رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: أردوغان بلطجي بدرجة رئيس دولة!!

منتصر عمران
منتصر عمران

لو نظرنا إلى رجب طيب أردوغان وسياساته وعلاقاته مع دول منطقة الشرق الأوسط كافة والدول العربية منها خاصة نجدها مبنية على التدخل في شئونها الداخلية والحصول منها على منفعة ذاتية له ولدولته عن طريق ابتزازها سياسيا واقتصاديا عن طريق تنظيمات عسكرية تحمل له والولاء أو إعلاميا من خلال القنوات الفضائية الموجودة على أرضه والتي يديرها للأسف إعلاميون عرب وبتمويل قطري مطلق السراح.. وكل الأشكال والصور تمثل نوعا من البلطجة التي يمارسها رئيس دولة.
فمثلا في سوريا والعراق منذ اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربي وسيطرة داعش على أجزاء من هاتين الدولتين نجد أردوغان قد تعاون مع داعش في الخفاء للحصول على البترول بأسعار زهيدة جدا مقابل توفير أردوغان لداعش السلاح والإعلام الذي يروج لفكر الدواعش، وأيضا تحصل داعش على المال والأمان مع حدود تركيا وتركيا نستفيد من هذه العلاقة مع داعش أن تكون داعش حائط صد ضد الأكراد في المناطق المتاخمة مع تركيا من أجل القضاء على الأكراد وعدم سعيهم للحصول على حكم ذاتي لهم، واستمر هذا الوضع حتى سقطت داعش وتم قتل زعيمها.
وبعد ذلك تدخلت قواته في الشمال السوري بمباركة أمريكا من أجل كسر شوكة الأكراد في تلك المنطقة حتى لا يمثل الأكراد خطرا محتملا عليه.
وفي واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي حاول أردوغان ابتزاز النظام السعودي سياسيا وإعلاميا في مقتله وظل ما يقارب من عام يحارب السعودية، وفي القلب منها ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك من خلال تصريحات مسئولي النظام التركي وإعلامه والإخوان حتى يتحقق  الإضرار بالنظام السعودي، وفي نهاية المطاف ترتضخ السعودية وتوافق على مطالبه والتأثير عليها أيضا في التراجع عن مواقفها المساندة لمصر ضد جماعة الإخوان، وكذلك لفك الحصار عن قطر.


وعندما فشل في معظم تلك المحاولات السابقة تدخل تدخلا مباشرا في ليبيا، بعد أن ظل سنوات يدعم حكومة السراج في الخفاء بإرسال جماعات مرتزقة الى ليبيا ودعم السراج دبلوماسيا خارجيا، بالإضافة إلى دعم جماعة الإخوان الليبية لمساندة السراج في إدارة البلاد.


وعندما رأى تمكن الجيش الليبي بقيادة حفتر من السيطرة على كثير من الأراضي الليبية التي كانت تحت سيطرة حكومة السراج فأرسل معداته وقواته وغواصته وطائراته المسيرة والمرتزقة الذين اتى بهم من سوريا الى ليبيا بدعوى اتفاقية رسمية مع الحكومة الشرعية وحصل على ما أراد من تراجع قوات حفتر وسيطرة حكومة السراج على العاصمة ومناطق حيوية أخرى حتى أعلن أنه لن يترك ليبيا وأنه جاء إليها من أجل الحصول على البترول وإعادة أعمارها وهكذا يؤكد أردوغان أن علاقاته مع الدول العربية تنتهج سياسة بلطجة الدول.. وأصبح يستحق بجدارة لقب بلطجي بدرجة رئيس دولة!

الجريدة الرسمية