رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أخطر أدوات الحروب الجديدة!

الفن الهابط هو من يخلق بقصد أو دون قصد أجيالاً مشوهة الفكر معادية لنفسها ووطنها ويدفعها ربما لإسقاط دولها في براثن الفوضى دون أن يطلق أعداؤها رصاصة واحدة، ودون أن يجهدوا أنفسهم حتى في التآمر عليها..

فلماذا يتآمرون وهناك شباب نجحوا هم في جعله مختلاً عقلياً وفكرياً، ومتآمراً حتى على نفسه.

دولة مصر بعد 30 يونيو أدركت أن الفن الهابط أحد أخطر أدوات الحروب الجديدة، فهناك من يقوم نيابة عن الاستعمار بهدم الدول بأحسن صورة، وأقل تكلفة.. نعم أدركت الدولة خطورة الرسالة الإعلامية الهابطة بوصفها سلاحاً مفخخاً يقتل ببطء، ويتسلل لعقول شبابنا ليسلبهم الإرادة..

اقرأ ايضا: لو كان "حليم" بيننا.. فماذا كان سيغني؟!

وكما رأينا أفلاماً ومسلسلات تعلى من جرائم القتل والحرق والخيانة والتآمر والتفكك الأسري والسرقة، والإساءة لرموزنا الوطنية.. وهي أعمال تلقى بكل أسف رواجاً ويقلدها أطفالنا وشبابنا دون غضاضة، ويرتكبون على هديها جرائم ربما تفوق ما رأوه في تلك الأعمال المنحرفة..

 

ولم لا وقد سلبهم الفن الهابط عقولهم وزيف وعيهم وغيّب ضمائرهم!!.وفي ظل أوضاع متردية كهذه لم يكن التدخل بالمنع والمصادرة حلاً ناجحاً..

اقرأ ايضا: الكل خاسر!

فمن ناحية، فإن الممنوع مرغوب، وربما يؤدي المنع قسراً إلى زيادة نسب الإقبال عليها من الأبواب الخلفية كما حدث مع أغاني المهرجانات وإنتشار أسماء وأغانٍ لم يكن الذوق المصري ليسمع أو حتى ليسمح بوجودها أصلاً لو كانت الغلبة للأعمال الفنية الهادفة والقوية.. ومن ناحية أخرى فليس وارداً أن تتدخل الدولة بالمنع إلا بقوة القانون وروحه..

والأولى أن يتصدى لتلك الأعمال الهابطة أصحاب الرأي والقلم والإعلام الملتزم بقضايا وطنه وأولوياته في ظل ما تتعرض له مصر والبلاد العربية من حروب منظمة تهدف لإسقاطها.

الجريدة الرسمية