رئيس التحرير
عصام كامل

د. تامر أحمد يكتب: "من فضلك اقفل بقك"

تامر أحمد
تامر أحمد



موضوع النهاردة عن قصة جميلة من التراث بتحكي عن فلاح قابل حية هربانة من أهالي قرية عايزين يقتلوها.. ويخلصوا القرية من شرها.
الحيه بكت واشتكت للفلاح من غدر الأهالي اللي عايزين يقتلوها عشان يبيعوا جلدها رغم أنها كانت بتضحي بنفسها عشان تحميهم وتحمي محاصيلهم من القوارض الضارة.


الفلاح صدق قصة الحية وتعاطف معاها وقرر انه يساعدها ويخبيها من أهالي القرية، لكنه احتار يخبيها فين وهنا قالت الحية: وهي بتغالب دموعها انها ممكن تستخبى مؤقتا في بطن الفلاح لحد ما يرحل اهل القرية، وبعدها تخرج وتروح لحال سبيلها، الفلاح اقتنع بالفكرة وجلس وفتح بقه وسمح للحية انها تزحف جواه وتستقر في بطنه.


و قبل ما اكمل القصة، اسمح لي عزيزي القارئ اني أعمل وقفة هنا:
من وجهة نظري الفلاح لا شك أخطأ لما صدق الحية رغم تاريخها المعروف وأخطأ تاني لما سمح لها انها تزحف وتدخل جواه.


الفلاح غلط في القصه واحنا بنغلط غلطة مشابهة في الحقيقة.
بنغلط لما بنصدق الناس المؤذيه نفسيا أو الناس السامة طبقا للتعريف العلمي المستخدم حاليا لوصف النوعيه دي من الناس (الحيه في قصتنا) وبنغلط لما بنختار ان احنا نتغاضى عن ماضيهم بما فيه من أذى لناس تانيه ونصدق انهم كانوا ضحايا ومظلومين لكن الحقيقه غلطنا الأكبر بيكون لما بنسمح لهم بالدخول لحياتنا والاستقرار فيها  من باب التعاطف أو  الشفقة.
الحقيقة القصة جميلة وفيها تفاصيل كتير وما ينفعش تتعرض كلها في مقال واحد (فيلم)، وعلشان كده قررت أعرضها في اكتر من مقال (سلسلة).
وإن شاء الله في المقال الجاي هانعرف مع بعض.. هل فعلا أخطأ الفلاح ؟! وهل الخطأ ده قابل للإصلاح ؟! وهل الخطأ ده أضر بيه لوحده وللا أضر كمان بناس تانية؟!.

الجريدة الرسمية