رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ الأقصر: افتتاح طريق الكباش أمام السياحة العالمية قريبا .. ونتجه للصناعة كبديل لقطاعى السياحة والزراعة ( حوار )

المستشار مصطفى ألهم
المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر
نجحنا في التصدى لكورونا ومستعدون لمواجهة «الموجة الثانية» .. والقطاع السياحى الأكثر تأثرًا

خدمة المواطن البسيط على رأس أولوياتنا ووظيفتنا خدمة المواطنين في الأساس الأول وحل مشاكلهم ونعتمد سياسة الباب المفتوح  


ملف القرى الأكثر احتياجا على رأس أولويات عمل المحافظة

الإبقاء على العديسات كمستشفى عزل وزيادة طاقتها الاستيعابية لـ 75 سريرا منها 35 للرعاية المركزة 

أهمية خاصة تحظى بها محافظة الأقصر، ليس على الخريطة المحلية، ولكنها عالميًا تعتبر واحدة من أهم الأماكن في العالم، حيث تضم بين جنباتها ثلث آثار العالم، ويقصدها آلاف السياح من مختلف دول العالم، للاستمتاع بجوها المميز في فصل الشتاء، والتجول بين آثارها ومعالمها السياحية المذهلة، غير أنها فى الفترة الأخيرة.

وتحديدًا منذ انتشار وتفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد، شهدت تراجعا في أعداد السياح بصفة عامة، وأثر ذلك سلبيا على العاملين بقطاع السياحة في الأقصر.. وأمام هذا التحدى الكبير بدأت المحافظة في اتخاذ بعض الإجراءات للحفاظ على السياحة والعاملين بها.

«فيتو» التقت المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، وتحدثت معه عن ملف السياحة، وعدد آخر من الملفات التي لا تقل أهمية عن الملف السياحى.. وكان الحوار التالى: 

*بداية.. ما أبرز الإجراءات التي اتخذتها المحافظة في إطار خطة الحكومة لمواجهة الموجة الثانية المتوقعة لفيروس كورونا المستجد؟

المحافظة وضعت خطة للتعامل مع حدوث موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا لا قدر الله، والتي تتضمن الإبقاء على مستشفى العديسات كمستشفى عزل، حيث تم زيادة الطاقة الاستيعابية بالمستشفى من 42 إلى 75 سريرا، منها 35 سريرا للرعاية المركزة، مع توافر التخصصات الطبية المختلفة.

كما تم تخصيص مستشفى الحميات بالأقصر كمستشفى «فرز» و«عزل» لمرضى الفيروس بطاقة 52 سريرا، أما بالنسبة للمناطق الأثرية وحركة السياحة فيتم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بها لمنع انتشار الفيروس.

*وماذا عن استعدادات المحافظة للموسم السياحي الشتوي؟

وما العقبات التي قد تكون سببا في توقف الأفواج السياحية؟
المحافظة على أتم الاستعداد لاستقبال السائحين خلال الموسم السياحي الشتوي لاستعادة للحركة السياحية، مع الاستعانة بكامل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، ومما لا شك فيه أن جائحة (كوفيد -19) تعد العقبة الكبرى لاستعادة الحركة السياحية على مستوى العالم فالأزمة غير مسبوقة وكل العالم ما زال متأثرا بها وخاصة قطاع السياحة.

*بشأن السياحة وطريق الكباش.. إلى أين وصل العمل في هذا المشروع؟

الانتهاء من مشروع طريق الكباش وافتتاحه أمام حركة السياحة العالمية بات قريبا جدا، حيث تم التغلب على كافة المعوقات التي كانت تعيق استكمال الطريق، وذلك بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستكمال أعمال كشف طريق الكباش وحرمه، بعد أن توقف منذ عام 2011.


*نأتي إلى الملف الأهم والذي يشغل بال الكثير من أبناء المحافظة وهو قانون التصالح.. ما آخر مستجدات في هذا الملف؟

تشهد المحافظة إقبالا كبيرا من المواطنين على التصالح الذي تم مد المهلة المقررة له حتى نهاية نوفمبر الجارى، حيث بلغت أعداد الطلبات المقدمة أكثر من 18000 طلب تصالح بمختلف أرجاء المحافظة، علما بأنه تم تخفيض نسبة 30% إضافية للتصالح بسعر المتر بالنسبة للمدن ليصبح إجمالي ما تم تخفيضه بسعر المتر في مدن المحافظة 50% من أصل مبلغ التصالح بالقرار رقم 35 لسنة 2020، وذلك إلى جانب تخفيض قيمة المتر السكني بالنجوع والعزب لتصبح 50 جنيها للمتر.

*وماذا عن القطاع الصحى.. لا سيما وأن مستشفيات المحافظة وبشهادة الجميع نجحت في مواجهة الموجة الأولى لـ«كورونا»؟

الأقصر متميزة جدا في القطاع الصحي، حيث إن قيمة المشروعات التي تم تنفيذها في هذا القطاع منذ عام 2014 وحتى 2020 بلغت 13،685 مليار جنيه، شملت إنشاء وتطوير 5 مستشفيات، و2 مستشفى تخصصي، إضافة إلى مستشفى الحميات ومستشفى أورام الأورمان.

وفي الوقت نفسه يجري العمل حاليا في مشروعات تطوير كل من مستشفى البياضية المركزي، ومستشفى الأقصر العام، ومستشفى الأقصر الدولي، كما تجرى حاليا عملية تطوير شامل لـ 5 منشأة طبية تشمل وحدات ومراكز ضمن المنظومة، وفي هذا الإطار تم تسليم 25 وحدة ومركزا، وجار العمل على تسليم العدد المتبقي من الوحدات، وسيتم الافتتاح لـ 20 وحدة، ضمن إشارة بدء العمل بالمنظومة.

*الأقصر من المحافظات المصنفة سياحية ولكن الخريطة في عهدكم تغيرت تماما وأصبحت المحافظة على خريطة الاستثمار..فماذا عن ملف الصناعة وآخر مستجدات المجمع الصناعي بالبغدادي؟

الأقصر تتجه الآن إلى الصناعة بعد أن ظلت لعقود تعتمد على قطاعي السياحة والزراعة، والبداية ستكون في منطقة البغدادي الصناعية التي تبلغ المساحة الإجمالية لها 311 فدانا، حيث وصل عدد المستثمرين الذين تم تسليم قطع الأراضي لهم بالمنطقة إلى 96 مستثمرا لإنشاء مصانع تعمل في صناعات الإسفنج وتجفيف التمور والتعبئة والتغليف وتشكيل المعادن والرخام والجرانيت.

والسلك المعدنى والأدوات الكهربائية وصناعة الأثاث والمواد الغذائية وعدد من الصناعات الأخرى الصديقة للبيئة، وجار تنفيذ الأعمال الإنشائية لعدد 49 مصنعا، من بينهم 10 مصانع في مراحل التشطيبات النهائية، ولدينا مجمع البغدادى الصناعي الذي يضم 2010 وحدة صناعية والذي يأتى في إطار إستراتيجية متكاملة وضعتها الدولة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار الصناعي من خلال إنشاء مجمعات صناعية على مستوى الجمهورية مجهزة بوحدات مصانع جاهزة بمساحات مختلفة تناسب مختلف نشاطات الصناعات الصغيرة.


وأيضًا تسهيل سرعة البدء في النشاط من خلال تسليم المصانع جاهزة بالمرافق وللتراخيص، وقد تم طرح كراسات الشروط لتلك الوحدات خلال الفترة من 13 أكتوبر حتى 5 نوفمبر 2020.

*كيف تعاملتم مع ملف القري الأكثر احتياجا؟ وماذا عن نصيب الأقصر من «تكافل وكرامة» خلال الفترة الأخيرة؟

ملف القرى الأكثر احتياجا على رأس أولويات عمل المحافظة التي تسعى بكل جهد لتوفير الخدمات بتلك القرى من مد وتدعيم شبكات الكهرباء وتحسين وصيانة البنية التحية، وفيما يتعلق بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فقد بلغ إجمالي استثماراتها في المرحلة الأولى 32،81 مليون جنيه، بينما تبلغ استثمارات المرحلة الثانية 155 مليون جنيه.

*أخيرا.. كيف تتعامل مع المشكلات الجماهيرية لأبناء الأقصر؟

خدمة المواطن البسيط على رأس أولوياتنا ووظيفتنا خدمة المواطنين في الأساس الأول وحل مشاكلهم، ونعتمد سياسة الباب المفتوح، من خلال اللقاءات الأسبوعية المباشرة مع المواطنين للاستماع إلى مشكلاتهم التي كانت تعقد سواء بالديوان العام أو مراكز المدن قبل أن يتم تعليقها بسبب جائحة كورونا، وأي مواطن يتقدم بشكوى يتم البت بها وحلها على الفور، وذلك في حدود الإمكانيات المتاحة وبما لا يخالف القانون.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية