رئيس التحرير
عصام كامل

5 سنوات على رحيل آخر الرجال المحترمين

نور الشريف
نور الشريف

فى مثل هذا اليوم من عام 2015 رحل عن عالمنا العملاق صاحب القدوة فى الفن المصرى نور الشريف الذى بدأ مشواره الفنى عام 1967 منذ تخرج في المعهد العالى للفنون المسرحية حتى رحيله.


أصبح خلال مشواره نجمًا فوق العادة فى السينما والتليفزيون والمسرح، وهو حالة عشق للفن أعطى بموهبته كل ما لديه وأعطاه الفن الشهرة والنجومية.

 

فى 20 شارع عنايات بالسيدة زينب وُلد محمد جابر الشهير بنور الشريف يتيمًا عام 1946، وتولى جده لوالدته الحاج أمين تربيته وبعد رحيله انتقل إلى العيش مع عمته فتحية.


عن فترة طفولته قال نور الشريف: لم أكتشف أنى يتيم إلا وأنا فى المرحلة الابتدائية وعلمت وقتها أن اسمى محمد جابر، مات أبى فى نفس عام ولادتى، وتزوجت الأم وتركتنى فى منزل جدي ومن بعده أعمامى، وكنت أعشق حاجتين فى حياتى الكورة والتمثيل.


تقدم نور الشريف لاختبارات نادي الزمالك، ونجح في كل الاختبارات وأصبح لاعبًا ضمن ناشئي النادي، وتعرض لإصابة بالغة في قدمه، مكث على إثرها في المنزل 3 أشهر، لتتغير بعدها ميوله. 


التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج بتقدير امتياز عام 1967، وشاءت الأقدار أن يلتقي بالفنان المسرحي الكبير سعد أردش، الذي أُعجب به جدًا، ورشحه للمشاركة في عدد من المسرحيات المهمة، منها: "الشوارع الخلفية"، و"رميو وجولييت".


وأثناء عمله في المسرح، شاهده النجم الكبير عادل إمام، وأشاد بموهبته الفنية، ورشحه أيضًا للمشاركة في فيلم "قصر الشوق"، للمخرج حسن الإمام، ونجح فى دور كمال عبد الجواد ونال شهادة تقدير عن دوره في الفيلم، وبدأ طريق الشهرة.


بعد فيلم "قصر الشوق"، توالت الأعمال الفنية التي نجح فيها نور الشريف، وبسبب اجتهاده وحبه للتمثيل صار فتى الشاشة الأول الذي تراهن عليه شركات الإنتاج في مصر.


ومن أبرز أعماله التي قام ببطولتها وأسهمت في صنع نجوميته وانتشاره: "الحاجز" و"بئر الحرمان" و"الأبرياء" و"زوجتي والكلب" و"سواق الأتوبيس" و"حدوتة مصرية" و"ليلة ساخنة" و"الشيطان يعظ" و"حبيبي دائمًا"، و"الكرنك" و"أهل القمة" و"زمن حاتم زهران".


واستطاع نور الشريف أن يقدم شخصيات مختلفة، ونوَّع في أعماله على شاشة السينما والتلفزيون الذي قدم عبر شاشته الصغيرة أعمال مهمة، ومن المستحيل أن تسقط من ذاكرة المشاهد العربي، منها: "مارد الجبل"، و"القاهرة والناس"، و"لن أعيش في جلباب أبي" و"الرجل الآخر" و"هارون الرشيد" و"رجل الأقدار" و"الثعلب" و"الرحايا" و"عائلة الحاج متولي".

 

محمد رياض يسترجع ذكرياته مع عبد الغفور البرعي


كما توهج نور الشريف على خشبة المسرح، وقدم عروض مهمة، أبرزها: "يا مسافر وحدك"، و"يا غولة عينك حمرا"، و"الأميرة والصعلوك"، و"كنت فين يا علي".


وكما يقول طبيبه محمود الشامى: إن نور الشريف اصيب بمرض السرطان الرئة ويعانى من ضيق التنفس وضعف الأوعية الدموية لا تمكنه من الوقوف على قدميه وبالعلاج استطاع التحرك على قدميه، وفى الأسبوع الأخير كان يمارس حياته الطبيعية وكان عنده أمل كبير فى الحياة إلا أن الأجل كان قد انتهى. 

الجريدة الرسمية