رئيس التحرير
عصام كامل

بطش الاحتلال.. مأساة عائلة فلسطينية داخل مغارة "هربا من الجرافات الإسرائيلية" | فيديو

صورة من داخل المغارة
صورة من داخل المغارة

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلى باغتصاب حقوق الفلسطينيين بالسيطرة على الأراضى العربية بل واصل محاولاته لطرد الفلسطينيين العزل من منازلهم بزعم عدم وجود تصاريح بناء، ليكشف عن عناء عشرات العائلات الفلسطينية الذين باتوا مشردين بسبب بطش الاحتلال.

ولجأ الفلسطينى أحمد عمارنة إلى مغارة فى سفح جبل فى شمال الضفة الغربية للعيش فيها مع عائلته، بعد أن منعته إسرائيل من بناء منزل فى قريته فراسين المتنازع عليها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن هذا الملجأ قد لا يدوم.

أغلق عمارنة مدخل المغارة بجدار من الحجارة، ووضع لها بابا حديديا، وآخر من الخشب، وفتح فيها نافذتين.

 




وبحسب الإعلام الفلسطينى أنه فى داخل المغارة، يوجد أثاث متواضع ويعيش عمارنة فى المكان مع زوجته الحامل وابنته، إلى جانب المغارة، حظيرة صغيرة بها أغنامه ودجاجاته.

مضى على وجود العائلة فى المغارة عام وثمانية أشهر، وفق قول عمارنة الذى يضيف “تفاجأت قبل أيام بإنذار من السلطات الإسرائيلية ” يطالبه بإزالة المغارة الواقعة فى أرضه خلال أيام.

ويقول عمارنة وهو يحمل طفلته بين يديه "تفاجأت بالإنذار، لأننى لم أقم أصلا بإنشاء المغارة الموجودة منذ القدم".




 



وتتبع الأرض التى تقع فيها المغارة الطبيعية لقرية فراسين التى اعترفت بها السلطة الفلسطينية كهيئة محلية في الماضي، غير أن السلطات الإسرائيلية تعتبرها ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها الإدارية والأمنية فى الضفة الغربية المحتلة.

وتعيش العائلة فى قلق متخوفة من وصول جرافات إسرائيلية لهدم المغارة.


من ناحية أخرى لفتت منظمة "بتسليم" الإسرائيلية إلى أن إسرائيل دمرت 63 منشأة فلسطينية فى يونيو الماضي على الرغم من تفشى فيروس كورونا المستجد. 
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء فى المناطق الخاضعة لسيطرتها الأمنية المعروفة بمناطق "ج" أو "سي"، إلا وفق قوانين صارمة.


الجريدة الرسمية