رئيس التحرير
عصام كامل

معديات كفر الشيخ "لا تخضع لأعمال صيانة".. الأهالي يشتكون من "عبَّارات الموت".. وكوارث الغرق تهدد الجميع

عبارة حلال بكفر الشيخ
عبارة حلال بكفر الشيخ

شهدت محافظة كفر الشيخ خلال السنوات الماضية حادثا مؤسفا تسبب في حزن أهالي ضحايا معدية قرية سنديون بكفر الشيخ، حيث غرقت معدية تنقل الركاب من مركز فوه إلى مركز المحمودية بمحافظة البحيرة، وعلى متنها 25 راكبًا، بسبب سوء الطقس، ما أسفر عن غرق 15 راكبًا، وكان ذلك ذلك خلال مطلع رأس السنة الميلادية في العام 2016.



إلا أن الأمر لم ينته عند ذلك، فبالرغم من وعود المسؤولين بضرورة التشديد والرقابة على المعديات بكفر الشيخ، والتأكد من إجراء عمليات الصيانة لها، فإن معدية "سنديون" نفسها التي تسببت في موت ١٦ شخصا، لا يوجد عليها أي أعمال صيانة بحسب ما ذكر أهالي المنطقة.

يقول السيد عبد الله أحد أهالي قرية سنديون: إننا ننتقل لقرية ديروط بمركز المحمودية من خلال المعدية، وأكثر من مرة يحدث عطل بالمعدية خلال سيرنا بها، ولم نشاهد أبدا أي نوع من أنواع الرقابة أو الصيانة الحكومية لها، علما بأن نفس المعدية تنقل أيضا مواشي وأغناما خلال فترة تشغيل سوق المواشي وهو ما يزيد من حمولة المعدية بشكل كبير ويهددها بالغرق، ونخشى تكرار حادثة الغرق مرة أخرى. 

من جانبه أكد راشد شرف الدين، رئيس مركز ومدينة فوه، لـ "فيتو" أن "المعدية خاصة ولكنني سأذهب بنفسي برفقة مسؤول الملاحة بالمركز لمعاينة المعدية وبيان مدى سلامتها، وسؤال المواطنين عن أي معوقات تقابلهم خلال استقلالها لهم". 

 

معدية "حلال" 


وفي سياق متصل فقد شهدت قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق في كفر الشيخ، غرق نصف العبارة "حلال"، وجنوح الجزء الآخر في مياه نهر النيل فرع رشيد المار من أمام القرية، دون معرفة تفاصيل وأسباب الغرق. 

وكان هشام محروس دراز، صياد، ويقيم بقرية محلة دياي، التابعة لمركز دسوق، أكد أن النصف الثاني للعبارة والذي جنح في مياه نهر النيل في طريقه للغرق، بعدما غرق الجزء الأمامي للعبارة ومعها الرفاس الخاص بها، والسبب يرجع لتوقفها عن العمل منذ وضعها في المرسى الخاص بها بناحية القرية منذ 6 سنوات.

 

وأشار إلى أن الراحل المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ، الأسبق، أصدر قرارًا بنقل العبارة "حلال" من مرساها بنهر النيل فرع رشيد بمدينة فوه، إلى قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق، عام 2014، لتربط بين القرية، والجهة الموازية لها مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة، من أجل تشغيلها وسيلة نقل نهرية للمواطنين، والسيارات عليها، ومنذ قدومها للقرية مازالت متوقفة عن العمل بسبب خلافات إدارية بين محافظتي كفر الشيخ والبحيرة.

اما معديات "منية جناج ومحلة دياي وكفر مجر" بمركز دسوق فحالتهم ليست بالسيئة ولكن لم يشاهد أهالي المنطقة يوما أن حدث أي رقابة أو صيانة لتلك المعديات.

 

نقلًا عن العدد الورقي....

الجريدة الرسمية