رئيس التحرير
عصام كامل

مشروع لتكريم "كل" أبطال أكتوبر !

ماذا يعني أن يكرم الرئيس السيسي في مناسبات سابقة أبطالا شاركوا في حرب أكتوبر؟ يعني أن أحدا لم يكرمهم حتي كرمهم الرئيس.. وماذا يعني أن نعرف كل فترة بخبر رحيل أحد أبطال المعركة حتي من جنودها بغير رتب كبيرة أو متوسطة لكنهم لعبوا دورا مهما فيها.. فهذا دمر عددا كبيرا من الدبابات وذاك هو الذي صمم الشفرة النوبية إلي آخر أمثلة لا تنتهي..


والسؤال : هل جمعنا وسجلنا كل هذه البطولات؟! وإذا تم ذلك بفضل مجهودات إدارات يقظة في قواتنا المسلحة فهل تم تكريمهم كما ينبغي؟! سيكون شاقا ربما الأمر تكريم كل أبطال أكتوبر من قيادة الجيش العظيم ولكن يبقي الأمر سهلا جدا لو تم أفقيا..
"هنحارب".. صيحة شعب وقراره!
أي أن تتولي كل محافظة تكريم أبنائها من أبطال أكتوبر.. وقبل أن يقول أحدهم "ما تبقي منهم علي قيد الحياة" نقول إن المقصود كل أبطال أكتوبر فعلا، علي أن يتم ذلك وفق خطة شاملة وطويلة.. بمعني، ما هو إحساس بطل من هؤلاء وقد تحاوز السبعين أو علي مشارفها وهو مدعو في احتفال يحضره المحافظ في أي مناسبة ويتم تسليمه شهادة تقدير وقرار بتسمية أحد الشوارع في قريته أو في مدينته باسمه؟ ما هو شعوره؟!

وماذا لو كان لبطل استشهد في المعارك أو توفي بعد تركه للخدمة أو رحل من فترة قريبة ويدعي ابنه أو تدعي ابنته أو أحد أحفاده أو أحد أشقائه لمناسبة شبيهة.. إطلاق اسمه علي شارع أو مدرسة أو نصب تذكاري أو قاعة مهمة في الجامعة أو كوبري من الكباري أو طريق أو محور أو غيرها ؟!

تخيلوا الشعور العام ونحن نتذكر عشرات الألوف ونكرمهم وأثر ذلك علي أصحابه المباشرين وأثره علي الانتماء علي غيرهم؟!
البطل أبو البطل.. أسطورة حقيقية!
هؤلاء من قدموا سنوات عمرهم ثم أعمارهم ذاتها لنا جميعا، ولنجلس اليوم نتباهي ونحتفل.. ولا أقل من تكريم الأبطال حتي ولو بعد حين.. هؤلاء أبطال "بدر" المعاصرة وكان لبدر الكبري مكانة خاصة في نفس الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي وضع من شهدوها في مكانة خاصة، وأطلق عليهم "البدريين" كانت لهم معاملة متميزة طيلة حياتهم رضوان الله عليهم!

لا يصح ان تبقي أسماء شوارع بلا معني.. كشارع الشيخ العبيط. ودرب الجماميز.. وشوارع الأرقام كشارع ٦ وشارع ٩ بالمعادي والمقطم وأسماء مستفزة كشارع سليم الأول.. وعندنا أبطال هم أولي بتكريم الشوارع بأسمائهم!
الجريدة الرسمية