رئيس التحرير
عصام كامل

مهرجانات صيف لبنان 2013 تزاحم التوترات الأمنية المتنقلة

احدي مهرجانات صيف
احدي مهرجانات صيف لبنان-صورة ارشيفية

رسميًا، تنطلق مهرجانات صيف لبنان 2013 يوم الجمعة المقبل، من منطقتي جونيه شمال العاصمة بيروت، وبيت الدين في جبل لبنان، في ظل أنباء عن احتمال إلغاء مهرجانات أخرى؛ نظرًا للوضع الأمني المتردي الذي تشهده البلاد، على وقع الأزمة في الجوار السوري.


ويضم موسم المهرجانات 6 مهرجانات أساسية يشهدها لبنان سنويًا منتشرة بعدد من المناطق اللبنانية تستقطب أهم وأبرز الفنانين اللبنانيين والعرب والعالميين.

منها مهرجانات بيت الدين التي تستضيف هذا العام الفنانة العالمية باترسيا كأس والمطرب العراقي كاظم الساهر، وتشهد حفلة موسيقية ضخمة بعنوان "أصداء من سوريا"، كتحية إلى الشعب السوري من منظمي المهرجان.

بجانب مهرجانات بعلبك الضخمة، التي تستقبل السوبرانو العالمي رينيه فلامينغ، التي تعد من أهم مغنيات الأوبرا في عصرنا، والمطرب اللبناني عاصي الحلاني، وماريان فيثفول، إحدى أهم ملهمات موسيقى الروك في القرن العشرين.

كما تنطلق مهرجانات بيبلوس – جبيل في 30 يونيو الحالي، في دورتها الـ14، بحفلة ضخمة لعازف البيانو، ومؤلف الموسيقى اليوناني الشهير ياني، على أن تُختم يوم 26 يوليو المقبل بحفلة ينتظرها الآلاف لفرقة الروك العالمية "سكوربيونز".

وتُضاء سماء مدينة جونيه يوم الجمعة المقبل بآلاف الألعاب النارية، وتستضيف عرضًا لليخوت في مرفأ المدينة، على أن تتحول جونيه إلى ساحة للدراجات الهوائية يوم الأحد ضمن فعاليات المهرجان السنوي للمدينة.

فيما تستضيف منطقة زوق مكايل شمال بيروت عددًا كبيرًا من الفنانين العالميين ما بين يومي 23 يوليو و15 أغسطس المقبلين.

بينما يرتكز مهرجان الأغنية الشرقية، المنتظر في 28 يونيو الحالي، على حفلة واحدة تستضيفها الواجهة البحرية في وسط العاصمة اللبنانية، حيث من المنتظر أن يجتمع أكثر من 20 فنانا لبنانيا في سهرة واحدة تستمر حتى ساعات الصباح الأولى.

وتتزاحم هذه المهرجانات مع الأحداث الأمنية التي تضرب لبنان بشكل شبه يومي، إذ تشهد مناطق البقاع اللبناني (شرقا)، وخاصة تلك الحدودية مع سوريا (عرسال، الهرمل، بعلبك)، سلسلة أحداث عنف أدّت إلى مقتل العديد من المواطنين، وجرى إطلاق صواريخ بشكل شبه يومي من الجانب السوري على لبنان؛ ما يثير الذعر في نفوس أبناء تلك المناطق.

ومن دون سابق إنذار، تتجدد الاضطرابات الأمنية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، وبالتحديد الاشتباكات بين منطقتي جبل محسن (حيث الأكثرية العلوية المؤيدة للنظام السوري) وباب التبانة (حيث الأكثرية السنية المؤيدة للثورة السورية)؛ مما يؤدي إلى قطع الطريق التي تربط الشمال اللبناني بالعاصمة بيروت.

ومؤخرا، تركزت الأنظار على مدينة صيدا جنوبي لبنان، حيث اندلعت اشتباكات بين مناصرين للشيخ أحمد الأسير (المعارض للنظام السوري) وعناصر من حزب الله (المشارك بالقتال في سوريا لصالح نظام بشار الأسد)؛ مما تسبب في توتر أمني لا تزال تعيشه المدينة حتى الساعة.

في ظل هذه الأجواء، تتردد أنباء عن احتمال إلغاء مهرجانات بعلبك أو نقلها إلى منطقة أخرى؛ نظرا لخطورة الوضع الأمني في المدينة، التي طالما عُرفت بـ"مدينة الشمس".

وفي هذا الإطار، يجزم وزير السياحة اللبناني، فادي عبّود، في تصريحات لمراسلة "الأناضول"، بأنه "لن يتم إلغاء أي من المهرجانات أو تأجيلها، فكل المهرجانات قائمة في موعدها".

ويوضح الوزير أن "البحث اليوم يتطرق، وبسبب الوضع الأمني المتوتر، إلى إمكانية نقل مهرجانات بعلبك إلى مناطق أخرى لا تشهد عادة مهرجانات، لكن المشكلة أن عظمة قلعة بعلبك لا يمكن أن نجدها في أي مدينة أخرى.. ولا يوجد تهديد أمني لأي مهرجان آخر".
الجريدة الرسمية