراطورية الآسيوية التي امتلكها والده وذلك باستخدام القسوة في سحق أي تمرد، ففي السنة الثالثة لحكمه أرسل حملة إلى بلاد تخسي في شمال سوريا وكانت أول الحروب التي شنها على آسيا، وبعد العام التاسع لحكمه توجه إلى الاهتمام بشئون البلاد الداخلية بعد أن شعر بالرضا عن إنجازاته الحربية.

أقام العديد من المعابد والآثار منها أنه بنى لنفسه معبدًا جنائزيًا بالقرب من الرمسيوم، وأقام قاعة للاحتفالات في معبد آمون بالكرنك، كما توجد بقايا معبد له في جزيرة ساي، وله نقش في الردهة الأمامية في معبد كلبشه في بلاد النوبة يظهر فيه مقدما القرابين لآله النوبة (مروترو حور رع).

9- تحتمس الرابع
تحتمس الرابع هو ابن أمنحوتب الثاني والملكة تى-عا، وهو الملك الثامن في الأسرة 18 وحكم من الفترة 1401 إلى 1391 ق.م، ادعى أنه رأى الإله في نومه، وهذه الرؤية مسجلة على لوحة وجدت بين يدي تمثال أبوالهول، وتعتبر دليلًا على أن تحتمس لم يكن الوريث الحقيقي لعرش مصر وأن أخوته كانوا عقبه في سبيل توليه العرش مما جعله يختلق قصة الرؤيا كنوع من التحايل للاستيلاء على العرش بدون حق شرعي.

10- أمنحتب الثالث
أمنحتب الثالث هو تاسع فراعنة الأسرة 18، ومن أعظم حكام مصر على مر التاريخ، شهد العام الخامس من حكمه ثورة من بعض القلائل في بلاد كوش "النوبة" وثورة أخرى في بلدة "أبهت "الواقعة بعد الشلال الثاني وكانت النوبة لها إدارة ذاتية بإشراف الابن الملكي لكوش، فأرسل أمنحتب نائبه في أقطار الجنوب وابن الملك لقمع الثورة ولم يشترك فيها أمنحتب الثالث، واتسم معظم حكمه بالاستقرار والرخاء.

وبنى معبدًا في طيبة ولكنه دمر بالكامل بعد ذلك، كما بنى عدة معابد في طيبة، وفي الكرنك بنى معبد للإله مونتو إله الحرب الذي كان رب إقليم طيبة ثم حل محله الإله آمون، ومعبد آخر للآلهه موت زوجة الإله آمون رع، وساهم في معبد آمون، المعبد الرئيسي في الكرنك ببنائه الصرح الثالث للمعبد، وله تمثالين جالسين يعرفان باسم تمثالي ممنون في طيبة الغربية، منحوت كل منهما من قطعة واحدة من الحجر الرملي الأحمر ويبلغ إرتفاعه 15 مترا بدون القاعدة.

11- رمسيس الثاني
يُعرف باسم رمسيس الأكبر، وكان الفرعون الثالث من حكام الأسرة 19، وينظر إليه على أنه الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية حيث قاد عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام وأعاد السيطرة المصرية على كنعان، وتوجه إلى النوبة حيث ذهب معه أثنين من أبناءه كما لوحظ منقوشًا على جدران معبد بيت الوالي.

نصّب رمسيس وهو في سن 14 وليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول، وحكم مصر لمدة 67 عامًا، ودُفن في مقبرة في وادي الملوك؛ وتم نقل جثته لاحقا إلى الخبيئة الملكية حيث تم اكتشافه عام 1881، والآن هي معروضه بالمتحف المصري، وتركزت الفترة الأولى من حكمه على بناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية فأسس مدينة "بي رمسيس" في دلتا النيل كعاصمته الجديدة والقاعدة الرئيسية لحملاته إلى سوريا.

