رئيس التحرير
عصام كامل

انشقاقات الليكود.. هل يهدم المعبد على رأس نتنياهو ويخسر كل شئ؟

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو
انشقاقات وترقب خوض انتخابات مبكرة وأزمات سياسية داخلية لا حصر لها تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحزب الذي يرأسه الليكود كما ينذر بأن حزبه على شفا الانهيار خاصة في ضوء الحديث عن تحالفات سياسية جديدة من شأنها تغيير الخريطة السياسية في إسرائيل.


ويشهد حزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو انشقاقات في وقت يجري فيه الحديث عن الاستعداد لانتخابات مبكرة حيث أعلن عضو البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" جدعون ساعر المقرب من نتنياهو انشقاقه عن "الليكود" وتأسيس حزب سياسي جديد، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية أنه ضربة قاسمة لبنيامين نتنياهو.

حزب جديد
اللافت أن ساعر الذي كان من المقربين من نتنياهو داخل الحزب أعلن تأسيس حزب جديد ينوي من خلاله منافسة نتنياهو في رئاسة الحكومة المقبلة، بل وزاد بإصداره تصريحات مناهضة لـ نتنياهو وقوله: "نتنياهو لا يستطيع إعطاء إسرائيل الوحدة والاستقرار" بل ودعا إلى الإطاحة به من السلطة.

وبدأ أعضاء أخرون في الكنيست يعلنون عن نية انضمامهم إلى تحالف ساعر الجديد مثل عضوي "الكنيست" يوعاز هندل ووزير الاتصالات في حكومة نتنياهو وتسفيكا هاوز وهو رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست.

كما أن رئيس الأركان السابق جادي أيزنكوت، "لا يستبعد أيضاً الانضمام إلى حزب ساعر"، كل هذا من شأنه أن يشير إلى أننا أمام تحالفات جديدة ستغير وجه الخريطة السياسية في إسرائيل التي أظهرت على مدى سنوات أن حزب الليكود نتنياهو هو الأوحد والأفضل بالنسبة لإسرائيل فضلا عن بقاء نتنياهو في الحكم لفترة طويلة.

وبذلك يواجه نتنياهو أخطر تهديد له داخل الحزب الذي يتزعمه منذ عقد من الزمن، كما أن خطوة ساعر الذي كان وزيرا للداخلية في الماضي تحطم أحزاب يسار الوسط وتمنع نتنياهو من الحصول على 61 مقعداً في الكنيست وبالتالي خسارته بشكل مؤكد في الانتخابات المقبلة.

آخر التوقعات
وحسب الاستطلاعات الأخيرة في إسرائيل ، منح المشاركون في الاستطلاع حزب الليكود 28 مقعدا، بينما يلاحظ تراجع عدد المقاعد التي حصلت عليها قائمة "يمينا" لتصل إلى 16 مقعدا، وسيحصل حزب "أمل جديد" بزعامة ساعار على 15 مقعدا، يبدو أنها ستشكل فارقا كبيرا إذا قرر وزير الداخلية الأسبق خوض الانتخابات منافسًا لنتنياهو.

ويجري ذلك في وقت يتظاهر الآلاف من الإسرائيليين أمام مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل شبه أسبوعي منذ أشهر، وذلك احتجاجاً على "عدم استقالته وعلى الفساد السلطوي".

وأشار رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس، إلى أنه "من شبه المؤكد أن الكنيست سيحل قريباً وستجرى انتخابات جديدة"، في حين يصر نتنياهو من جهته على أنه "لا داع للانتخابات"، متهماً حزب "أزرق أبيض" بتشكيل حكومة داخل الحكومة ولكن كل الدلائل تشير إلى أنه إذا سارت الاتجاهات على هذا النحو فمن الممكن أن يحقق ساعر فوزا ساحقا ضد أمام نتنياهو وهذه أكبر عقبه تواجه رئيس الحكومة الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو.

وفي ضوء الأحداث المتسارعة وسط انشقاقات الليكود والتظاهرات ضد نتنياهو والانقلال الذي قاده ساعر فإنه من المتوقع ليس فشل نتنياهو فقط في خوض السباق الرئاس المقبل بل رفع الحصانه وتقديمه للمحاكمة بتهم الفساد.

الجريدة الرسمية