رئيس التحرير
عصام كامل

المدرسة في زمن الكورونا.. تعليم البحيرة: مستعدون للعام الجديد.. وأولياء الأمور: قلقون من عدم توافر أدوات الوقاية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أيامًا قليلة.. وينطلق موسم دراسي جديد ولكنه مختلف في كل شيء. المدرسة في زمن الكورونا ليست كما كانت قبل الفيروس القاتل، لا يستويان مثلًا. الأمر لا يتوقف على تأخر بدء العام الجديد نحوًا من شهر أو يزيد، ولكن في الأنظمة الحديثة التي تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تطبيقها، والتي وإن راقت للبعض، فإنها لم ترق للجانب الأكبر من الطلاب والتلاميذ وأولياء الأمور.


التعليم عن بعد

قد يكون استباق الحكم على نظام لم يتم تطبيقه فعليًا على أرض الواقع تسرعًا واندفاعًا. الرافضون يرون أننا نسعى إلى تطبيق أنظمة لا نملك مقوماتها من الأساس، ويجزمون بأن التعليم عن بُعد في مصر لن يصادف نجاحًا مذكورًا. الحكمة تستوجب الانتظار قليلًا؛ فربما يصدق الوزير هذه المرة. "فيتو" تناقش هذه القضية من جميع جوانبها، ليس من الجانب التنظيري فقط، ولكن ميدانيًا أيضًا..


مع بدء العام الدراسي الجديد تعددت الإعلانات عن الحملات الوقائية والتوعوية بالمدارس ومحيطها، إلا أن مخاوف الأهالي لا تزال كثيرة خاصة مع القلق من عودة انتشار فيروس كورونا مرة أخرى مما أصبح مقلقًا لمضاجعهم.

يقول عبد الله فليفل، أحد الأهالي، يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية والأهم منع توقف أي باعة جائلين أمام المدارس، وإبعاد الأسواق العشوائية عن محيط المدارس، لأنها تستوعب أعدادًا كبيرة من الأهالي مما قد يعرض التلاميذ للخطر من انتشار العدوى.

وأشار مسعد أبو خطوة، ولي أمر: المواقف العشوائية أيضًا يجب إبعادها عن محيط المدارس وفرض ارتداء الكمامات على العمالة والمدرسين، وتوفيرها بالمدارس بأسعار رمزية خاصة مع بدء ارتفاع الأسعار للمطهرات مرة أخرى بشكل غير مقبول مع توفير أجهزة قياس الحرار بكافة المدارس.

أدوات الوقاية

من جانبها عبرت إيمان راضي، عن قلقها من عدم توافر الأيدي العاملة بالمدارس التي تستطيع أن تقوم بعمليات التطهير الدائم للفصول ومقاعد التلاميذ، مؤكدة أنها على أتم استعداد أن تساعد لزيادة عدد العمالة كمشاركة مجتمعية منها.

من جهته أكد الدكتور محمد سعد محمد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، لـ"فيتو" أنه خلال العامين الماضيين تم تنفيذ 200 مدرسة بتكلفة 1.4 مليار جنيه وتم استلام 101 مدرسة بتكلفة 671 مليون جنيه بالإضافة إلى 99 مدرسة أخرى يجري العمل بها، بتكلفة بلغت 729 مليون جنيه. 

وكان آخر تلك الافتتاحات مدرسة طه حسين الإعدادية بتكلفة 6.8 مليون جنيه ومدرسة منشأة الوكيل للتعليم الأساسي بمركز دمنهور بتكلفة 5.2 مليون جنيه.

مشيرًا أنه لا تهاون في تنفيذ الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال الدليل الإرشادي لوزارة الصحة والمعنون بـ إجراءات وزارة الصحة لمجابهة فيروس كورونا المستجد في العملية التعليمية وتوزيعه على جميع المدارس بالمحافظة، وضرورة تنفيذ ما جاء به من إرشادات وتعليمات للحفاظ على الصحة العامة للطلاب، ومنع أي تواجد للباعة الجائلين أو استغلال حرم المدارس. 

مشددًا على أنه تم التأكيد على مشرفي الأمن بالمدرسة بضرورة غلق أبواب المدرسة عقب الانتهاء من أداء طابور الصباح، وإحكام دور الإشراف عليها بشكل كامل، وفحص هوية الزائرين، قبل السماح لهم بدخول المدرسة، بأجهزة فحص الحرارة، وسيتم عقد ندوات توعوية للطلاب والتلاميذ بكافة المراحل التعليمية للتأكيد على مخاطر الإصابة بفيروس كورونا وإبراز قيم الانتماء والولاء.

مشيرًا إلى أنه تم إطلاق مبادرة (احم بلدك – احم وطنك) لتنفيذ أعمال النظافة وإعداد خطة وقائية ضد فيروس كورونا وغيرها من الفيروسات التي قد تصيب التلاميذ، بالإضافة إلى نظافة الأفنية المدرسية والأسوار والطرقات والفصول ودورات المياه والتشجير ومراجعة طفايات الحريق، والتأكد من صلاحيتها، مطمئنًا أولياء الأمور.

شروط السلامة

موضحًا أن هناك لجانًا تم تشكيلها للتأكد من توافر شروط السلامة والأمان بكافة المدارس والمنشآت التعليمية من خلال اللجان المشكلة لمتابعة كل المدارس مع التأكد من تغطية البالوعات وحصر المدارس التي تحتاج إلى تحويل الصرف الحالي لصرف خارجي.

متابعًا بأن هناك خططًا أخرى للمتابعة من خلال الزيارات الميدانية لمراجعة التجهيزات المدرسية والمباني ومتابعة نظافتها من الداخل بكافة المنشآت التابعة للمدرسة من فناء ودورات مياه وفصول وغيرها. 

بالإضافة إلى أنه تم بالفعل تنفيذ حملات بالتنسيق مع الوحدات المحلية لتجميل مداخل المدارس والشوارع المحيطة وإزالة كافة الإشغالات من أمامها أو على الأسوار والتأكد من سلامة البوابات الحديدية وأغطية الصرف الصحي، وتغطية جميع أسلاك الكهرباء وتقليم الأشجار.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية