رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى الـ64.. شراكة استراتيجية بين القاهرة وبكين.. تطورالعلاقات المصرية الصينية بتوجيه السيسى وبينج.. ومستقبل مشرق للتعاون الثنائي

الرئيسان عبد الفتاح
الرئيسان عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج

تحتفل مصر والصين اليوم السبت بذكرى مرور 64 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد العلاقات الثنائية بين مصر والصين عصراً ذهبياً في ضوء الصداقة المتميزة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج ، نتج عنها فتح آفاق كبيرة للتعاون في شتى المجالات منذ الزيارة التاريخية الأولى للرئيس السيسي لبكين عام 2014 والتي شهدت رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة ثم تبعها خمس زيارات أخرى كانت محطات هامة لبلورة اتفاقيات ومشروعات التعاون المشترك.

وتتجلى قوة العلاقات بين القاهرة وبكين بدعمهما لبعضهما البعض في وقت الشدائد حيث كانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بإرسال المساعدات الطبية إلى الصين في فبراير الماضي بعد تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد -19) فما كان من بكين إلا أن ردت الجميل لمصر بإرسال ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى القاهرة في إطار الجهود لاحتواء انتشار الفيروس.

وأكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة أن دعم بلاده الثابت لجهود مصر لمكافحة وباء كورونا بإجراءات عملية يعكس بشكل كامل عمق الصداقة بين البلدين مضيفا أن مصر ستتغلب على الوباء وأشاد بالجهود المشتركة بين القاهرة وبكين وبالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين والتي ستتعمق بشكل أكبر بعد تجاوز مرحلة الوباء.

وتمتاز العلاقات السياسية بين مصر والصين بخصوصية شديدة من حيث التوافق في الرؤى والآراء للبلدين اللتين تدعمان الحلول السلمية والدبلوماسية للأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق وليبيا.

ويتجلى بوضوح موقف بكين الثابت الداعم لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بالطرق الدبلوماسية في ضوء قرارات الأمم المتحدة بينما تدعم مصر دولة واحدة ونظامان في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة .

كما تسعى مصر والصين إلى تعزيز التعاون الدولي في عصر العولمة وتحقيق أقصى استفادة من مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي جين بينج عام 2013 وكانت مصر من أوائل الدول التي أعلنت مساندتها ومشاركتها في هذه المبادرة.

ومن أبرز ثمار التعاون بين القاهرة وبكين:

- تنفيذ مشروع حي الأعمال المركزي في العاصمة الإدارية الجديدة.

- مشروع القطار الكهربائي الذي سيربط بين مدينة العاشرمن رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة.

- الانتهاء من خطوط نقل الكهرباء في بعض المناطق في مصر بمسافة 1210 كيلومترات.

- التوسع في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري المصري – الصيني تيدا في العين السخنة التي بنيت منذ 11 عاما بجملة استثمارات تقدر بنحو مليار دولار.

- أقامت الصين أول مركز تجميع وتركيب واختبار الأقمار الصناعية في مصر.

– مشروع مصر سات 2 لتصبح مصر أول دولة تمتلك القدرة على تركيب وتجميع واختبار الأقمار الصناعية في أفريقيا.

ويستمر التشاوروالتنسيق بين الجانبين المصري والصيني حول تنفيذ 30 مشروعا ويحظى بأهمية وأولوية خلال الفترة المقبلة في مجالات التنمية الصناعية وتسهيل التجارة وترابط المنشآت وبناء القدرات.

ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الصينية، أن العلاقات المصرية الصينية حققت تطورا وقفزة كبيرة نحو الأمام بتوجيه من الرئيسين عبدالفتاح السيسى وشى جين بينج، معربة فى الوقت نفسه عن ثقتها التامة فى مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية يكون نموذجا يحتذى به لبناء مجتمع ذى مستقبل مشترك بين الصين وإفريقيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لى جيان" فى تصريح اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ 64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين مصر والصين التى تصادف الثلاثين من مايو- "فى عام 1956، أصبحت مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 64 عاما، صمدت العلاقات الصينية المصرية أمام اختبار الوضع الدولى المتغير، وتتطور بشكل مطرد وصحى".

وأضاف: "فى عام 2014، أقامت الصين ومصر شراكة استراتيجية شاملة، وفى السنوات الأخيرة، وتحت رعاية شخصية وتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس شى جين بينج، حققت العلاقات المصرية الصينية تطورا تاريخيا وقفزة كبيرة نحو الأمام، وأسفر التعاون العملى فى مختلف المجالات عن نتائج مثمرة".

وتابع: "فى مواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تقف الدولتان معا فى السراء والضراء، وتساعد بعضهما البعض وتدعم كل منهما الأخرى".

وأشار جيان إلى أن الصين على ثقة تامة فى مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية، وستواصل الصين ومصر تعزيز الربط بين استراتيجيات التنمية فى بلديهما، وتعميق وتوسيع التعاون العملى، وبناء علاقات ثنائية تكون نموذجا يحتذى به لبناء مجتمع ذى مستقبل مشترك بين الصين وإفريقيا.

 

الجريدة الرسمية