رئيس التحرير
عصام كامل

"المخرج عايز كده".. "لعبة النسيان" مسلسل الأحداث غير المنطقية

مسلسل لعبة النسيان
مسلسل لعبة النسيان - دينا الشربيني

بعد النجاح الكبير الذي حققته الفنانة دينا الشربيني العام الماضي بمسلسلها “زي الشمس” الذي حقق نسب مشاهدة كبيرة عند عرضه في السباق الدرامي الرمضاني انتظر الجمهور منها عملا أكثر قوة هذا العام ولكن النتيجة كانت مخيبة للآمال.

دينا عادت لجمهورها هذا العام بمسلسل بدايته مشوقة ولكن توالي أحداثه وقصته غير منطقي وليس له مبرر درامي له ولا يوجد معنى لما يدور داخل أحداث المسلسل ولا يصلح لتبرير ما يحدث سوى الجملة الساخرة الشهيرة “المخرج والمؤلف عايزين كده”.

 

تدور الأحداث حول “رقية” التي تتسبب في قتل زوجها “أمجد” بعدما يدخل عليها الفيلا ليجدها في أحضان عشيقها “خالد” فيشتبك الاثنان معاً فيقتلان بعضهما ثم تلقى “رقية” نفسها من الدور الأول في محاولة انتحار فاشلة تظل على إثرها في غيبوبة لمدة 4 أشهر لتفيق وتكتشف أنها فقدت ذاكرة الست سنوات الماضية.

 

6 قصص حب من طرف واحد فى دراما رمضان

 

كل ما فات غير منطقي فمثلما ظهر الفيديو فإن زوجها “أمجد” أطلق على عشيقها “خالد” طلقتين في قلبه وهو ما يؤدي للوفاة مباشرة ولكن “خالد” ظل على قيد الحياة ليشتبك مع “أمجد” ويقوم بقتله بعد ضربة بالزجاجة التي سببت له جروحا أدت لوفاته كل ذلك قاله لها ضابط المباحث دون توضيح نوعية الإصابة وإذا كان هذا الأمر يمكن تقبله فما لا يمكن تقبله هو محاولة “رقية” الانتحار فما السبب في ذلك؟

 

دعك من كل ذلك فالأسوأ لم يأتِ بعد بعدما أفاقت “رقية” من الغيبوبة وجدت نفسها أمام ضابط مباحث يحاول التحقيق معها في القضية ولكن بالرغم من تحمسه الشديد لمقابلتها المرة الأولى لمواجهتها بتهمة التسبب في قتل زوجها فقد مر 10 حلقات من المسلسل حتى الآن ولم يظهر هذا الضابط مرة أخرى على الرغم من أن حالتها أصبحت أفضل كما أن طبيبتها النفسية “إنجي المقدم” أكدت لها أنها طبيبتها من قبل الحادث وأنها كانت تذهب إليها وبالتأكيد لديها إجابات كثيرة على أسئلة تدور في عقل “رقية” وكذلك لدى المباحث ولكنها صامتة حتى الآن ولا نعرف السبب.

 

كل ما مر يمكن أن يكون أخطاء في السيناريو أو ربما يكون له مبرر لا نراه أو ربما يكون له توضيح في الحلقات الأخيرة يمكن إيجاد أي مبرر بصفة عامة ولكن القادم لا مبرر له فعائلة “أمجد” المكونة من أب وأخ وزوجة الأخ وأخت وابنة وابن جميعهم يعيشون في فيلا معاً ويكرهون “رقية” ليست لأنها خائنة لزوجها فقط ولكنها لأنها تسببت في مقتل “أمجد” أيضاً.

 

“رقية” التي قامت العائلة بالتكفل بمصاريف علاجها في المستشفى وإقامتها في ستديو خاص بالدكتورة النفسية المعالجة لها لم تكتفِ بذلك بل ذهبت لتعيش معهم في الفيلا بما يعني أنها قتلت ابنهم منذ أربعة أشهر والآن تعيش معهم في الفيلا تأكل معهم على السفرة تتحدث معهم بشكل طبيعي جداً وتأخذ سيارتها منهم لتتحرك بحرية بل والأدهى أنهم يأخذونها معهم أثناء خروجهم وعادت “نادين” زوجة شقيقها تتحدث معها وكأنها صديقتها القديمة وتعاملها زوجة شقيق زوجها وكأنها صديقتها ويتحرك والد “أمجد” معها بشكل طبيعي لمجرد أن الطفل ورطه في ذلك بل ويصل الأمر للبجاحة أحياناً بأن تقوم “رقية” باقتحام مكتب والد زوجها لتدخل في مشادة معه لأنه قال لابنها إن والدته كاذبة ما هذه الكوميديا؟

 

دخول “رقية” لمنزل العائلة مرة أخرى كان بسبب مرض ابنها الذي كان في حاجة إليها والذي كان في شبه غيبوبة ولكنها بمجرد أن دخلت من باب الفيلا كان الولد سليم تماماً ويتحرك بنشاط وكان في استقبالها وكأن رائحتها أفاقته والأسوأ من ذلك أنه مع توالي الأحداث اكتشفنا أن الأم “رقية” كانت مهملة ولا تعلم شيئا عن طفلها وكانت تهتم فقط بالعمل والخروج والأزياء وتهمل ابنها إذا فكيف يدخل الطفل في نوبة مرضية وهلوسة بسبب غياب أمه عنه وهي في الأساس لم تكن مؤثرة في حياته؟

 

تخيل أن سيدة قامت بخيانة زوجها والتسبب في قتله وتقوم عائلته بإستضافتها والتعامل معها على أنها واحدة من أهل المنزل ربما تكون بريئة فيما بعد في إحداث تالية ولم تكن مهتمة بابنها ولا بابنة زوجها وتعود إلى استئناف حياتها مع العائلة بشكل طبيعي بالتأكيد قصة لا تقنع طفلا صغيرا وبها الكثير من الكوميديا إن لم نقل إنه استخفاف بعقل المشاهد.

 

“لعبة النسيان” من بطولة دينا الشربيني وأحمد داوود وعلى قاسم وأحمد صفوت ومحمود قابيل وإنجي المقدم وأسماء أبو اليزيد وهديل حسن وأسماء جلال ورجاء الجداوي وعدد آخر من الفنانين المسلسل مأخوذ من فورمات إيطالي من تأليف تامر حبيب وإخراج أحمد شفيق.

الجريدة الرسمية