رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اقتحام المتظاهرين للبرلمان ومقرات الرئاسة.. ما الذي يحدث في قرغيزستان؟

مظاهرات قرغيزستان
مظاهرات قرغيزستان
اقتحم محتجون مساء أمس الاثنين مبنى البيت الأبيض الذي يضم مقرات الرئاسة والبرلمان في بيشكيك عاصمة قرغيزستان وأطلقوا سراح الرئيس السابق للبلاد "ألماز بيك أتامباييف".


رئيس البلاد السابق
حكم أتامباييف البلاد بين عامي 2011 و2017، لكنه اتهم في نهاية يونيو 2019 بالفساد من جانب القضاء القرغيزي، ورفع النواب عنه الحصانة التي كان يتمتع بها بصفته رئيسا سابقا.

وتمكنت مجموعة من القوات الخاصة من اعتقاله عقب مواجهات عنيفة مع مناصريه أدت إلى مقتل شرطي.

الانتخابات التشريعية والاحتجاجات
ويأتى اقتحام المبنى في أعقاب إصابة 120 شخصاً على الأقل، نصفهم من قوات الأمن، بجروح في صدامات دارت في العاصمة بشكيك بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي، بحسب السلطات الصحية في البلاد.

واستخدمت الشرطة قنابل صوتية ثم الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمّعوا في وسط العاصمة، وحاول بعضهم تسلق سور مقرّ الرئاسة.

وندد المتظاهرون بنتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها تنظيمان سياسيان قريبان من الرئيس سورون جينبيكوف.

كما طالب المحتجون باستقالة الرئيس جينبيكوف وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

إلغاء نتيجة الانتخابات
وقررت اللجنة الانتخابية في دولة قرغيزستان اليوم الثلاثاء، عقب الاحتجاجات إلغاء نتيجة الانتخابات التشريعية في البلاد.

وفي وقت سابق من اليوم، دعا رئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف معارضيه إلى وقف الاحتجاجات، قائلا: "إنه أمر قوات الأمن بعدم استخدام الأسلحة النارية، وكرر استعداده لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها".

محاولة للاستيلاء علي السلطة
وفي بيان على موقعه على الإنترنت، وصف جينبيكوف تصرفات المحتجين الذين استولوا على مقار الحكومة والأمن بأنها محاولة من قبل بعض القوى السياسية للاستيلاء على السلطة دون سند من القانون.

وقرغيزستان التي شهدت ثورتين في 2005 و 2010 هي الجمهورية السوفياتية السابقة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تشهد بعضاً من التعدّدية السياسية، لكنّ البلاد تهزّها باستمرار أزمات سياسية.
الجريدة الرسمية