رئيس التحرير
عصام كامل

تشابهت الأحداث واختلف التأويل.. كيف فسر «ما وراء الطبيعة» ما عجز عنه فيلم أحلام حقيقية ؟

ما وراء الطبيعة وأحلام
ما وراء الطبيعة وأحلام حقيقية

مسلسل ما وراء الطبيعة، المستوحى من سلسلة روايات ما وراء الطبيعة للكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، لا يزال محتفظًا بصدارة المشاهدات سواء على بعض القنوات الفضائية العارضة له أو شبكات الإنترنت، بسبب قصة المسلسل التي تعد من الألوان الفنية الجديدة على الفن المصري والعربي.



ورغم أن عددًا من الأعمال الفنية تناولت بشكل أو بآخر قضايا مشابهة، إلا أن «ما وراء الطبيعة» استطاع التميز بسبب ربطه للأمور الغيبية أو الأساطير بالعلم وسير العمل الدرامي في خطين متوازيين جنبًا إلى جنب.

من أكثر الحلقات المثيرة للجدل والإثارة كانت تلك التي تناولت ظاهرة الجاثوم أو شلل النوم، وذلك لأن المسلسل تناول تلك الظاهرة من الجانبين فكان السرد للأحداث على أنها ظاهرة خرافية ومع توالي أحداث الحلقة جاء التفسير العلمي لها.

اعتمدت أحداث حلقة الجاثوم أو شلل النوم على الأحلام الواقعية، وكيف يمكن لأحداث يراها الدكتور رفعت اسماعيل (الذي جسد شخصيته الفنان أحمد أمين) في منامه بمجرد استيقاطه يفاجئ بتحقيقها على أرض الواقع سواء له أو من يراه في حلمه، وجاء التفسير لتلك الظاهرة على لسان الدكتور كمال (طبيب الوحدة الصحية ببلدة الدكتور رفعت اسماعيل)، بأن من ضمن الأبحاث التي عمل عليها في رسالة الماجستير الخاصة به تطرقت بعض المراجع لتلك الظاهرة وهي بسبب الجاثوم وتأثير العامل النفسي على الشخص النائم.

نفس الظاهرة تقريبًا تم تناولها في فيلم أحلام حقيقية الذي عرض في 27 ديسمبر 2006، وقام ببطولته كل من، حنان ترك، خالد صالح، داليا البحيري، وفتحي عبد الوهاب، وتدور أحداث الفيلم حول مريم (حنان ترك)، التي ترى في منامها جرائم قتل وسرقة وتجدها تتحقق في الواقع بشكل يجعلها محط اشتباه الي أن ترى حلما بمقتل ابنتها الوحيدة

وخلال أحداث الفيلم تلجأ مريم وزوجها (خالد صالح)، لطبيبة نفسية (ماجدة الخطيب)، والتي تتمكن من تفسير تلك الظاهرة بأنها إحدى ظواهر تلاقي الأرواح بين مريم وصديقتها (داليا البحيري)، لتكون الأخيرة هي المحرك لجميع الأحداث، في تبرير غير منطقي وغير مقنع بالمرة خاصة أنه لم يستند لأي تفسير علمي أو مرجع.

الجريدة الرسمية