استهدف السفارة الإسرائيلية والأمم المتحدة.. من هو زعيم "القاعدة" بالمغرب العربي؟

أعلن وزير الدفاع الفرنسي مساء اليوم الجمعة مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال والشهير بـ "أبو مصعب عبد الودود".

وبحسب صحيفة “republicain-lorrain” الفرنسية، لقي زعيم تنظيم القاعدة مصرعه في دولة مالي.

وولد عبد المالك درودكال عام 1970 بقرية زَيان التابعة لبلدية مفتاح بولاية البليدة الجزائرية وأنهى دراسته المتوسطة والثانوية في بلدية "مفتاح" في سنة 1989، ثم تحصّل على شهادة البكالوريا في شعبة الرياضيات ليلتحق بعدها بجامعة البليدة فرع التكنولوجيا من سنة 1990 إلى 1993.

وتولى درودكال رئاسة ما كان يعرف خلال مرحلة ما بعد الإرهاب بالجزائر بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سنة 2004 وتمكن من تكوين شبكة علاقات ساعدته علي الاتصال بأمير حركة الدولة الإسلامية، بالسعيد مخلوفي، ليلتحق بالتنظيم  في 1993، وأُسندت إليه مهمة تصنيع المتفجرات، وذلك بحكم تخصصه العلمي واطلاعه على المواد الكيميائية والقواعد الميكانيكية.

وفي 2007، أعلن عبد المالك درودكال دخوله تنظيم قاعدة الجهاد، وتغيير اسم تنظيمه من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأدرج على قوائم الإرهاب في ذات العام، باعتباره مرتبطًا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

تسبب   درودكال في ارتفاع وتيرة العمليات والتحركات الإرهابية في ليبيا، بالتعاون مع تنظيم المرابطون.

كما أعلن دروكدال مسئوليته عن عدة هجمات إرهابية في الجزائر، أبرزها استهداف 62 شخصا في مقر الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية، بالأضافة إلي الهجوم على السفارة الإسرائيلية في موريتانيا، واختطاف سائحين نمساويين على الحدود الجزائرية التونسية.

وحاولت السلطات الجزائرية القضاء عليه، بعمليات عسكرية في المناطق الحدودية غير أنها لم تتوصل له، كما حكمت محكمة جزائرية بالإعدام غيابيا على أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، هو و 8 آخرين من أعضاء التنظيم في الجزائر.