رئيس التحرير
عصام كامل

عبد الرحمن الأبنودي: صباح الخير يا سيناء عبرت بصدق عن مشاعر النصر

الشاعر عبد الرحمن
الشاعر عبد الرحمن الأبنودي
في عام 1978 وفي لقاء تليفزيوني بمناسبة نصر اكتوبر يحكي الشاعر عبد الرحمن الأبنودي ذكرياته عن ذلك اليوم فيقول: كنت معتقلا سياسيا عام 1966 وكان عبد الحليم حافظ يتحايل على رجال مهمين في الدولة لكي يرسل إلي رسائل في السجن وخرجت من السجن قبل النكسة بشهرين وقابلت عبد الحليم وأخرجت له من جيبي أغنية "موال النهار".


ولما سمعها عبد الحليم هاتف بليغ حمدي وأمره أن يأتي في الحال وبدأنا العمل في أغنية موال النهار التي صارت فيما بعد رمزا للخروج من ظلام النكسة ومن حالات اليأس التي كانت قد أصابتنا.

عشت في السويس بعد النكسة فاتصل بي عبد الحليم وسألني ماذا تفعل في السويس وكنا قد اقتربنا من بيان 30 مارس فكتبت أغنيتين غناهم أيضا. 

يابلدنا لا تنامي، من قلب المواكب، ولما سافرنا غنى في لندن لجمع التبرعات للمجهود الحربي وبقاعة ألبرت هول "عدى النهار والمغربية جاية" ومعها أغنية المسيح عن شباب القدس.

وبينما أنا في لندن أجلس مع الأديب السوداني الطيب صالح الذي كان يعمل رئيسا للقسم العربي في الإذاعة البريطانية ووفر لي بعض الأعمال معه أتكسب منها كنا في نادي الإذاعة وإذا بخبر الحرب بين مصر وإسرائيل يوم 6 أكتوبر 1973 وإذا بكل الأجانب أصبحوا إسرائيليين وكل العرب مصريين.

تضايقت أني لم أحضر الحرب في مصر وحاولت الرجوع لكني فشلت، لكن أتيح لي أن أرى هذه المعارك من وجهة نظر أعدائي خاصة معارك الدبابات الكبرى التي لم تسجلها أجهزة إعلامنا المصرية لكي يراها الناس حقيقة وليست تمثيلا، ولذلك كتبت عن عبد العاطي صائد الدبابات.

تزامنا مع ذكرى نصر أكتوبر.. تعرف على تفاصيل جهود تنمية سيناء

وأقول حقيقة لقد تغيرت صورة المصريين في الخارج بعد هذا النصر وعاد إلينا الاحترام من جديد وسرنا في الغربة نقول نحن مصريون وقابلنا الناس بالحفاوة.

وعندما عدت إلى مصر كانت أغنيتي "صباح الخير يا سيناء" هي أغنيتي الوحيدة عن حرب أكتوبر تلحين كمال الطويل وغناء عبد الحليم حافظ أصدق تعبير عن فرحة المصريين بالنصر.

الجريدة الرسمية