رئيس التحرير
عصام كامل

"مي" بدون "سامي".. أقوى!

بعد مرور 16 حلقة من مسلسل "الفتوة".. جددت الممثلة مي عمر التأكيد على أنها ممثلة موهوبة ولا تعتمد على زوجها المخرج محمد سامي كما كان يقال.. وحسناً فعلت في أن تظهر في شهر رمضان هذا الموسم في شكل جديد ومع مخرج جديد وطاقم تمثيل جديد لتؤكد بأنها تعتمد على موهبتها وإن كان لا تنكر فضل زوجها عليها في البدايات وهذا طبيعي ومنطقي ومقبول أيضا.

 

مي عمر أو "ليل" في دورها بمسلسل الفتوة والشخصية الجديدة التي جسدتها أظهرت فيها الكثير من مظاهر القوة المخفية في موهبتها.. فهي لم تعد الشابة الجميلة التي تمثل الأدوار التي تناسب هذا الشباب والجمال بل انتقلت الى مرحلة أخرى أظهرت فيها مواهب الحزن والدموع والتحدي ومعها الحب لشخصية حسن الجبالي "ياسر جلال".

 

اقرأ أيضا: عبقرية حنان مطاوع.. في زمن حمو بيكا وشاكوش!

 

"ليل".. بنت المعلم "صابر" فتوة الجمالية وشقيقة المعلم "عزمي" وبنت "أحباب" التي تعرضت للظلم نجحت في تمثيل دور بنت الحارة التي تحارب في الكثير من الاتجاهات في وقت واحد حيث ترفض العودة للمعلم "سيد" فتوة المدبح.. وترغب في الأخذ بثأر أمها.. وتحب حسن الجبالي الذي يرفض مد يده مع من ساهم في قتل والده.. فهي شخصية تمزج بين الكثير من الشخصيات المركبة.

 

أعتقد أن "مي عمر" كسبت الرهان في موسم رمضان هذا العام كما أنني على ثقة بأنها تعمدت الظهور في هذا الموسم بعيدا عن قيادة زوجها المخرج الموهوب محمد سامي لتثبت للجميع بأنها "موهبة" في المقام الأول ولا يعيبها أن يكون زوجها مخرجا وتعمل معه.. والدليل على ذلك شخصية "ليل" مع الفتوة والتي ظهرت فيها مي عمر بشكل قوي بل وأقوى.. ووضح أن النضج الفني لا يرتبط بالسن أو بكم الأعمال ولكن ربما يكون بالتجارب والخبرات في الأدوار الصعبة.

 

اقرأ أيضا: التحدي الكبير مع بنت الإسكندرية مهندسة ترميم الآثار!

 

ورغم أن أحداث المسلسل تدور في القرن الـ 18 وهو ما تسبب ربما في تكاليف مادية كبيرة بسبب الملابس وتجهيز الأماكن بهذا الشكل إلا أن معرفة طريقة التعامل والتفكير الاجتماعي مع مناطق الجمالية والمدبح في هذا التوقيت قد يكون مفيدا للكثيرين ممن لا يعرفون التاريخ ولا يعلمون بأن هذه المناطق خلال هذه الفترة كانت تتعامل بمنطق "الفتوات وشيخ الحارة".

 

"الفتوة" عمل جيد يضم مجموعة من الممثلين الكبار المخضرمين والشباب الواعدين أمثال ليلي أحمد زاهر.. ويحتوي على كثير من المعلومات التاريخية التي قد يحتاجها الكثيرون ممن لا يعرفون كيف كانت طبيعة المجتمع في هذه الأماكن.

وللحديث بقية طالما في العمر بقية

الجريدة الرسمية