رئيس التحرير
عصام كامل

«القنوات المتخصصة».. خطة الـ«CNE» لاستغلال كنوز «ماسبيرو» .. وسقطات " بي إن سبورت" القطرية تفتح الطريق

ماسبيرو
ماسبيرو

«خسائر حدثت وستستمر».. المحصلة النهائية لما يحدث داخل الشركة المصرية للقنوات الفضائية (CNE)، التي تعانى في الوقت الحالى من أزمة «تراجع الأرباح»، لا سيما بعد جائحة كورونا التي تسببت في خسائر عديدة من لشبكة « ben sport» القطرية والتي تتولى الـ(CNE) مسئولية إدارة اشتراكات العملاء لها في السوق المصرية.

 

الرابح الوحيد

 

يذكر هنا أن الـ(CNE) تكاد تكون الكيان الوحيد الذي يجلب الأرباح سنويا للهيئة الوطنية للإعلام المشاركة في راس مال الشركة بنسبة كبيرة تحقق من خلالها عوائد مالية كل عام تساهم في استمرار التليفزيون المصري في الوفاء بمتطلبات عديدة تجاه العاملين فيه.

 

وكذلك شراء بعض أجهزة ومعدات لصيانة البنية التحتية للمبنى الذي أقيم في ستينيات القرن الماضي، وجرى إهمال التجديد في بنيته الهندسية لسنوات طويلة حتى أصبحت خطرا شديدا حاليا، إلا أنه ومع انتشار جائحة كورونا تأثرت مجموعة قنوات «بي إن سبورت» ماليًا بشدة وتم تسريح موظفين عديدين من الشبكة ما كان له تأثير مباشر أيضا على العمل في الـ(CNE).

 

خسائر كورونا

 

«خسائر كورونا» لم تكن الأزمة الوحيدة التي تطارد الـ(CNE)، فهناك أزمة ثانية لا تقل قسوة عن أزمة الفيروس، متمثلة في ضياع العديد من حقوق الدوريات العالمية وبثها بعيدا عن شبكة «بي إن سبورت» القطرية، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من التراجع في أرباح الشركة المصرية.

 

ولعل خير مثال على ذلك ما جرى من توقف بث الدوري الإيطالي، وعدم خروج شبكة قنوات «بي إن سبورت» في بيان رسمي لتوضيح الأمر للمتابعين العرب والمشتركين بالقناة، ما دعا صحيفة «عكاظ» السعودية لتشير خلال يونيو الماضي إلى أن قنوات المجموعة القطرية تتجه إلى الهاوية بعد فسخ الاتحاد الأفريقي عقده مع شركة «لاغاردير» الفرنسية صاحبة حقوق البطولات الأفريقية منذ سنوات طويلة، وتغريم الشبكة القطرية لصالح شركة سيليفيجن السعودية.

 

الدوريات العالمية

 

وأكدت الصحيفة السعودية أن توقف بث الدوري الإيطالي على شبكة القنوات القطرية حدث بعد فشل الأخيرة في تسديد القسط الثالث من أقساط حقوق الدوري الإيطالي ليقرر الأخير منعهم من بث واستخدام أي شيء يتعلق بحقوق المسابقة.

 

أفكار للخروج

 

الأزمات السابقة كانت حاضرة في أجندة أفكار المسئولين في الشركة المصرية للقنوات الفضائية وكذلك قيادات الوطنية للإعلام ما دعا البعض لطرح مشروعات وأفكار ربما تكون طوق النجاة لجلب أرباح للشركة المصرية واستمرارها بقوة كما هي في السوق، وتبلورت تلك الأفكار - حسب مصادر تحدثت إليها «فيتو»- في بحث إمكانية إنشاء مجموعة قنوات أرضية متخصصة مستغلة تراث ماسبيرو الكبير لتكون إحداها محطة وثائقية والأخري لروائع الدراما والثالثة للسينما ورابعة للطفل وكل ألوان الحياة الإعلامية الأخرى.

 

وتشفير تلك المحطات وجعلها من خلال اشتراكات شهرية وسنوية بمعرفة شركة الـ (CNE) وعزز من إمكانية ذلك الطرح وبحث تنفيذ هذه الفكرة خلال الفترة الحالية، عمليات تقوية إرسال البث الأرضي وشراء «الوطنية للإعلام» محطات جديدة للإرسال تم تركيبها في أنحاء الجمهورية، وإطلاق القناة الخاصة بالرياضة «تايم سبورت» وما صاحب هذا الأمر من شكل مبهر في ذلك النوع من البث الأرضي، وإمكانية الاستفادة من ذلك في إطلاق تلك المجموعة من القنوات التي سيكون العائد المباشر والكامل من إيراد الاشتراك فيها لصالح الـ (CNE) منفردة بدلا من عملية النسبة المحددة التي تحصل عليها الشركة من مجموعة بين سبورت القطرية، والتي كثيرا ما تختلف حول الأرباح ونسبة الشركة المصرية كل عام مع قياداتها.

الجريدة الرسمية