رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى ميلاد لطفى الخولى صاحب مقولة "نفتح الشباك وللا نقفله"

الكاتب الراحل لطفى
الكاتب الراحل لطفى الخولى

 
بدأ حياته العملية محاميا عقب تخرجه فيكلية الحقوق عام 1949، وهو واحد من كتاب القصة المميزين وفرسان المسرح فى عصره الذهبى.


الكاتب الصحفى لطفى الخولى .ــ ولد فى مثل هذا اليوم عام 1929 ورحل عام 1999 ـــ هو قيمة اجتماعية فى حياة مصر لسنوات وسنوات.

 

 

ليس كاتبا فقط بل مفكرا كبيرا ومناضلا صاحب مواقف ومثقفا أيديولوجيا رفيع المستوى، وكان أيضا ممارسا سياسيا من الطراز الأول.


صدرت أول مجموعة قصصية له عام 1955 بعنوان (رجال وحديد)، حيث اعتبر من يومها احد اهم كتاب القصة والمسرحية فى مصر حيث قدم للمسرح أولى مسرحياته عام 1958 (قهوة الملوك)، كما كتب عددا من المسرحيات منها "القضية" و"ياقوت مطحون".. وكتب سيناريوهات متعددة للسينما منها فيلم العصفور، ثمن الحرية، القضية 68، وحوار القاهرة 30.


سجن لطفى الخولى 12 مرة منها 7 مرات فى عهد الملكية وتم تحديد إقامته ثلاث مرات.

آمن منذ بداية حياته بالمعتقدات الاشتراكية وعبر عن أفكاره بشجاعة.. وهاجمه البعض لاعتياده شرب السيجار رغم أنه اشتراكى ووصفوه بأنه اشتراكى على  صينية فضة، ورد بأنه لم يملك فى حياته صينية فضة.


ترك لطفى الخولى المحاماة وعمل كاتبا بجريدة الأهرام عام 1963، واختلف مع الرئيس جمال عبد الناصر وسجن هو وزوجته ليليان أرقش بعد أن تم تسجيل حوار لهما مع بعض زائريهما فى منزلهما واستطاع هيكل أن يستصدر قرارا بالإفراج عن الزوجة لرعاية ابنتهما دينا.


اختلف مع الرئيس السادات بعد أن وقع على بيان المثقفين الذى تزعمه توفيق الحكيم وفصل من الأهرام ونقل إلى الشئون الاجتماعية.


كان أول من استخدم كلمة "لحلوح "عن الجنيه المصرى، أيضا هو صاحب عبارة "نفتح الشباك ولا نقفل الشباك" وذلك فى مسرحيته القضية وهى تعبر عن حيرة رجل الشارع امام القانون .

 

لطفى الخولى يكتب: مصطفى أمين قيمة كبيرة فى تاريخ الصحافة


عاد لطفى الخولى إلى الأهرام مرة ثانية بعد حرب 73، ورأس تحرير مجلة الطليعة، وعندما وقع السادات كامب ديفيد قاد لطفى الخولى مع الاشتراكيين هجوما على السادات وعلى الاتفاقية ، ومع اقتناعه بضرورة السلام مع مرور الوقت شكل التحالف الدولى من أجل السلام فتعرض لهجوم شديد لكنه لم يهتز أو يضعف.. وظل مدافعا عن القضية الفلسطينية حتى أهداه الزعيم ياسر عرفات وسام القدس الشريف.


وردا على ذلك كان يقول دائما: (إن على الكاتب أن يغير من آرائه إذا ما حدثت متغيرات لا يستطيع تجاهلها).


حين رحل لطفى الخولى نعاه الرئيس مبارك ببرقية إلى أسرته قال فيها (كان فارسا من فرسان الكلمة الحرة الصادقة، وقد انتقل إلى رحاب مولاه بعد حياة حافلة بالعطاء الوطنى كاتبا ومفكرا ومدافعا عما يؤمن به من فكر ورأى ولا يخشى فى الحق لومة لائم).


الجريدة الرسمية