رئيس التحرير
عصام كامل

كيف كان حال العاملين بالكافيهات بعد توقف العمل في فترة الحظر؟ | فيديو

فيتو
ثلاثة شهور قضاها العاملون في الكافيهات والمقاهي داخل منازلهم بعد انتشار فيروس كورونا وتفعيل حظر التجوال على مستوى الجمهورية لم يكن أمامهم سوى اتباع القرارات والمكوث في منازلهم طوال فترة الحظر وغلق مصادر دخلهم الأساسية.

اظهار ألبوم ليست



ولكن البعض لم يكن يدرك كيف سيعيش ومصدر دخله الأساسي توقف وهناك انعدام لأي وسيلة للعمل في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتبعها البلاد، هناك من اضطر الى أن يبيع أثاث منزله والآخر لجأ إلى بيع الذهب الذي بحوزة زوجته لمحاولة توفير "لقمة العيش" له ولأسرته في ظل الأزمة التي تضرب البلاد.

إلا أن هناك أصحاب القلوب الرحيمة الذين لم يتركوا العاملين لديهم بعد غلق مصدر "أكل عيشهم" يواجهون الحياة ولا يوجد في جيوبهم ما يكفيهم لليوم التالي، بل بالرغم من الأزمة التي طالت الجميع إلا أنهم أصروا على دعم العاملين بمرتبات شهرية رغم توقف العمل رأفة بهم وبأسرهم الذين يعولونهم في هذه الحياة.

قال وائل - أحد العاملين بالكافيهات، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 15 عاما، وهي مصدر دخله الوحيد الذي يصرف عليه وعلى أسرته، مضيفاً :" صاحب القهوة شالنا طول الـ 3 شهور اللي فاتوا ومتأخرش معانا في أي حاجة وكان بيدينا مرتب شهري طول فترة الحظر ".

وأضاف أنه مسئول عن الشيشة داخل الكافيه، ومع قرار منعها وجد أن جميع الأبواب أغلقت في وجهه، إلا أن صاحب القهوة أصر على أن يعمل مع زملائه في أي شيء داخل الكافيه لئلا يقطع رزقه حتى يرجع لعمل الشيشة مرة أخرى.

و أوضح سيد الزعبليطي، صاحب الكافيه أنه ورث هذا الكافيه من والده وهو مصدر الرزق الوحيد له ، مضيفاً أنه بالرغم من الأزمة التي ضربت البلاد وتعثر الحالة المعيشية للمواطنين إلا أنه لم يتخل عن العاملين لديه، وكان يدعمهم بشكل كبير في فترة الحظر لأنه كان يعلم بظروفهم وحالتهم المادية.

وعن الإجراءات الاحترازية قال سيد إنه حرص على تقسيم العاملين لديه على نظام الشيفتات والالتزام بعمل التعقيم والمطهرات للكافيه، بجانب تقليل نسبة الكراسي والترابيزات إلى 25% امتثالاً لقرارات رئيس الوزراء للوقاية من فيروس كورونا.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارًا بالإجراءات التى سيبدأ العمل بأحكامها اعتبارًا من يوم السبت الموافق 27 يونيو 2020، لحين إشعار آخر، مع خضوع جميع الإجراءات الواردة فيه للمتابعة لتقدير الموقف. 

ونص القرار فى مادته الأولى على إلغاء حظر انتقال وتحرك المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية، على جميع الطرق. 

ثم جاءت المادة الثانية حول دور العبادة، فنصت على أن تستقبل دور العبادة المُصلين لأداء الشعائر الدينية، عدا صلاة الجمعة بالنسبة للمسلمين، والصلوات الرئيسية الجماعية التي تحددها السلطات الدينية بالنسبة لغير المسلمين. 

وحددت ضوابط عودة دور العبادة، وهي الالتزام بكافة التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية التى تقررها السُلطات المُختصة، والالتزام بالخطة التدريجية لأداء الصلوات، التى تضعها وزارة الأوقاف والسُلطات الدينية القائمة على دور العبادة، بحسب الأحوال، وغلق دورات المياه الملحقة ودور المناسبات بدور العبادة. 

كما قرر الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء أن يُسمح باستقبال رواد الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية والنوادي الصحية، وفقاً لعدة ضوابط.

وتشمل الضوابط أن تكون ساعات استقبال الرواد من الـ 6 صباحاً وحتى الـ 9 مساء، والالتزام بكافة الضوابط والدليل الارشادي المعد من وزارة الشباب والرياضة والتدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية التي تقررها السلطة المختصة.

كما تتضمن الضوابط ألا تزيد نسبة الإشغال بصالات الألعاب الرياضية والنوادي الصحية، سواء الكائنة داخل الأندية ومراكز الشباب أو خارجها، عن 25% من الطاقة الاستيعابية.
الجريدة الرسمية