رئيس التحرير
عصام كامل

بولاق الدكرور والوجوه الجديدة في انتخابات "البرلمان"

لم يتبق سوى أيام قليلة على موعد انطلاق انتخابات البرلمان المصري الجديد التي تقام على مرحلتين وفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث يأمل جموع الشعب المصري في أن تفرز الانتخابات الجديدة وجوها جديدة تكون قادرة على حل الكثير من المشاكل الموجودة بمختلف الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية .


وكانت انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة بمثابة جرس الإنذار لجميع المرشحين المتقدمين لانتخابات مجلس النواب على اعتبار أن الإقبال على العملية الانتخابية في الشيوخ لم يكن على مستوى الطموحات وذلك للكثير من الأسباب يمكن سردها في سطور أخرى .

وأعتقد أن تجربة مجلس الشيوخ الأخيرة ساهمت بشكل كبير في قيام العديد من الأحزاب بشكل عام وحزب مستقبل وطن بشكل خاص بالدفع بالكثير من الوجوه الجديدة التي تلقى الكثير من الاقبال داخل المناطق التي يمثلونها.

صادقون في الكذب!

وبالصدفة وبدون أي ترتيب جمعتني جلسة مطولة ومثمرة مع أحد هذه الوجوه الجديدة التي تخوض المنافسة الانتخابية في دائرة بولاق الدكرور ممثلا لحزب مستقبل وطن وهو الدكتور حسام المندوه الحسيني .

وبدون أي مبالغة فوجئت بهذا المستوى الفكري العملي والواقعي لدى الدكتور حسام المندوه لدرجة أنني طرحت عليه العديد من الأسئلة الشائكة التي تدور في ذهن أغلب المواطنين قبل أي انتخابات برلمانية ووجدت إجابات غير تقليدية كنا ومازلنا نسمعها من أغلب المرشحين، ولذلك أدركت أنه مرشح مختلف.. مرشح فاهم وليس حافظ.. مرشح يريد بالفعل أن يقدم الخدمات لأهالي دائرته الانتخابية .

وما أثار فضولي في هذا الحديث الودي هو تلك اللغة البسيطة السهلة التي يتعامل من خلالها مع مواطني الدائرة والتي لا تلمس فقط مشاكل المواطنين بل أيضا طرق الحل بشكل غير تقليدي وبشكل لا يدخل في اطار الوعود الوهمية .

وقد يغضب مني الدكتور حسام المندوه لأنني سأفشي هذا السر الذي حدث خلال الجلسة حيث وجدته يطلب مديرة مكتبه المتميزة الأستاذة "سمر" ويقول لها: "من فضلك ارسلي سيارة مخصوص حالا إلى هذا العنوان (....) في بولاق لتأخذ السيدة (......) إلى أفضل مستشفى فورا من أجل العلاج والتكفل بكافة المصاريف"..

وبعد انتهاء حديث الدكتور حسام بخصوص هذا الموضوع طلب أحد الحاضرين من أصدقاءه بأن يتم تصوير السيدة ونشر ما حدث على الصفحات الرسمية له بمواقع التواصل الاجتماعي.. وكانت المفاجأة هي الرفض التام من جانب الدكتور حسام حيث قال بالحرف الواحد والله على ما أقول شهيد: "طبعا لا.. هو احنا بنخدم الناس والا بنتاجر بالمرض.. مينفعش طبعا الكلام ده.. لازم نتغير والناس تقتنع تماما بأننا بنخدمهم سواء فيه انتخابات أو مفيش لأنهم في النهاية أهلنا".

عبقرية حنان مطاوع.. في زمن حمو بيكا وشاكوش!

بصراحة شديدة هذا الموقف الذي حدث بالصدفة البحتة جعلني أنظر للدكتور حسام الإنسان وليس المرشح أو طبيب الأسنان أو رجل الأعمال لأنني منذ صغري عاشق للانسانية وأميل دوما إلى الطبقة الأكثر احتياجا ولذلك دائما أقول: "لو أن هذه الحكومة لم تفعل شيئا أخر لاكتفيت بما فعلته من القضاء على فيروس "سي" والعشوائيات لما لهما من تأثير ايجابي كبير على الطبقة الأكثر احتياجا".

وتطرق الحديث أيضا عن مبادرة جديدة يدخل بها الدكتور حسام الانتخابات تحت عنوان "لازم تعرف" وتتلخص في أهمية أن يعرف المواطن الكثير من المعلومات الصحيحة وغير المغلوطة عن الكثير من القضايا والمشاكل اليومية التي تواجهه وهو ما يتطلب وفقا للمبادرة ضرورة زيادة حملات "الوعي المجتمعي ".

وأخيرا.. يبدو أن حزب مستقبل وطن أدرك أهمية الدفع بوجوه جديدة شابه ومتميزة في انتخابات البرلمان لعدم تكرار تجربة مجلس الشيوخ من جديد وأعتقد أن الدكتور حسام المندوة أحد أهم هذه الوجوه.. وربنا يولي من يصلح إن شاء الله من أجل مصرنا الحبية .
وللحديث بقية طالما في العمر بقية
الجريدة الرسمية