12- مرنبتاح
رابع ملوك الأسرة 19 وابن الملك رمسيس الثاني من زوجته الثانية إيزيس نوفرت، وترتيبه الرابع عشر بين أبناء رمسيس، واستمرت مدة حكمه حوالي 10 سنوات من عام 1213 إلى عام 1203 ق.م، وشن عدة حملات عسكرية خلال فترة حكمه، ونقل العاصمة من "بر مسيس" عاصمة مصر في عهد أبيه إلى ممفيس، حيث شيد قصرًا ملكيًا بجوار معبد بتاح، وتم اكتشاف ذلك القصر في عام 1915م بواسطة بعثة متحف جامعة بنسلفانيا الأمريكية.

وحصل على معظم الأحجار التي يحتاج إليها لمنشآته بالسطو على أحجار الأبنية الأخرى، واستخدم ظهر نصب حجري أقامه أمنحتب الثالث في تسجيل نبأ إحدى الأزمات الكبرى التي حدثت له في مدة حكمه، فقد كانت شعوب جزر شرق وشمال شرق البحر المتوسط التي طردت من ديارها في زمن حرب طروادة تركب البحر باحثة عن السطو أو مكان تستقر فيه، وصد مرنبتاح محاولتهم لغزو شمال شرق الدلتا في السنة الخامسة من حكمه.

13- سيتي الأول
يعرف باسم "من ماعت رع" أو "سيتي الأول"وهو ابن رمسيس الأول والملكة سات رع، ووالد رمسيس الثاني، وحسب بعض المؤرخين فقد حكم الملك سيتي الأول الفترة من 1294 أو 1290 ق.م. حتى عام 1279 أو 1302 قبل الميلاد.

وطد سيتي الأول السلطة المصرية في فلسطين والشام، وقاوم الحيثيين الذين حكموا آسيا الصغرى بنجاح، ويُعد معبد القرنة الجنائزي من أهم أعماله، وشيد العديد من الآثار منها الممنوميوم في أبيدوس وخصص لعبادة عدد من الآلهة كما يوجد بالمعبد قاعة الأجداد بها أسماء الملوك من تأسيس أول الأسرات إلى سيتى الأول (قائمة ملوك مصر (أبيدوس)، ومعبد القرنة الجنائزي في طيبة، وبهو الأعمدة المسقوف بالكرنك، وأمر بإقامة مسلة تعرف باسم فلامنيوس ولكنه توفى قبل اتمام نقشها والذي أكمله ابنه رمسيس الثاني.

14- سيتي الثاني
كان سيتي الثاني (سيثوس الثاني) الملك الخامس من الأسرة 19 في مصر والذي كان ابنًا لكل من مرنبتاح وإست نفرت الثانية وحكم من 1203 إلى 1197 ق.م، وتعامل مع العديد من المؤامرات الخطيرة، وأهمها صعود ملك منافس يدعى "أمن مسه" واستولى على طيبة والنوبة في صعيد مصر خلال سنوات حكمه الثانية إلى الرابعة.

وخلال سنوات الحكم من الثانية حتى الرابعة من عهدي (أمن ‌مسه - سيتي الثاني)، المتوازيين، كان لـ"أمن‌ مسه" اليد العليا وسيطر على صعيد مصر والنوبةوأمر بتخريب مقبرة سيتي الثاني في وادي الملوك، وهزم سيتي الثاني أمن مسه في العام الخامس، ولم تكن مقبرة سيتي الثاني مكتملة حين وفاته بسبب القصر النسبي لعهده.

15- سبتاح
"آخن رع ستبن رع سبتاح" أو "مرنبتاح سبتاح" كان الملك قبل الأخير في الأسرة 19، ولم يكن وليًا للعهد، ولكنه نجح في الوصول للعرش وهو طفل بعد وفاة سيتي الثاني، وبعد وفاته تابعت توسرت سنوات حكمه وحكمت مصر كملكة لمدة عام أو اثنين على الأكثر، ودفن في وادي الملوك في المقبرة رقم 47.

