رئيس التحرير
عصام كامل

حسن الجمال: فطريات المخازن تشكل خطرا أكبر على صحة الإنسان من المبيدات

ارشيفية
ارشيفية


قال الدكتور حسن الجمال الباحث بالمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة ، إن منظمة الصحة العالمية صنفت فطر اسبراجلس فلافوس ومشتقاته الذي يتسبب في ظهر أعفان على الأعلاف والمحاصيل ذات المحتوى الزيتي والمكسرات، علي أنها من أخطر السموم الطبيعية المسرطنة, حيث ان تركيزات قليلة جدا منها قادرة على إصابة الإنسان بسرطان الكبد.


وأوضح الجمال أن هذه الفطريات تتطفل علي غذائنا ثم تنتج سموم أشد فتكا من المبيدات علي الانسان, وأنه  في عام  1960 تم رصد نفوق 100 الف ديك رومي في أحد المزارع في انجلترا دون ظهور اعراض ظاهرية لأمراض الطيور, مع البحث وجد انتشار لبعض الأعفان علي أعلاف تلك الحيوانات، وبعد دراسة كميائية تبين ان سبب الوفاه هو مادة أفلاتوكسين بي (Aflatoxin B) , كما تم التعرف علي أفلاتوكسين جي (Aflatoxin G) كناتج اخراج لفطر يتبع نفس المجموعة و هو اسبراجلس برازيتيكس (Aspergillus parasiticus).

 

وأكد أن الدراسة أوضحت تسارع نمو الفطر في درجات الحرارة المعتدلة و الرطوبة المرتفعة مما جعل بيئة التخزين الغير جافة سبب في رفع مستوي التلوث.

 

وجدير بالذكر أن 25% من المنتجات الزراعية عالميا تتأثر بتلك السموم الفطرية وتتسبب في مليار طن خسائر كاملة في الغذاء سنويا بحسب منظمة الأغذية و الزراعة (فاو)، وأن هذا المعدل يفوق قدرة أخطر المبيدات سمية بخمسة أضعاف,

 

لم يقف الأمر عند ذلك بل تبين أن حيوانات المزرعة التي تناولت كمية من تلك السموم غير كافية لقتلها أصبحت ألبانها مصدر تلوث للإنسان حيث تحورت بداخلها تلك السموم لتشكل أخطر علي الانسان من خلال مادة تسمي ام 1 (M1).

الجريدة الرسمية