رئيس التحرير
عصام كامل

هل حقق الفلسطينيون مكاسب من تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات؟

ترامب ونتنياهو ومحمد
ترامب ونتنياهو ومحمد بن زايد

توصلت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق تاريخي، أمس الخميس، وصفه المراقبون بأنه من الممكن أن يعيد تنظيم خارطة المنطقة على نطاق واسع، حيث اتفق الاثنان على "التطبيع الكامل للعلاقات" مقابل تعليق إسرائيل ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة. 


إعلان مفاجئ

وأعلن البيت الأبيض عن إجراء مكالمة هاتفية مع القادة الإسرائيليين والإماراتيين، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الاتفاق سيؤدي إلى مزيد من التعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والأمن والتكنولوجيا والطاقة وغيرها من المجالات، في حين يتحرك البلدان للسماح برحلات ركاب مباشرة منتظمة وفتح سفارات وسفراء تجاريين للمرة الأولى. 

مكاسب للفلسطينيين
وطرح العديد من المراقبين عدة مكاسب للفلسطينيين من الاتفاق التاريخي بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، خاصة أن تل أبيب أعلنت بموجبه وقف خطة ضم أراض فلسطينية وهي الخطوة التي من شأنها أن تعزز "فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط".

ويعتبر من أبرز المكاسب إنقاذ 30% من الأراضي الفلسطينية وأكثر من 100 ألف فلسطيني كانوا معرضين للطرد وإنهاء 6 سنوات من الجمود، وبث الروح في المسار التفاوضي للوصول السلام العادل والشامل بعد نحو 3 عقود من المفاوضات غير ذات جدوى.

 

ولفت تقرير نشرته بوابة العين الاخبارية الإماراتية ان وقف قرار الضم أنقذ ، أكثر من 1.8 مليون دونم أو ما يعادل 30% من المساحة الإجمالية، الي جانب إنقاذ 112 ألف فلسطيني يعيشون في 43 بلدة بالضفة الغربية كانوا عرضة للطرد في حال تم تنفيذ الضم .

إحياء مساعي حل الدولتين
كما أن وقف خطة الضم الإسرائيلية من شأنه ان يحيي آمال الوصول الي اتفاق لحل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل، خاصة ان تنفيذ مخطط الضم من شأنه ان يقضي علي كل فرص السلام، إلا ان الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل من شأنه يعيد الأمور الي نقطة البداية من أجل التوافق الدولي بحل الدولتين وهي استراتيجية الفلسطينيين وهدفهم.

تعهد اسرائيل امام الادارة الامريكية
وأشار تقرير لقناة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إلى أن الإضافة الأكثر إلحاحًا من هذا الاتفاق هي إزالة خطة الضم للأراضي الفلسطينية من جدول الأعمال. 


وعلى الرغم من أن الدبلوماسية الفلسطينية (بمساعدة مصر من الأردن ودول عربية وأوروبية أخرى) تمكنت من خلق إجماع دولي ضد خطة الضم الكارثية، إلا أن التهديد ظل واضحا نظرًا لأن إدارة ترامب ظلت منفتحة على الفكرة واستمر نتنياهو في اعتبارها ضرورية من الناحية السياسية ووضع نفسه تحت الضغط لتنفيذ الاتفاق. 

واستطرد التقرير أن الأمر أصبح مختلفا بعد الاتفاق خاصة أن إسرائيل التزمت  بتجميد الضم إلى أجل غير مسمى، وهو التزام تعهدت به ليس فقط للإمارات العربية المتحدة ولكن الأهم من ذلك تجاه الإدارة الأمريكية.

الجريدة الرسمية