رئيس التحرير
عصام كامل

صباح تعترف: خلاعة المطربة مسئولية الملحن

المطربة صباح
المطربة صباح
فى مجلة الكواكب عام 1959 كتبت المطربة صباح ـــ رحلت فى مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 2014 ـــ مقالًا عن بدايتها فى طريق الشهرة والنجومية قالت فيه :

كانت البداية عندما أقامت مدرستنا حفلًا فى نهاية العام حضره رجال الدولة والصحافة والفن والإذاعة ورجال وسيدات لبنان ، وقدمت فى الحفل رواية غنائية بعنوان "الأميرة هند" وقوبلت الأغنية التى أديتها (أنا الأميرة هند) باستحسان وتقدير وتناقلت الألسن نجاحى واشتهرت بين الناس.



كانت تجارة والدى قد بدأت طريق الكساد ، وبدأت أنا طريق الغناء فى الحفلات والأفراح ، وتقدمت للغناء فى الإذاعة اللبنانية إلا أن محاولتى فشلت ، بعدها أنقذنى عمى من اليأس والإحباط ووقف إلى جوارى وعهدنى إلى ملحن لبنانى هو يوسف فاضل وضع ألحانا لبعض أغنياتى مثل أغنية (خدنى معاك يا حبيبى).

تناقلت الصحف اللبنانية أنباء نجاحى وكانت المنتجة آسيا تبحث عن وجه جديد لأحد أفلامها ، وجاءنى مدير أعمالها قصير يونس وعرض على الأمر ولا تتصوروا مقدار فرحتى.

وجاءنى الرد من السيدة آسيا نفسها التى قدمت الى بيروت لترانى وعقدت معى عقدين بالعمل فى فيلمين من أفلامها نظير 150 جنيها.

اشترط والدى السفر معى إلى القاهرة حتى يرعانى، وجئنا القاهرة فى ضيافة آسيا واستطعت فى ايام قليلة تعلم اللهجة المصرية، وبدأت تختار لى مجموعة من الأغنيات ومجموعة من الملحنين الذين كنت أسمع عنهم دون أن أراهم من قبل.

فى ذكرى ميلادها.. صباح تعترف: "أحببت عمي الصحفي أكثر من والدي.. وكنت عفريتة ودمي خفيف"

وكانت المشكلة اختيار اسم لى وتم اختيار اسم صباح أى الوجه المضيء اشترك فى اختياره المخرجان بركات وبدرخان والمنتجة آسيا، وعرض فيلم القلب له واحد ليحقق انطلاقة فى حياتى.

لو عاد بى الزمن إلى البدايات فلن أغير أى شيء فى حياتى.. فأنا راضية ومقتنعة وفخورة بما فعلت وبما قدمت خلال مشوارى الفنى ، لكنى أتمنى أن يعود بى الزمن لأرى أحبتى الذين اشتقت إليهم.. أمى وأبى وأخواتى وأصدقائى الأوفياء الذين غيبهم الموت عنى.

ولو عاد بى الزمن سأغنى كل أغنياتي لانني أحبها واخترتها ولا أندم على أى منها حتى الأغنيات التى اتهمت بسببها بالميوعة. 

سأمثل مع كل الممثلين الذين شاركتهم فى أعمال رائعة ما زالت حية تتردد ، لن أغير شيئًا فى مشوارى لاننى فخورة به كثيرا ، ولو عاد بى الزمن فلن اعتذر لأحد لأنى لم أخطئ فى حق أحد ولو حدث كنت اعتذرت وقتها كما أننى لم أظلم أحدا ولم أفتر على أحد بل ظلمت كثيرا ولم أفكر فى الانتقام يوما ، بالرغم بأن كثيرين  تناولوا سيرتى كثيرا وكانت حجرة نومى على لسان الجميع كما انتقدوا بعض أغنياتي واتهموها بالخلاعة وأنا لا أرد لأنها ضريبة الجمال والشهرة والنجاح كما أن الملحن هو المسئول عن الأهات التى كنت أوْديها لان صوتى لم يكن سوى واسطة بين الملحن ولحنه.
الجريدة الرسمية