رئيس التحرير
عصام كامل

آخرهم ابنة هشام سليم.. كيف يتعامل الأزهر مع حالات التحول الجنسي؟

الدكتور عبدالهادي
الدكتور عبدالهادي زارع

أثار تصريح الفنان هشام سليم حول وضع ابنته نور والتى تحولت "جنسيًا" لتصبح ابنه نور حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الدينية، مما دفع البعض للتساؤل حول رأي الدين في هذه المسألة.

من جانبه أوضح الدكتور عبد الهادي زارع، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، الطريقة التى تتعامل بها اللجنة مع مثل تلك الحالات، مشيرًأ إلى أنه عند ورد مثل تلك الحالات يطلب منها استيفاء الأوراق الخاصة بها من وزارة الصحة من خلال لجنة متخصصة، وكذلك من النقابة العامة للأطباء.

وأشار إلى أنه بعد استيفاء الحالة للأوراق الرسمية المطولة منها يتم تحويلها إلى مجمع البحوث الإسلامية، والذي يعقد لجنة خاصة لدراسة تلك الحالات كل بحالتها بحيث يتم استدعاء الأطباء المتخصصين في هذا المجال لفحص كل حالة على حدة، سواء أكانت تحول فتاة إلى ذكر أو العكس.

وأضاف "زارع" في تصريحات خاصة لـ”فيتو”  أنه يتم دراسة الحالة من كافة الجوانب للتأكد هل هى مجرد حالة نفسية لدى الشاب أو الفتاة، أم حالة هي حالة أصلية، ومعرفة ما إذا كان أعضاء الذكورة أو الأنوثة ليست واضحة في أي اتجاه مثل "الخنسي" مثلًا والتى يسهل فيها إصدار الرأي الشرعي.

وأوضح رئيس لجنة الفتوى أنه يراعى التأكد من عملية اختلاف الهوية لدى الشاب أو الفتاة وليس مجرد رغبة أو هوى شخصى لديه، مؤكدًا أنه لا يعتمد بالفتوى الشخصية فى تلك الحالات على الإطلاق وإنما يكون الأمر من خلال فتوى جماعية.

 

اختلاف الحكم 

وشدد على أنه ليس هناك فتوى مطلقة في تلك الحالات بالتحليل أو التحريم، وإنما كل حالة بعينها تسمى في الفقه "واقعة عين وحال" بمعنى أن كل حالة لها طابعها ووضعها الخاص وليس هناك تعميم في تلك المسالة.

بلحيه وشارب.. الظهور الأول لابنه هشام سليم المتحوله جنسيًا | فيديو

وتابع: قد يكون هناك حالتان متشبهتان لكن الرأي الشرعي فيها يختلف بمعنى أن أحدهم الطب النفسي جوم بالمسألة وأقر أنه متغير جنسيًا ومنها حقها التحول حتى لا تتضار والحالة الأخرى يرى الطب أنه لن تضار إذا لم تتم عملية التحويل وإنما هى ميول شخصى فقط لدى صاحبها وليست ميول حقيقة لذلك نقول أن كل حالة تختص بنفسها

وكشف "زارع" أن لجنة الفتوى بالأزهر استقبلت على مدار الفترة الماضية ثلاث حالات تم تحويلها إلى مجمع البحوث الإسلامية الذي بدوره عقد لجنة خاصة لذلك وأجازوا بحالة منهم والحالات الأخرى أجلت حتى تراقب نفسيًا واجتماعيًا للتأكيد من ميولها.

الجريدة الرسمية