"الناتو" يستعين بأوربا خلال المرحلة المقبلة في أفغانستان
شدد الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي الناتو على أهمية استمرار التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوربي، خاصة بشأن المهمة المستقبلية في أفغانستان.
وأشار أندريس فوج راسموسن، في تصريحات على هامش مشاركته في جانب من مناقشات وزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل الموحد المجتمعين اليوم في لوكسمبورج، أن الناتو يأمل الاستفادة من تواجد البعثة الأوربية لتدريب الشرطة العاملة في أفغانستان، ملمحا بترحيب الناتو بتمديد دول الاتحاد الأوربي لفترة عمل البعثة في هذا البلد في حال لو أرادت ذلك.
وأوضح الأمين العام للناتو أن هذه القضية ستكون جزءًا هامًا من المواضيع التي يناقشها مع الأوروبيين، مشددًا على أن مهمة ناتو في أفغانستان بعد عام 2014 هي مهمة مدنية وليست قتالية.
وردًا على سؤال يتعلق بسلامة العاملين والمدربين ضمن إطار هذه المهمة، أشار راسموسن إلى أن الحلف سيؤمن الشروط المناسبة لضمان سلامة هؤلاء وقال "سنقوم باتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامته في الأماكن التي سيتواجدون فيها"، حسب تعبيره، دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل.
يشار إلى أن قوات إيساف العاملة تحت راية الناتو سوف تنسحب من أفغانستان نهاية عام 2014، بعد أن تسلم مهام الأمن للقوات الأفغانية، على أن تستبدل ببعثة "تدريب واستشارة مدنية غير قتالية" تابعة للحلف، من المفترض أن تؤسس لشكل جديد من التعامل بين الطرفين.
وحول الوضع في سوريا،عبر راسموسن عن قناعته بأن الطريق الصحيح الواجب اتباعه هو الحل السياسي، حيث "يجب اتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح ما بات يعرف بجنيف-2 والتوجه نحو حل سلمي للأزمة، إذ لا بد للعنف أن يتوقف"
