رئيس التحرير
عصام كامل

بعد استئناف نشاطها.. "المقاهي" كلمة سر الأدباء والمبدعين

أدباء ومبدعين
أدباء ومبدعين

فتحت العديد من المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية أبوابها، اليوم السبت 27 يونيو، مع السماح بتواجد 25% فقط من طاقتها الاستيعابية، و تفاعل المصريون مع قرار الفتح، حيث يعتبر البعض المقهى جزءا كبيرا من يومه.

 

 

المقهى والجلوس ساعات طويلة به هي ثقافة منتشرة بين المصريين جميعا، وبين الأدباء والمبدعين بخاصة، حيث تعتبر ملتقى الأدباء، كما توفر لهم المقاهي التعايش الحقيقي والاختلاط الواقعي بالشعب الذي يكتب الأديب ليعبر عنه، ويبدع الفنان لكي يجسد شخصيته، فالمقهى له روح خاصة يعرفها المبدعون جيدا.


كما أن المقاهي شاهدة على تاريخ حافل وعلاقة مباشرة بإنتاج أهم الأعمال الأدبية والفنية، فكتب نجيب محفوظ رواياته، وسرد العقاد أفكاره، وعبر الأبنودي بقصائده داخلها على مدار السنوات، من أبرزها:


مقهي "زهرة البستان"
يقع في شارع طلعت حرب بمنطقة وسط البلد، ويعد واحد من أبرز المقاهي الذي طالما التقى داخله كثيرٍ من الأدباء، فنجيب محفوظ مثلا كان يعقد فيه ندوته كل ثلاثاء، كما كتب علاء الأسواني به روايتيه الشهيرتين " شيكاغو" و"عمارة يعقوبيان"، كما كان من أهم زوارها الشاعر الكبير"أمل دنقل".


-مقهي"ريش" 
يقع هذا المقهى في شارع سليمان باشا، ويرجع إلي النمساوي برنارد الذي أسس المقهي وصممه لمحاكاة مقاهي المثقفين في باريس، واشتهر "ريش" بجلسات وندوات الكتاب الكبار مثل عباس العقاد،وطه حسن وتوفيق الحكيم.


كما اعتادت السيّدة أم كلثوم على زيارته وكذلك أمل دنقل ونجيب سرور وجمال الغيطاني، ويوجد لهؤلاء جميعهم صور تزين جدران المقهى.

-مقهي"الفيشاوي"

هو المقهي الأشهر علي الإطلاق ويعد من أعرق المقاهي الموجودة في وسط البلد، حيث يزيد عمره على 200 عام، ويقع بالقرب من شارع محمد علي.


وصنف في الآونة الأخيرة على أنه مزار للسياح، وقد ورد ذكره في كتاب "وصف مصر".

-مقهي"الحرية"
هذا المقهى في منطقة باب اللوق وأقيم على أنقاض منزل الزعيم أحمد عرابي، ومن مشاهير رواده الرئيس الراحل أنور السادات وعدد من الضباط الأحرار والشاعر بيرم التونسي.


-"الندوة الثقافية" ملتقى الأدباء
على بعد 100 متر من مقهى الحرية يقوم مقهى آخر يحمل اسم "الندوة الثقافية" ،أنشئ في الستينيات، وكان مركزا كبيرا لاجتماع معظم الأدباء والفنانين المستقلين، كما اشتهر كذلك بإقامة الندوات الثقافية كل أسبوع.


-"الحرافيش" 
من منا لا يعرف رواية "الحرافيش" لنجيب محفوظ، فقد كتبت وجسدت ما كان يراه محفوظ داخل المقهي والأماكن المحيطة به، واعتبر النقاد هذا الرواية إحدى أهم الملاحم الإنسانية الواقعية، يقع المقهى في بداية شارع الملك فيصل في الجيزة، ولا يزال حتى اليوم ملتقى للفنانين والأدباء.

الجريدة الرسمية