رئيس التحرير
عصام كامل

محمد خان: اتهمنى النقاد بتقديم السينما الكئيبة

المخرج محمد خان
المخرج محمد خان


ولد فى القاهرة من أب باكستانى وأم مصرية ، مخرج سينمائى متميز ، أفلام تطرح قضايا ومشكلات مجتمعية ، عمل المحرج محمد خان ـــ رحل فى مثل هذا اليوم 26 يوليو عام 2016 ــــ مساعد مخرج فى بداية مشواره الفنى ثم أخرج  أول أفلامه "ضربة شمس " عام 1977 ليقدم بعده مجموعة من الأفلام التى أثرت تاريخ السينما المصرية كان آاشهرها فيلم "السادات ".

 


وفى ملحق كامل عن المخرجين فى مصر أصدرته مؤسسة الأهرام عام 2000  يحكى المخرج محمد خان بداياته الفنية فيقول : كنت وحيد أسرتى وكانت السينما تسليتى وملجأى الاساسى فى الترفيه ، سافرت لأدرس الهندسة المعمارية ، فى لندن اوائل الستينات وحدث احتكاك بالسينما من خلال الدراسة فى لندن وإيطاليا وباريس إلا أنه كان هناك إعجابا شديدا بالسينما اليابانية ، فتحولت الى دراسة السينما وقررت أن اتخذ طريق الإخراج، عدت إلى مصر لأعمل كمساعد مخرج وكان أول أفلامى ضربة شمس وحصلت من خلاله على جوائز متعددة محلية من خلال وزارة الثقافة ومشاركة فى مهرجانات عالمية .
واضاف خان :الإخراج ليس أوامر لكنى أحاول أولا أن افهم الممثل ما أراه أنا فى الشخصية ثم اتركه بعد ذلك لإبداعه، ولأن صناعة السينما يحكمها شباك التذاكر والنجوم وغير ذلك فكان لابد من اختيار الممثل الذى يملك قدرات معينة لتقديم الدور المطلوب.
وهناك ممثلون كانوا على الساحة لكن لم يحصلوا على الشهرة إلا من خلال افلامى مثل أحمد زكى حين قدمته فى فيلم أفلام طائر على الطريق ، موعد على العشاء، وكان من قبل قدم فيلم العوامة 70 مع خيرى بشارة وعيون لا تنام مع رأفت الميهى ..لكنى قدمته فى قالب مختلف وهى الشخصية البسيطة العادية فى الحياة ، كما ظهر محمود حميدة فى فيلمى فارس المدينة .
لا شك أن لى دورا فى اختيار بذرة الموضوع وليس الكتابة ، ولانى مخرج ذو رؤية فضرورى على دور كبير فى مرحلة السيناريو ، فقد تخرج القصة والسيناريو من عندى مما يجعلنى اقدمها بتصور معين ، لكنى ديكتاتور فى احيان كثيرة حتى اقدم العمل الفنى بالطريقة التى تصورتها ، فأفلامى تقدم حالة من الشجن وليس الحزن المتعمد لان الموضوع هو الذى يعكس هذه الحالة ، ,افضل فى افلامى التصوير فى الاماكن الحقيقية وليس داخل الاستديو فى اماكن مصطنعة ولذلك فشخصياتى شخصيات متنقلة ولا تجلس خلف المكاتب .
اما اختيار شخصياتى فيتم بشكل تلقائى والواقع فرض على الوقوف ضد التيار مثل ماحدث فى فيلم عودة مواطن ، احلام هند وكاميليا ..وكلها شخصيات تعكس واقع الحياة التى تعيشها المدينة. 
ابتعدت فترة طويلة عن السينما كنوع من الاحباط لظهور تيار يهاجم السينما التى نقدمها ووصفوها بانها سينما اضرت بالعمل السينمائى ووصفوها بالسينما الكئيبة ، وفى فترة هذا الاحباط قدمت فيديو كليب رد جميل للموسيقار ياسر عبد الرحمن الى جانب مجموعة كبيرة من الاعلانات .

 

18 عاما على رحيل مخرج الواقعية القاسية رضوان الكاشف


أما عن حال السينما الآن قال خان :كنا نقدم فى مرحلة سابقة 100 فيلما فى العام ثم انخفض إلى 60 فيلما ، ثم انخفض الى 15 فقط بالرغم من ان السينما الأمريكية تقدم 500 فيلما فى السنة طالما وجدت سوقا مفتوحة .
بالنسبة لفيلم السادات فهو فكرة احمد زكى وبالتالى فهو إنتاجه يقدم فيه السادات بشكل محايد ومهم وهو يعطى السادات حقه حيث قدمته كإنسان ، وتم تصويره فى سنة أشهر .


الجريدة الرسمية