16- رمسيس الرابع
يسمى رمسيس الرابع بـ "هقا ماعت رع"، وهو هو ثالث حكام الأسرة الـ20، وخامس أبناء رمسيس الثالث وأصغرهم سنًا، وصار ولي العهد بحلول العام الثاني والعشرين من حكم والده، وبدأ في عهده إطلاق حملة إنشاءات عملاقة تضاهي إنشاءات رمسيس الثاني؛ فضاعف عدد الفنانين في دير المدينة، وأوفد عدة بعثات استكشافية إلى محاجر وادي الحمامات ومناجم الفيروز في سيناء.

17- رمسيس الخامس
رمسيس الخامس هو رابع فراعنة مصر من الأسرة الـ20 وابن الملك رمسيس الرابع والملكة دويتينتوبت، وحكم مصر بين عامي 1149 ق.م و1145 ق.م، وصورت 2 من البرديات في عصره، هما بردية تورين وبردية ويلبور، الإدارة والفساد في عصر الرعامسة ومدحت الملك وأعطت أمثلة للمعاملات القانونية، ودفن في مقبرة 9 9 في وادي الملوك، والتي جهزها رمسيس الرابع ومات قبل أن يكملها.

18- رمسيس التاسع
حكم رمسيس التاسع نحو 18 عامًا مكنته من القيام بعدة مبادرات حيث عُثر على اسمه في عمارة الشرقية وفي فلسطين وفي واحة دخله وفي، وشيد عددًا من المعالم الهامة بهيليوبوليس، وعرفت فترة نهاية حكمه بسرقة المقابر الملكية وبعض المقابر الخاصة، وحاولت السلطات المصرية إنقاذ المومياء حيث تم تحويلها وتجميعها وإخفائها.

ومن المقرر أن تشمل عملية النقل أيضًا عرض أجزاء من مقتنيات خبيئة كل ملك من مقبرته للتعرف على شخصيته بجانب صورته الشخصية لكي يسمح للزائرين برؤية ملوك مصر بالصورة والتابوت سويًا.

ويتضمن تصميم المتحف القومي للحضارة 9 قاعات عرض بعضها بأسقف مرتفعة لعرض مجموعة من التماثيل الأثرية كبيرة الحجم بداخلها، ومنها 3 قاعات سيكونون جاهزين للعرض بحلول نهاية العام الجاري وهم: قاعة العرض المركزي، وقاعة متحف النسيج، وقاعة المومياوات الملكية.

وقاعة المومياوات يدخلها الزائر من خلال سلم يتوسط قاعة العرض المركزي يؤدي إلى قاعة العالم الآخر ذات الجدران والأرضيات السوداء ذات الإضاءة الهادئة باستثناء منطقة عرض المومياء الملكية فقط وذلك لتدل على العالم الآخر وتتكون قاعة المومياوات من أرضيات جرانيت وحوائط ذات دهانات وألواح جبسية وأسقف مزينة بالألواح الجبسية أيضا.

كما أن قاعة المومياوات الملكية مزودة بخراطيم لضخ غاز النيتروجين أو الغاز الخامل للحفاظ على هذه المومياوات وعدم تأثرها بأي مكون خارجي ضار بها للحفاظ عليها.


وتتضمن القاعة بصمة خاصة ومفتاحًا وكاميرات مراقبة ليلية، كما أن الإعداد لخطة نقل المومياوات الملكية استغرق سنة ونصف السنة، لكي تتم بأعلى درجات الدقة والأمان، والقاعة جاهزة حاليا لنقل المومياوات بفريق عمل مصري خالص على أعلى مستوى.

وأجريت تجربة نقل المومياوات على مومياوات أفراد عاديين، وتمت بنجاح، كما أن القاعة مجهزة بغازات خاملة لحماية المومياوات وهناك معدات ووسائل نقل وتناول المومياوات بأعلى درجات أمان وتتفادى أي اهتزازات.

وهناك وحدة على أحدث مستوى تكنولوجي ونادرة جدا موجودة داخل وحدة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة تتضمن أحدث الوسائل العلمية المتطورة لحفظ المومياوات.

