رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ عبدالرحيم دويدار : المبتهل يجب أن يكون قارئًا..عاصر العمالقة  وصنع مجده الخاص بشخصية متفردة.. والنقشبندي أستاذه الأول

عبد الرحيم دويدار
عبد الرحيم دويدار ..صورة أرشيفية

الشيخ عبدالرحيم دويدار هو أحد عمالقة فن الابتهال الديني في مصر والعالم والذي عاصر الجيل الذهبي من المبتهلين وعلى رأسهم الشيخ النقشبندي ونصر الدين طوبار والشيخ عمران.

 

جيل العمالقة

واستطاع أن يحفر لنفسه مكانة وسط هؤلاء العمالقة وغيرهم في دولة القراء والمبتهلين على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها في بداية حياته ووفاة والده وهو لم لم يتجاوز الخامسة من عمره.

النشأة

حصل الشيخ عبدالرحيم على الشهادة الأولية الراقية بعد وفاة والده وأطلق عليه أهل القرية لقب "الشيخ" لتلاوة القرآن الكريم في المناسبات المختلفة وهو ما ساعده في الإنفاق على الأسرة.

وتسابق قراء البلدة بعدها لتحفيظه القرآن الكريم قائلا: حفظته كاملا تلاوة وتجويدًا في عام واحد فقط وقرأت مع مشاهير القراء في هذا العصر واتجهت لتثقيف نفسى من خلال إتقان القراءة حتى أصبحت أقتنى مكتبة كبرى في منزلى ومن خلال ذلك اقتبس من القصص الدينى مثلا أشعارًا أنظمها وألحنها بنفسى.

المبتهل القاريء

مضيفا: أعتقد أن المبتهل يجب أن يكون قارئا أولًا وإن لم يكن كذلك فلن يستطيع أن يعيّش المستمع معاني الكلمات ولذة المناجاة مع الله وكنت في بداية حياتي قارئا مع قمم في التلاوة وعلى رأسهم الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوي.

وأضاف عبد الرحيم "لـ«فيتو»": كان عندي طموح أبقى حاجة كبيرة لكن تركت مجال التلاوة ولجأت إلى الابتهال مع المواظبة على تلاوة القرآن ومن عام 1993 وأنا أجوب دول العالم قارئا للقرآن الكريم وكانت آخر سفرية في 2006 بدولة رومانيا وحاليا أنا نقيب القراء في محافظة الغربية.

 

المسيرة

وبدأت تلاوة القرآن الكريم وأنا في عمر 11 عاما". أما عن مسيرة الحياة في مجال الابتهال فأوضح أنها بدأت حينما تبناه أحد أصدقاء أخيه وحرص على تنمية مهارته في الابتهال والتلاوة والاطلاع على الأشعار.

وأضاف: في عام 1965 اكتشفني الإذاعي طاهر أبوزيد وكان يقدم برنامجا على مسرح معهد الموسيقى العالي وكان منبهرا جدا بأدائي وبعد ذلك لفيت محافظات مصر كلها وكنت استمر طوال أيام الأسبوع خارج المنزل لإحياء الليالي. أما عن رحلة الاعتماد في الإذاعة فيجيب قائلا: اعتمدت في الإذاعات الإقليمية في عام 1982.

وكنت مشهورا جدا في ذلك التوقيت لدرجة أنهم رفضوا امتحاني واكتفوا بالاستماع إلى شريط خاص بي.

الإذاعة

وفي عام 1983 تم اعتمادي في الإذاعة المصرية وكانت لجنة الامتحان يوجد فيها عمالقة على رأسهم الأستاذ أحمد صدقي والشيخ رزق خليل حبة ونجحت بفضل الله من أول يوم.

وقدمت ابتهال "إلهي يا لطيف أجب دعائي.. وجود لي بالرضا وأدم هنائي". وعن الأصدقاء الذين تأثر بهم في فن الابتهال يضيف: كنت صديقا مقرب جدا من الشيخ النقشبندي (رحمة الله عليه) أكثر من 20 عاما وكان لديه إمكانية صوتيه رائعة وكنا لا نفترق أبدا خلال ساعات اليوم إلا إذا جاء وقت العمل.

واكتسبت منه ميزة اختيار النصوص الجيدة في الابتهال وكنت لا أقلد أي مبتهل إطلاقا ولكني أحب وأقدر الشيوخ "الفشني والفيومي وطوبار" وأشوف ما يميز كل واحد منهم وأصنع طريقة خاصة بالشيخ عبد الرحيم دويدار".

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية