رئيس التحرير
عصام كامل

ملامح جمهورية الزمالك الجديدة.. صقر وعبد العزيز وجاسر مرشحون للتعيين ولكن بشروط.. والمندوه الحسيني يعود للظهور بقوة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
يترقب أعضاء وجماهير نادي الزمالك انتهاء مباراة النهائي الأفريقي أمام الأهلي والمقرر لها يوم 27 من الشهر الجاري لمعرفة ملامح جمهورية الزمالك الجديدة في ظل الأخبار المتواترة من فترة لأخرى بأن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سيصدر قرارا بحل مجلس الزمالك عقب انتهاء النهائي الأفريقي بسبب ما يتردد حول وجود مخالفات مالية وإدارية داخل النادي كشفت عنها لجنة التفتيش التي شكلتها الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات الرقابية الأخرى.



ورغم صدور قرار من اللجنة الأوليمبية المصرية بعزل رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور لمدة 4 سنوات إلا أن هذا القرار ما زال ينتظر تصديق وزارة الشباب والرياضة التي فضلت الابتعاد عن صدور أي قرارات خاصة بنادي الزمالك خلال هذه الفترة لمنح فريق الكرة الأول مزيدا من الاستقرار والهدوء قبل النهائي الأفريقي.

مجلس إدارة جديد

ووفقا لما يدور وراء الكواليس بخصوص ملامح جمهورية الزمالك الجديدة سواء في حال تعيين مجلس إدارة جديد لفترة محددة وبعدها يدعو إلى انتخابات جديدة لاختيار مجلس جديد أو في حالة الإقرار بقيام المدير التنفيذي للنادي اللواء علاء مقلد بتسيير أمور النادي والدعوة إلى جمعية عمومية سريعة لانتخاب مجلس جديد فإن كل الطرق أصبحت تؤدي إلى وجود ملامح جديدة في مستقبل نادي الزمالك خاصة وأن هذا المجلس لم يتبق في عمرة سوى عام واحد فقط وبعدها تكون عملية إجراء الانتخابات حتمية.

ترشيح وزيرين للتعيين 

ووفقا للمؤشرات التي حصلت عليها " فيتو " من مصادر متعددة فإن ترشيح اسم المهندس حسن صقر والمهندس خالد عبد العزيز وزيري الشباب والرياضة السابقين لرئاسة المجلس المعين خلال الفترة المقبلة يبقى مجرد تكهنات لا ترقى إلى حد المعلومات المؤكدة خاصة وأن مثل هاتين الشخصيتين وهما من أبناء النادي لا تكون عملية الاختيار لهما بهذه السهولة على اعتبار أنهما على دراية كاملة بكل ما يدور داخل النادي.

وبالتالي من المؤكد سيكون لهما شروط في حالة القبول للمهمة وأول هذه الشروط هو وجود دعم قوي من الدولة.

أيضا ترشيح اسم المهندس رؤوف جاسر رئيس وعضو المجلس السابق بقيادة مجلس لمدة 6 شهور أو سنة بسبب شخصيته القوية ودرايته بكل ما يدور داخل النادي يظل مجرد ترشيح سيكون أيضا له شروط وأولها عدم قيام جاسر بخوض الانتخابات المقبلة وهو ما يمكن أن ينطبق على أي مجموعة يمكن أن تقود الزمالك خلال الفترة المقبلة بالتعيين أسوة بما حدث في اتحاد الكرة مؤخرا.

أيضا هناك شخصيات أخرى تدخل في دائرة الترشيحات القوية في حالة ما قرر وزير الشباب والرياضة تعيين مجلس معين منها شخصيات اقتصادية مرموقة تتولى مناصب مهمة في هذه القطاعات وهناك أيضا شخصيات زملكاوية عامة مشهود لها بالكفاءة في عملهم السابق سواء في الوزارات أو في الهيئات التي كانوا يقودونها في فترة من الفترة.

شروط التعيين 

وتظل في النهاية مقولة الكثيرين من أبناء الزمالك المخلصين الذين يؤكدون بضرورة تولي شخصية زملكاوية لا يوجد عليها أي خلاف ولا تخوض الانتخابات والأهم من ذلك أن تكون على دراية كاملة بكل ما يدور داخل النادي بمعني عدم وجود شخصية لا تعلم أي شيء عن النادي من الداخل وهو ما يمكن أن يتسبب في عدم تنفيذ المهمة التي سيأتي من أجلها بنجاح وخاصة فيما يتعلق بالأمور المالية والإدارية لما سيجده من مقاومة طبيعية لعملية التغيير من أصحاب المصالح.

أحمد مرتضى الرهان الجديد 

واذا انتقلنا إلى ملامح جمهورية الزمالك في حالة الإسراع بالعملية الانتخابية سيظل أحمد مرتضى منصور نجل رئيس الزمالك وعضو المجلس الحالي أبرز المرشحين للدفع به في هذا المنصب في حالة قيام والده بإعلان اعتزال العمل العام أو عدم خوض الانتخابات المقبلة وبالتالي سيكون أحمد مرتضى الرهان لكل من ينتمي لرئيس النادي الحالي.

ومن الداخل أيضا يوجد المستشار أحمد جلال إبراهيم نائب رئيس النادي الحالي الذي يطمح منذ سنوات طويلة بأن يجلس على كرسي رئاسة الزمالك ولكن كل الظروف السابقة لم تكن في صالحه ولكن في نفس الوقت ربما تكون المخالفات المالية والإدارية التي تم اكتشافها بالنادي خلال الفترة الأخيرة بمثابة عائق أمام ترشح جلال للرئاسة خاصة وأن كل ما يتردد يشير إلى تحمله 70 % من هذه المخالفات بحكم أنه كان مفوضا بالتوقيع على كل شيء بالنادي.

المندوه الحسيني يعود بقوة 

ومن الخارج بدأ يظهر بقوة اسم الدكتور المندوه الحسيني أمين صندوق الزمالك السابق الذي عاد للظهور من جديد بتصريحات متوازنة وعقلانية بعد هزيمة مرتضى منصور في انتخابات مجلس النواب حيث أعلن رفضه التام لحالة التشفي والانتقام الموجودة بعد سقوط مرتضى وقال: "مصر الجديدة تحتاج من الجميع البعد عن المهاترات والانتقام على اعتبار أنها ليست من أخلاق وطباع المصريين".

ويتميز المندوه الحسيني بعقليته الاقتصادية المشهود لها بالكفاءة حيث سبق وأن أدار النادي ماليا لفترة طويلة وهو ما يمكن أن يحتاجه الزمالك خلال الفترة المقبلة لإعادة ترتيب الأمور المالية من جديد بالإضافة إلى أنه يحظى بقاعدة عريضة من أعضاء النادي وخاصة القدامى الذين كانوا يصوتون لصالحه في الانتخابات حيث كان ضمن قائمة الدكتور كمال درويش أحد أهم رؤساء الزمالك من حيث الانجازات في العصر الحديث.

سليمان والعتال يفكان الارتباط 

أيضا هناك الثنائي اللواء أحمد سليمان وهاني العتال أصدقاء الأمس واللذان كانا في قائمة واحدة خلال الانتخابات الأخيرة ولكن ربما تشهد الانتخابات المقبلة تغييرا في هذا الموقف بسبب رغبة العتال في خوض انتخابات الرئاسة معتمدا على قاعدته الشعبية داخل النادي والتي بسببها نجح في التفوق على أحمد مرتضى منصور في معركة النائب.

نفس الأمر ينطبق على اللواء أحمد سليمان الذي خاض معركة قوية على الرئاسة في الانتخابات الماضية وحصد على أرقام كبيرة للغاية رغم أنه كان خارج النادي لفترة طويلة بعد منعه من الدخول ومحاولات شطب عضويته.. فهو أيضا يعتمد على رصيده الكبير من الانتخابات الماضية بالإضافة إلى كونه الوحيد الذي خاض انتخابات الرئاسة الماضية في مواجهة رئيس الزمالك الحالي.

عباس يدعم الجنايني 

ويأتي في نفس الاتجاه اسم عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية باتحاد الكرة حيث يرغب ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق في الدفع به لانتخابات رئاسة الزمالك المقبلة ودعمه بكل قوة ولكن لم تتضح الصورة بشكل نهائي بالنسبة لموقف الجنايني من الزمالك.

والخريطة الانتخابية لجمهورية الزمالك الجديدة ستتغير بكل تأكيد بمرور الوقت وخاصة بعد يوم 27 نوفمبر الحاسم في مصير فريق الكرة الأول حيث سيكون بعدها الموقف أكثر وضوحا من جانب وزارة الشباب إما بحل مجلس الإدارة الحالي وتعيين مجلس جديد لمدة عام وبعدها انتخابات جديدة أو الانتظار لحين انتهاء المدة القانونية لهذا المجلس في العام المقبل وبعدها يتم اختيار مجلس جديد بالانتخابات.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية