رئيس التحرير
عصام كامل

زى النهاردة.. إعفاء اللواء محمد نجيب من رئاسة الجمهورية وتحديد إقامته

اللواء محمد نجيب
اللواء محمد نجيب
اشتد الصراع بين جمال عبدالناصر واللواء محمد نجيب على السلطة بعد ان تم اختيار اللواء محمد نجيب ليكون أول رئيس جمهورية لمصر وكانت نتيجة الصراع إعفاء نجيب من منصب رئيس الجمهورية وخروجه من قصر عابدين فى 14 نوفمبر 1954 وتحديد اقامته فى فيلا زينب الوكيل بالمرج، واعتقاله واستمر فيه 29 سنة.


لم يكن قد مضى على تعيين نجيب أكثر من تسعة اشهر حتى قام الصراع وهو ماعرف بأزمة مارس .وانقسم اعضاء مجلس قيادة الثورة الى فريقين، وتولى مجلس قيادة الثورة سلطات رئيس الجمهورية وحتى صدور دستور 1956 الذى تضمن الاستفتاء على المنصب.

يروى اللواء محمد نجيب فى مذكراته عن ذكرى اعتقاله التى نشرها فى كتاب بعنون "ذكرياتى "فيقول :اعطيت لمصر كل ما أملك من حب وإخلاص ووفاء ،وفعلت المستحيل لينصلح حالها ولترفرف الديمقراطية الى جانب علمها .، واذا كنت قد أخطأت فبحسن نية وجل من لا يخطئ ، كما أن خطأى لم يكن سوى قطرة ماء إذا ما قورن بمحيط العذاب الذى غرقت فيه من يوم خرجت من قصر عابدين وحتى اكتوبر 1983 .

خرجت من مكتبه فى هدوء حاملا المصحف خين اباغنى عبد الحكيم عامر بأن مجلس قيادة الثورة قرر إعفائى من منصبى ، اصطحبنى حسن ابراهيم فى سيارة الى معتقل المرج ووعدونى بألا تطول اقامتى بالمرج عن بضعة ايام لكنى من يوم دخلت هذه الفيلا وحتى اكتوبر 1983 لمدة 29 عاما لم اتركها لكن عندما حصل ورثة زينب الوكيل على حكم باسترداد الفيلا اعطانى حسنى مبارك شقة نقلت اليها .

اللواء محمد نجيب يطالب بدعم الصحافة للثورة

كانت بينى وبين تلك الفيلا المهجورة البعيدة عن القاهرة اكثر من 20 كيلو متر ، ويوم دخلتها كانت عروسا شابة حلوة مثمرة رائعة ، ويوم خرجت منها كانت خرابة ولست انا السبب .



أكلها الصدأ والاهمال وراحت اشجارها وخضرتها وحشرات وثعابين وأتربة لا وزن لها ، قضيت السنوات على سرير قديم فى حجرة صغيرة وحولى قططى وكلالة والادوية التى استعملها والكتب التى أقرأ فيها فى كل نواحى المعرفة والاوراق التى ادون فيها كتاباتى ، عشت فى هذه الحجرة وانا احمل لقب أول رئيس جمهورية لمصر .

الجريدة الرسمية