رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للشباب.. حكم قضائي ينتصر لطموح معيدة شابة | فيديو

المستشار محمد خفاجي
المستشار محمد خفاجي

بمناسبة اليوم العالمي للشباب في أغسطس من كل عام منذ إقراره من الجمعيّة العامة لمنظّمة الأمم المتحدة عام 1999، بوصفه احتفالاً سنويا بدور الشابات والشباب باعتبارهم شركاء في بناء المجتمع، مما يستلزم التوعية بالقضايا الثقافية والقانونية لهم , والتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات في كل أنحاء العالم , وتتذكر المجتمعات ما تحقق فعلا والمأمول في مسيرة الشباب في التعليم وشئون الحياة العامة.

وسجل أرشيف المحاكم لحكم قضائي لحظات بكاء معيدة نابغة وعائلتها حينما أنصفها القاضي المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة عقب النطق بالحكم لصالحها، وانتصر لطموح المعيدة الشابة بوقف تنفيذ قرار رئيس جامعة دمنهور السلبي بالامتناع عن الموافقة على طلب قيدها بالتسجيل لدرجة الدكتوراه بذات تخصصها النادر فيزياء الجوامد بنظيرتها بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، لعدم وجود أستاذ أو أستاذ مساعد بتخصصها بكلية العلوم جامعة دمنهور.

وكانت المعيدة الشابة حصلت على درجة الماجستير وامتنعت الجامعة عن ترقيتها وامتنعت أيضا عن السماح لها بالتسجيل لدرجة الدكتوراه في تخصصها النادر بجامعة الإسكندرية لخلو جامعة دمنهور من هذا التخصص في الدراسات العليا ولوجود خصومة بينها وبين أستاذها الوحيد بالقسم بدمنهور.


وقالت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة في مثل هذا اليوم في حكم سابق أنه يتعين إلزام جامعة دمنهور بإعمال الأثر للحصول المعيدة على درجة الماجستير، وتمتعها بحقها الدستوري في البحث العلمي وإلزام الجامعة بالموافقة على طلبها بقيدها بدرجة الدكتوراه بكلية العلوم جامعة الإسكندرية دون الاعتداد برأي الأستاذ المتفرغ الوحيد بالقسم بدمنهور وإجباره على التنحي عن أي شأن علمي يخص المعيدة لوجود خصومة بينه وبينها بدت بيقين إساءة لاستعمال السلطة، وبما يخالف مبادئ العدالة وضمانات البحث العلمى من وجوب أن يكون القائم على تقويم أمور الشأن العلمي مجردا من شوائب الميل أو مظنة التحيز باعتبار أن حرية البحث العلمى حقا دستوريا للباحثين.

وأكدت المحكمة أنه يجب توافر الحيدة في الأستاذ الجامعي والتجرد عن شوائب الميل أو مظنة التحيز , وأمرت الجامعة بالموافقة على قيد المعيدة بالدكتوراه وإعمال إثر حصولها على الماجستير وأجبرت الأستاذ على التنحى بعد أن ظلت الباحثة جليسة الفكر قعيدة العقل 16 شهرا دون عمل بعد حصولها على الماجستير أسيرة لتلك الخصومة وحررتها المحكمة من أغلال عبودية العقل.

 

وعقب النطق بالحكم بكت المعيدة الشابة في مشهد درامى أبكى كل من في المحكمة التي أعلت صوت الحق والضمير العلمي , ودعت إلى الحيدة في أستاذ الجامعة وأنصفتها من خصومة أستاذها معها ووجهت المعيدة الشابة في الفيديو رسالة لتجربتها للمسئولين بالجامعات ولزملائها الشباب والشابات قائلة "الشباب لازم نحتضنهم".  


الجريدة الرسمية