طائرات إسرائيلية تشن سلسلة غارات على قطاع غزة

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين إنه شن 4 غارات على أهداف متفرقة بقطاع غزة في أعقاب إطلاق 8 صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.

وفي بيان للجيش نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم قال: "لقد قامت طائرات مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية بقصف 4 أهداف تابعة لتنظيمات فلسطينية وسط قطاع غزة منها موقعان لتخزين السلاح وموقع تم استخدامه لإطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف: "تمت الغارات في أعقاب قصف فصائل فلسطينية منطقتي النقب الشمالي والغربي (جنوب إسرائيل) بست قذائف صاروخية من جهة قطاع غزة دون وقوع إصابات أو أضرار".

من جانبها قالت صحيفة معاريف العبرية، إن "منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخي غراد في وقت لاحق تم إطلاقهما باتجاه منطقة عسقلان.

أما صحيفة يدعوت أحرنوت العبرية أيضا فقالت، إن "خلفية الصواريخ تعود إلى حدة التوتر بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في أعقاب مقتل عنصر من الأخيرة"، مضيفة أن "مصادر إسرائيلية رجحت استقرار الوضع في الساعات القادمة بسبب أن كافة الأطراف لا تسعى للتصعيد".

وكانت مصادر أمنية فلسطينية قالت في وقت سابق من صباح اليوم: إن الطائرات الإسرائيلية شنت 7 غارات متفرقة، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات.

وذكرت المصادر أن غالبية الغارات استهدفت أراضي فارغة في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ومدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.

واستهدفت إحدى الغارات موقعي تدريب تابعين لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في رفح.

وتأتي هذه الصواريخ في أعقاب إطلاق مقاتلين فلسطينيين لصواريخ من قطاع غزة باتجاه مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، ليلة أمس الأحد، وفجر اليوم الإثنين.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ، لكن مصادر محلية أكدت أن عناصر من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي يقفون وراء إطلاقها.

وكان أحد كوادر سرايا القدس، ويدعى رائد جندية، قد توفي صباح الأحد، متأثرا بإصابته خلال محاولة الشرطة بقطاع غزة اعتقاله -السبت-، على خلفية بلاغ ضده بخطف مواطن، بحسب بيان صحفي لوزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بيان وصل مراسل الأناضول نسخة منه "استشهد المجاهد رائد جندية ظهر الأحد نتيجة إصابته، برصاص قوات الشرطة الفلسطينية في حادث مؤسف وقع في منزله شرق مدينة غزة".

في المقابل رفضت وزارة الداخلية في غزة تحميل الشرطة الفلسطينية المسئولية عن مقتل جندية، قائلة إن "النيابة أصدرت قبل عدة أيام أمرا باستدعاء المواطن رائد جندية بتهمة خطفه لمواطن من عائلة الخالدي، لكنه رفض تسليم نفسه واشتبك مع الشرطة، وأصيب برصاصة من مسدسه الخاص".