رئيس التحرير
عصام كامل

مين المصدر العسكري ده؟!


لا أقصد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العقيد أحمد محمد علي، ولكن هذا المصدر العسكري المجهول الذي يدلي بتصريحات خطيرة، ولا نعرف من هو وهل نصدقه أم لا.. آخر هذه التصريحات على سبيل المثال أنه أعلن أن القوات المسلحة لن ترسل أي قوات لمساندة المعارضة السورية، في حين أن الرئيس مرسي وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة أعلن في استاد القاهرة أن الجيش والشعب يوافقون على دعم الجيش الحر في سوريا، بل وأكمل المصدر العسكري الذي لا نعرفه طبقاً لما نشرته جريدة المصري اليوم منذ عدة أيام، أن الجيش غير معني على الإطلاق بالتدخل في الأمور الداخلية لدول الجوار.


أظنه كلاما خطيرا ولم يتوقف المصدر عند هذا الحد، بل وصف قرار الرئيس ( اللي هوه رئيسه ) بأنه عشوائي وغير منطقي، تنقصه الدراسة والرؤية، ويستهدف في المقام الأول توريط الجيش المصري في مستنقع الصراعات المسلحة وحرب العصابات التي تمولها جهات عديدة.

نكتفي بهذا القدر من التصريحات الخطيرة ، ولابد من الإشارة إلى أن هذا المصدر العسكري أطلق تصريحات خطيرة من قبل في مواقف خطيرة .. والآن حان الوقت لأن نسأل:

من هو المصدر العسكري؟ ولماذا لا يعلن اسمه حتى نتأكد من أن هذا بالفعل موقف الجيش وقادته، وحتى يتحمل مسئولية ما يقوله؟

إذا كان هذا هو الموقف من غزو سوريا، فهل تم إبلاغ الرئيس به رسمياً وماذا كان رد فعله؟

الأمر لا علاقة له بأسرار الأمن القومي المصري، فهو خلاف سياسي ومن ثم فما هو مبرر إخفاء هذا المصدر لنفسه؟

الأمر خطير ولا يجوز فيه الإخفاء ولا يجوز فيه أن يكون هناك موقف لقادة الجيش من أمر خطير يمس البلد ولا نعرف من هم ولا ما هو موقفهم.

أظن أن الأمر لا يخرج عن أن قادة الجيش يريدون إبلاغ الرئيس والتنظيم السري للإخوان بموقفهم مستخدمين هذه الصيغة، وإذا حدث وعاتبهم الرئيس وتنظيمه أو حدث في الأمور أمور ينفون أن هذا موقفهم وينسبونه إلى الصحيفة التي اختلقته!!

في كل الأحوال لا يجوز استخدام المصدر العسكري المجهول في أمر خطير يخص مستقبل البلد، ولا يليق بأي مسئول أن يفعلها، فما بالك بمن هم مؤتمنون على أممنا وعلى وطننا.
الجريدة الرسمية