ومن جانبه كشف الدكتور مؤمن عثمان، مدير إدارة الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير، تفاصيل عملية نقل المومياوات من المتحف المصرى بالتحرير إلى مقرها الجديد بالمتحف القومي للحضارة بالفسطاط، مؤكدا أنها تتم وفقا لمعايير وضوابط آمنة للغاية من أجل سلامة المومياوات والتوابيت المفترض نقلها إلى المتحف، مشيرا إلى أن عملية النقل، لأى مومياء سيتم عملها بطرق آمنة، بحيث يكون هناك مرونة في حركة المومياء نظرًا، لوجود أجزاء هشة، وبعض المومياوات مفتتة داخليًا.

وأوضح "عثمان"، أنه يتم ضبط الحركة تماما من خلال شرائط يتم صنعها من مادة بسيطة، يتم وضعها تحت أجزاء معينة من المومياء، ثم يتم تحركها ووضعها على حامل ألومنيوم مصنوع خصيصا بحيث لا يحدث منها أي انبعاثات من المعادن للمومياء، والحامل سيكون ثابتا، بعدها يتم عمل كبسولة نيتروجين، تستخدم في عملية الحفظ المؤقت، ويتم ضغط الكبسولة وتغليفها داخل الصندوق الخشبي، ما يضمن ضبط درجة الحرارة والرطوبة وحركة المومياء حتى نقلها لمتحف الحضارة.

وأكد "عثمان"، أن كل المواد المستخدمة خاملة كيميائيا لضمان عدم تفاعل المواد مع المومياء، مع استخدام أجهزة وصناديق تقلل الاهتزازات، ووضع أجهزة لقياس الاهتزاز أثناء النقل، مشيرا إلى أن كل مومياء من المومياوات لها حالة تقييم لعمل الاحتياطات اللازمة لها، وعمل إسعافات أولية حال احتياج ذلك أثناء النقل، حيث يتم العمل على دراسة نسبة المخاطر حيث يتم العمل في نسبة محكمة تماما "زيرو"، لحماية المومياء حتى إذا وصل الأمر لوقف نقل المومياء.

وأشار "عثمان" إلى أن عملية نقل التوابيت أحيانا تكون أكثر حساسية من نقل المومياء، مؤكدا أن بعض التوابيت يتم ترميمها بالكامل قبل النقل، بحيث تصل جاهزة للعرض، ويتم استخدام نفس قيم النقل التي تستخدم مع المومياوات في نقل التوابيت، لكن يزيد هنا إضافة طبقات من مواد معينة للحامل المعدنى، ليكون عملية النقل منضبطة.

ومن جانبه قال العقيد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن المتحف القومي للحضارة المصرية يقع بمنطقة الفسطاط وهي أول عاصمة لمصر الإسلامية على مساحة 135 ألف م2، بالقرب من منطقة مجمع اﻻديان، ويطل على بحيرة عين الصيرة، وتتضمن المرحلة اﻻولى منه، والتي تم اﻻنتهاء منها بالكامل، مبنى اﻻستقبال، ومخازن الآثار، والمنطقة الإدارية، بالإضافة إلى معامل الترميم، ومنطقة الجراجات؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية والتي تصل نسبة تنفيذ اﻻعمال بها إلى نحو 95%، جميع الأعمال الكهروميكانيكية والمعمارية الداخلية لمبنى اﻻستقبال، وكذلك الأعمال الإنشائية الخاصة بالهرم الزجاجى، وتجهيز مخازن الآثار ومعامل الترميم، فضلا عن اﻻنتهاء من نظم مكافحة الحريق الخاصة بهما.

أما الأعمال الخاصة بالمرحلة الثالثة (أسبقية أولى)، والتي تبلغ نسبة تنفيذها نحو 96%، تتضمن قاعات العرض المتحفي (قاعة العرض المركزى بمسطح 2570م2 - قاعة عرض المومياوات الملكية بمسطح 2810م2 - قاعة متحف العاصمة بمسطح 910م2) كما تشمل أعمال المرحلة إنشاء محطة كهرباء، وكذلك أعمال المحوﻻت والمولد اﻻحتياطى، إلى جانب أعمال مكافحة الحريق داخل تلك القاعات وأعمال الإنارة والعرض المتحفي.
الجريدة الرسمية