رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الرئيس السيسي لمشايخ وأعيان القبائل الليبية | فيديو

فيتو
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال لقائه بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبى بكافة ربوع البلاد، أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.


جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بمشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبى بكافة ربوع البلاد واللقاء يعقد تحت شعار مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد. 

وقال الرئيس السيسى إن مصر تتعامل مع ليبيا واحدة موحدة بحيث تتعاطى مع كافة أبناء الشعب الليبى من كافة الأقاليم مؤكدا أن مصر تدعم دولة ليبية بعيدا عن الميليشيات المسلحة والمتطرفة لأن مصر البلدين واحد.

 

وأكد الرئيس السيسى أن خط سرت الجفرة لا يجب تجاوزه وهى دعوة سلام من مصر للبدء فى تفعيل الحل السياسى، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية هى دولة داعية للسلام ولا تقبل بتقسيم ليبيا وتسعى لوقف الاقتتال فى البلاد.
 

وأشار الرئيس إلى أن مصر ترتبط بعلاقات تاريخية ووثيقة مع ليبيا، مؤكدا أن دفاع مصر عن ليبيا والعكس هو التزام وطنى، مؤكدا أن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة لحل الأزمة فى البلاد، موضحًا أن مصر لن تسمح بتكرار الرهان على الميليشيات المسلحة فى ليبيا.


وقال الرئيس السيسى، إن مصر ترفض أن تتحول ليبيا لملاذ آمن للخارجين عن القانون، داعيًا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فى جيش وطنى موحد وحصر السلاح فى يد دولة المؤسسات دون غيرها.
 

وأوضح الرئيس السيسى، أن مصر مستعدة لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطنى ليبى، موضحًا أن حالة الانقسام السياسى فى ليبيا لن تؤدى إلى حل الأزمة.


وأشار الرئيس إلى أن مصر ترفض التدخل الخارجى فى الشأن الداخلى الليبى ولن ترضى سوى باستقرار ليبيا سياسيًا واجتماعيًا وعسكريًا، مؤكدا أن الخطوط الحمراء فى سرت والجفرة هى دعوة للسلام، ولن نقف مكتوفى الأيدى أمام تهديد أمننا فى التحشيدات العسكرية للهجوم على سرت.

وأكد الرئيس السيسى أن مصر حال تدخلت فى ليبيا ستغير المشهد العسكرى بشكل سريع وحاسم، مشيرًا إلى أن الجيش المصرى من أقوى الجيوش فى المنطقة وأفريقيا.


وأشار الرئيس إلى أن الجيش المصرى رشيد ومصر تدعم دائمًا الحل السياسى فى ليبيا، مؤكدا أن ليس لديها أي مواقفة مناوئة للمنطقة الغربية فى ليبيا، لافتًا إلى عدم امتلاك أطراف النزاع الإرادة للحل السياسى بسبب تدخل قوى خارجية توظف بعض الأطراف لمصالحها.


وأكد الرئيس السيسى على ثراء التاريخ المشترك بين مصر وليبيا فى مواجهة كافة أشكال الاستعمار وأن بطولات الليبيين وعلى رأسهم الشيخ عمر المختار وكفاحهم على مر العصور للحصول على استقلالهم خير دليل على رفض الشعب للتدخلات الخارجية الطامعة فى الثروات الليبية.

وأضاف الرئيس السيسى أن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة الرافضة لاستمرار الأوضاع الراهنة فى ليبيا، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم جهودها كافة لأشقائها الليبيين الراغبين بشكل صادق فى إنهاء الأزمة الليبية.

وقال الرئيس السيسى إن مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان الميليشيات المسلحة مرة أخرى فى ليبيا أو أن تتحول ليبيا لبؤرة جديد يجتمع بها الإرهابيون وملاذًا للخارج عن القانون حتى لو تكلف هذا الأمر تدخل مصر بشكل مباشر لمنعهم.


وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد خلال اللقاء الذى عقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" أن الهدف الأساسى للجهود المصرية على كافة المستويات تجاه ليبيا هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه، وأن الخطوط الحمراء التى أعلنه الرئيس من قبل فى سيدى برانى هى بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع فى ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى فى مواجهة أية تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومى ليس المصرى والليبى فقط وإنما العربى والإقليمى والدولى.

وأكد الرئيس السيسى أن حضور القبائل الليبية إلى بلدهم مصر فى هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين.

كما أكد الرئيس السيسى أن العلاقات بين الشعبين المصرى والليبى تمتد على مر التاريخ، ولا يمكن بأى حال من الأحوال المساس بها، وأؤكد لكم أن دفاع مصر عن ليبيا، والعكس صحيح، لهو التزام ناتج عن حالة التكاتف الوطنى بين البلدين.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية السيادة الليبية واتخاذ كافة الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومى لليبيا ومصر ومواجهة التحديات المشتركة وذلك ترسيخا لدعوة مجلس النواب الليبى لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبى والحفاظ على وحدة وسلامة أراضى بلاده.





الجريدة الرسمية