تايلاند تعلن حالة الطوارئ لمواجهة المظاهرات المطالبة بإصلاح النظام الملكي

أعلنت حكومة تايلاند حالة طوارئ لمنع التجمعات العامة لأكثر من خمسة أشخاص في إطار الإجراءات الصارمة لمواجهة الاحتجاجات الكبيرة المؤيدة للديمقراطية.

ووقع رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا مرسوما في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بفرض حالة الطوارئ، بعد استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة بانكوك خلال الليل.

وشارك الآلاف في مسيرة إلى مقر الحكومة أمس الأربعاء للمطالبة باستقالة حكومة أوتشا، بالإضافة إلى وضع دستور جديد وإصلاح النظام الملكي.

ووقع برايوت إعلان حالة طوارئ مشددة في بانكوك، مشيرا إلى "عدوان يضر باستقرار الدولة".

ويقيد المرسوم التجمعات العامة ويفرض قيودا على النقل، كما يوجه رجال الشرطة والجيش إلى التعامل مع "وضع الطوارئ" بحسب تعليمات رؤسائهم.

ويعتزم المتظاهرون احتلال تقاطع راتشابراسونج الرئيسي في بانكوك اليوم الخميس.

وقالت الشرطة إنه تم نشر نحو 15 ألفا من رجالها في المدينة لمواجهة المظاهرات، لافتة إلي أنها ألقت القبض على أكثر من 20 ناشطا، بينهم قائدا الاحتجاج، أنون نامبا وباريت شواراك، بناء على إعلان الطوارئ الذي دخل حيز التنفيذ صباح الخميس.

وأضافت الشرطة أنها سوف تعتقل الآخرين الذين يواصلون الاحتجاج اليوم، بينما تم نشر رجال الأمن في تقاطع راتشابراسونج.

ويتهم النشطاء المناهضون للحكومة رئيس الوزراء، وهو قائد سابق للجيش استولى على السلطة في انقلاب عام 2014، بالالتزام الصارم بمصالح الملك فاجيرالونجكورن والعائلة المالكة، ويرون أن الملكية هي أصل المشاكل السياسية في تايلاند.